تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت *** كأنه منهل بالراح معلول
|
شجت بذي شبم من ماء محنية *** صاف بأبطح أضحى وهو مشمول
|
تجلو الرياح القذى عنه وأفرطه *** من صوب سارية بيض يعاليل
|
يا ويحها خلة لو أنها صدقت *** ما وعدت أو لو ان النصح مقبول
|
لكنها خلة قد سيط من دمها *** فجع وولع وإخلاف وتبديل
|
فما تدوم على حال تكون بها *** كما تلون في أثوابها الغول
|
وما تمسك بالوصل الذي زعمت *** إلا كما تمسك الماء الغرابيل
|
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا *** وما مواعيدها إلا الأباطيل
|
أرجو وآمل أن يعجلن في أبد *** وما لهن طوال الدهر تعجيل
|
فلا يغرنك ما منت وما وعدت *** إن الأماني والأحلام تضليل
|
أمست سعاد بأرض لا يبلغها *** إلا العتاق النجيبات المراسيل
|
ولن يبلغها إلا عذافرة *** فيها على الأين إرقال وتبغيل
|
من كل نضاخة الذفرى إذا عرقت *** عرضتها طامس الأعلام مجهول
|
ترمي الغيوب بعيني مفرد لهق *** إذا توقدت الحزان والميل
|
ضخم مقلدها فعم مقيدها *** في خلقها عن بنات الفحل تفضيل
|
حرف أخوها أبوها من مهجنة *** وعمها خالها قوداء شمليل
|
يمشي القراد عليها ثم يزلقه *** منها لبان وأقراب زهاليل
|
عيرانة قذفت في اللحم عن عرض *** مرفقها عن بنات الزور مفتول
|
كأن ما فات عينيها ومذبحها *** من خطمها ومن اللحيين برطيل
|
تمر مثل عسيب النخل ذا خصل *** في غارز لم تخونه الأحاليل
|
قنواء في حرتيها للبصير بها *** عتق مبين وفي الخدين تسهيل
|
تخدي على يسرات وهي لاحقة *** ذوابل وقعهن الأرض تحليل
|
سمر العجايات يتركن الحصى زيما *** لم يقهن رؤوس الأكم تنعيل
|
يوما يظل به الحرباء مصطخما *** كأن ضاحيه بالنار مملول
|
كأن أوب ذراعيها وقد عرقت *** وقد تلفع بالقور العساقيل
|
وقال للقوم حاديهم وقد جعلت *** ورق الجنادب يركضن الحصى : قيلوا
|
شد النهار ذراعا عيطل نصف *** قامت فجاوبها نكد مثاكيل
|
نواحة رخوة الضبعين ليس لها *** لما نعى بكرها الناعون معقول
|
تفري اللبان بكفيها ومدرعها *** مشقق عن تراقيها رعابيل
|
يسعى الوشاة بجنبيها وقولهم *** إنك يا بن أبي سلمى لمقتول
|
وقال كل خليل كنت آمله *** لا ألفينك إني عنك مشغول
|
فقلت خلوا طريقي لا أبا لكم *** فكل ما قدر الرحمن مفعول
|
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته *** يوما على آلة حدباء محمول
|
أنبئت أن رسول الله أوعدني *** والعفو عند رسول الله مأمول
|
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة الـ *** ـقرآن فيها مواعيظ وتفصيل
|
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم *** أذنب ولو كثرت عني الأقاويل
|
لقد أقوم مقاما لو يقوم به *** أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل
|
لظل يرعد إلا أن يكون له *** من الرسول بإذن الله تنويل
|
حتى وضعت يميني لا أنازعه *** في كف ذي نقمات قيله القيل
|
لذاك أهيب عندي إذ أكلمه *** وقيل إنك مسبور ومسؤول
|
من ضيغم من ضراء الأسد مخدره *** ببطن عثر غيل دونه غيل
|
يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما *** لحم من القوم معفور خراذيل
|
إذا يساور قرنا لا يحل له *** أن يترك القرن إلا وهو مفلول
|
منه تظل حمير الوحش ضامرة *** ولا تمشي بواديه الأراجيل
|
ولا يزال بواديه أخو ثقة *** مطرح البز والدرسان مأكول
|
إن الرسول لسيف يستضاء به *** مهند من سيوف الله مسلول
|
في عصبة من قريش قال قائلهم *** ببطن مكة لما أسلموا زولوا
|
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف *** عند اللقاء ولا ميل معازيل
|
شم العرانين أبطال لبوسهم *** من نسج داود في الهيجا سرابيل
|
بيض سوابغ قد شكت لها حلق *** كأنها حلق القفعاء مجدول
|
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم *** ضرب إذا عرد السود التنابيل
|
لا يفرحون إذا نالت رماحهم *** قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا
|
لا يقع الطعن إلا في نحورهم *** ما إن لهم عن حياض الموت تهليل
كعب ابن زهير |
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..