قد يكون العنوان مثيرا للإستغراب بعض الشيء ، ولكني قصدت أن أعود بالذاكرة قليلا .. فأتذكر
المقولة الشائعة عندما تحدث مشكلة أو مصيبة للرجل الغربي .. فيقول : فتش عن المرأة !
فكيف سنعيد التأمل لهذه العبارة وفق ما نراه من مطالبات ولهاث وصراخ من بني جلدتنا من المسلمين لتحرير المرأة !!
أتساءل كغيري من المتعجبين من هذه المطالبات : تحريرها من ماذا ؟!
لقد عاشت المرأة معززة مكرمة منذ ظهر هذا الدين القويم الذي وضعها بمكانها الطبيعي الملائم لها ،
وعاشت عندهم تنافس الرجل مكانه ظنا منها أنها تضع رأسها برأسه ! وما علمت ان وراء ذلك أفخاخاً تنصب لها !
ولك أن تعجب حين يسخرون منها حينما تعمل قهوة لـ زوجها وشريك حياتها .. ويربطون ذلك بعمل الخادمة ، بينما تجدها تتذلل و تقدم ذلك عندما تعمل سكرتيرة لرئيسها في العمل ولو كان ما يكون ! وتعتبره من صميم عملها ،بل لاتسمح للعامل العام الذي قد يحضرالقهوة بالدخول بها لرئيسها ، فتعيد ضبط هندامها وتدخل هي بالقهوة او الشاي مفعمة بالتودد و ..
أي قيد خرجت منه المرأة الغربية ؟! هل هو قيد المنزل والأسرة !؟ هل هو قيد العفة والحشمة !؟
وأي نتاج حدث من هذا التحرر ؟! هل في تدمير الكيان الأسري والإنغماس في الرذيلة تحرر؟!
إن صاحب مقولة : فتش عن المرأة وهو بالمناسبة " الروائي الفرنسي الكسندر دوماس " صاحب الرواية الشهيرة " بائعة الخبز " .. ربط بمقولته كل شر ٍ بالمرأة ! وما ذاك إلا لأنه نسي أو تناسى أن الرجل في الواقع هو من جرّها الى الشر ! فوظفها جاسوسة تغري بجسدها الرجل لتحصل منه على الأسرار العسكرية وغيرها ، حين الهمس والإسرار في الغرف المغلقة و حول وعلى الأسرّة !
نعم ، عندما تخرجها من وظيفتها الأساسية وتقحمها في مجالات الشر , ستقول عنها كذلك ،
لكن ..
من هو الشيطان الذي دفع بها لذلك ؟!
أليس هو الرجل المتشيطن الذي خرج عن مفاهيم القيم والدين ؟!
وحين أشرت بعنوان هذه الأسطر الى فرنسا .. حيث خرجت هذه المقولة ، أشير أيضا الى أنها البلد الذي أشتهر بالحرب على النقاب و بأنها مضرب مثل بمارسات تمتهن المرأة وتستغلها أبشع إستغلال سواء في الأفلام الإباحية التي لاترى للقيم وزنا أو توظيفها في مجالات لا تليق بها ولا تناسبها .. أو ابعادها عن مجال الأسرة والأمومة وما خلقها الله من أجله " سكن لكم " ولذلك .. لا تستغرب حرب فرنسا على الإسلام ، هذه الحرب التي تظهر وتختفي من حين لآخر ، وهذا ما يلحظه الجميع حول العالم !
وأخيرا أقول : ماذا جنت فرنسا من تحرير المرأة وماذا جناه من لحق بها أو دار في فلكها من بقية دول العالم ؟!
وهل سيتوقف "ولو لدقيقة " بعض المسلمين الذين يحاولون العبث بقيم مجتمعهم ودينهم ويرقبون الله في ما ينادون به وهو في غير مرضاة الله !؟
أصلح الله أحوالنا جميعا وهدانا للحق
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
سليمان الذويخ
الجمعة 27 8 1434هـ
5 7 2013
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
المقولة الشائعة عندما تحدث مشكلة أو مصيبة للرجل الغربي .. فيقول : فتش عن المرأة !
فكيف سنعيد التأمل لهذه العبارة وفق ما نراه من مطالبات ولهاث وصراخ من بني جلدتنا من المسلمين لتحرير المرأة !!
أتساءل كغيري من المتعجبين من هذه المطالبات : تحريرها من ماذا ؟!
لقد عاشت المرأة معززة مكرمة منذ ظهر هذا الدين القويم الذي وضعها بمكانها الطبيعي الملائم لها ،
وعاشت عندهم تنافس الرجل مكانه ظنا منها أنها تضع رأسها برأسه ! وما علمت ان وراء ذلك أفخاخاً تنصب لها !
ولك أن تعجب حين يسخرون منها حينما تعمل قهوة لـ زوجها وشريك حياتها .. ويربطون ذلك بعمل الخادمة ، بينما تجدها تتذلل و تقدم ذلك عندما تعمل سكرتيرة لرئيسها في العمل ولو كان ما يكون ! وتعتبره من صميم عملها ،بل لاتسمح للعامل العام الذي قد يحضرالقهوة بالدخول بها لرئيسها ، فتعيد ضبط هندامها وتدخل هي بالقهوة او الشاي مفعمة بالتودد و ..
أي قيد خرجت منه المرأة الغربية ؟! هل هو قيد المنزل والأسرة !؟ هل هو قيد العفة والحشمة !؟
وأي نتاج حدث من هذا التحرر ؟! هل في تدمير الكيان الأسري والإنغماس في الرذيلة تحرر؟!
إن صاحب مقولة : فتش عن المرأة وهو بالمناسبة " الروائي الفرنسي الكسندر دوماس " صاحب الرواية الشهيرة " بائعة الخبز " .. ربط بمقولته كل شر ٍ بالمرأة ! وما ذاك إلا لأنه نسي أو تناسى أن الرجل في الواقع هو من جرّها الى الشر ! فوظفها جاسوسة تغري بجسدها الرجل لتحصل منه على الأسرار العسكرية وغيرها ، حين الهمس والإسرار في الغرف المغلقة و حول وعلى الأسرّة !
نعم ، عندما تخرجها من وظيفتها الأساسية وتقحمها في مجالات الشر , ستقول عنها كذلك ،
لكن ..
من هو الشيطان الذي دفع بها لذلك ؟!
أليس هو الرجل المتشيطن الذي خرج عن مفاهيم القيم والدين ؟!
وحين أشرت بعنوان هذه الأسطر الى فرنسا .. حيث خرجت هذه المقولة ، أشير أيضا الى أنها البلد الذي أشتهر بالحرب على النقاب و بأنها مضرب مثل بمارسات تمتهن المرأة وتستغلها أبشع إستغلال سواء في الأفلام الإباحية التي لاترى للقيم وزنا أو توظيفها في مجالات لا تليق بها ولا تناسبها .. أو ابعادها عن مجال الأسرة والأمومة وما خلقها الله من أجله " سكن لكم " ولذلك .. لا تستغرب حرب فرنسا على الإسلام ، هذه الحرب التي تظهر وتختفي من حين لآخر ، وهذا ما يلحظه الجميع حول العالم !
وأخيرا أقول : ماذا جنت فرنسا من تحرير المرأة وماذا جناه من لحق بها أو دار في فلكها من بقية دول العالم ؟!
وهل سيتوقف "ولو لدقيقة " بعض المسلمين الذين يحاولون العبث بقيم مجتمعهم ودينهم ويرقبون الله في ما ينادون به وهو في غير مرضاة الله !؟
أصلح الله أحوالنا جميعا وهدانا للحق
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
سليمان الذويخ
الجمعة 27 8 1434هـ
5 7 2013
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..