نبذه:
تاريخ
السحر:
يؤكد علماء الآثار والحفريات، أن وجود السحر يعود إلى ما قبل الرسل كافة، فأول الرسل "نوح عليه السلام"
اتهمه قومه بالسحر كما قال تعالى في
كتابه: (إن هو إلا رجل به جنة) وهو ما يؤكد وجود السحر قبل نوح عليه السلام
وإلا لما اتهموه بشيء لم يكن موجودا ولا يعرفونه (كذلك ما أتى الذين من
قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون).يؤكد علماء الآثار والحفريات، أن وجود السحر يعود إلى ما قبل الرسل كافة، فأول الرسل "نوح عليه السلام"
السحر في العصر الحجري القديم
مارس إنسان العصر الحجري الطقوس والتعاويذ السحرية في الرسوم والرموز
التي نقشت على جدران الكهوف والمغارات، وتفيد بذلك الكتب والأساطير
القديمة، فقبائل (النياندرتال) و(الكرومانيين) الذين عاشوا على هذه الأرض
منذ ما يزيد عن 80 ألف سنة أحسوا أنهم يواجهون شراسة الطبيعة وجها لوجه، إضافة إلى الحيوانات الضارية والأفاعي الشرسة والوحوش الكاسرة. فاستعانوا على ذلك كله بالسحر حيث كان لكل قبيلة ساحر يستعينون به على مواجهة تلك الصعاب.
السحر في الحضارة البابلية
على ضفاف نهر الفرات نهضت أركان مدينة بابل، حيث كانت تزخر بشتى العلوم والفنون وعلى رأسها السحر، وكانوا يعبدون الكواكب ويعتقدون تأثيرها على حياة البشر. (وما أنزلنا على الملكين ببابل هاروت وماروت).. أما ما يخص قصة هاروت وماروت فيقول كثير من المؤرخين ومنهم إبن إسحاق وإبن حجر: أن قصة هاروت وماروت في الأغلب كانت قبل نوح عليه السلام. ولذلك فقد بعث الله إليهم إبراهيم الخليل مبطلاً لمعتقداتهم الباطلة ودعاهم إلى الله تعالى وحاجهم بالحجج التي بهرتهم.
السحر في بلاد الفرس
ثم صارت مملكة إقليم بابل للفرس فانتقل بعض ملوكهم إليها في بعض الأزمان فاستوطنوها ولم يكونوا عبدة أوثان بل كانوا موحدين مقرين بالله وحده، وكانوا يتعبدون بقتل السحرة وإبادتهم، ولم يزل فيهم ومن دينهم قبل حدوث المجوسية فيهم وبعده إلى أن زال عنهم الملك.
يقول إبراهيم
الجمل: وقبل ظهور المسيح بخمسة آلاف عام، زاول الساحر (زوروستر) السحر في
بلاد الفرس، ويعتبر هذا الساحر واضع طرق السحر وأسسه التي سار عليها الكنعانيون والمصريون والهنود وغيرهم.
السحر في بلاد الهند
بلاد الهند كما يقال عنها "بلاد الغرائب والعجائب" وأغرب ما فيها السحر، الذي امتزج بالطقوس الدينية، ويتجلى ذلك في الديانة البوذية التي احتضنت السحر وأصبح مقدسا عند الهندوس، ووضعوا له كتابا وهو الفدا ولم تتغير حالة الهند اليوم على ما كانت عليه سابقا، فالسحرة والكهان والعرافون يبلغ تعدادهم عدة ملايين.
السحر لدى المصريين "الفراعنه"
عند أقدام الأهرامات دفنت أسرار وألغاز وتُليت طلاسم وتعاويذ، وكان النيل ينقل أصداءها وترانيمها، بل كان إحدى المرايا، التي تنعكس على صفحته بعض من هذه الأسرار والطلاسم المعقدة فارتبط الهرم بالنيل، وارتبط الاثنان بالإنسان المصري القديم، فشكل الجميع معتقدا غاية في الغموض، ونهاية في الإبهام. وكان أساس ذلك كله السحر والسحر وحده.
وفي زمن فرعون كان الناس يتبارون بالعلم والسحر
والحيل ولذلك بعث الله إليهم موسى عليه السلام بآياته التسع وهي: العصا
واليد البيضاء والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمسة وفلق البحر،
قال تعالى: (فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون).
ولكن الله نصر نبيه بالمعجزات (ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا
يصلح عمل المفسدين).
العرب (جزيرة العرب)
ثم
انتقل السحر إلى بلاد العرب وانتشر بين النساء؛ لأن نساءهم لا شغل لهن بعد
تهيئة لوازم الطعام والماء والنظافة، فلذلك يكثر انكبابهن على مثل هذه
الأمور من السحر والتكهن ونحو ذلك.
وورد في خبر هجرة الحبشة أن عمارة بن الوليد بن المغيرة اتهم بزوجة النجاشي، وأن النجاشي دعا له السواحر فنفخن في إحليله فصار مسلوب العقل هائما على وجهه ولحق بالوحوش.
ولذلك قال تعالى في كتابه: (من شر النفاثات في العقد)، والنفاثات النساء الساحرات.
إعداد أخوكم :
مفيد بن سعد النويصر
إعداد أخوكم :
مفيد بن سعد النويصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..