علي عبد العال : أعلن الشيخ أحمد أبو العنين، رئيس الدعوة
السلفية في محافظة الدقهلية، انشقاقه عن جماعة الدعوة السلفية بمصر، بسبب
"ما وقعت فيه من أخطاء فادحة لا يمكن أن تحتمل"، على حد ما جاء في رسالة مسجلة بثها الشيخ. وأضاف، قائلا: "لا أرى شرعا أن يبقى أحد معها (أي الدعوة السلفية) وهي على هذا الحال.. لأنهم تمالؤوا وتعاونوا وتكاتفوا مع قوى الشر ضد الرئيس المسلم".
وقال الشيخ أبوالعينين إن الرئيس محمد مرسي تعرض لعملية "غدر" من قبل السيسي وزير الدفاع الذي عينه، غدر به، وما أعظم عقوبة الغدر، قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند إسته يقال هذه غدرة فلان
بن فلان".
ثم خاطب قيادات الدعوة السلفية، قائلا: أنتم وقفتم بجانب هذه الثلة التي اجتمعت على عزل الرئيس محمد مرسي.. فكيف يسوغ لمسلم أن يشارك هؤلاء في أن يطعن الرجل.. وكانت الطعنة ليست له شخصيا فقط وإنما كانت طعنة لهوية مصر التي يريدونها علمانية "وتعاونت معهم دول الشر التي لا تحب لمصر الخير".
ثم وجه رئيس الدعوة السلفية بمحافظة الدقهلية خطابه إلى شيوخ الدعوة السلفية كل منهم بالاسم، قائلا:
"أناشد المشايخ الفضلاء.. الشيخ محمد إسماعيل، الشيخ أحمد حطيبة، الشيخ أحمد فريد، الشيخ سعيد عبدالعظيم، لا يجوز لكم أن تسكتوا ولا يسعكم السكوت.. يسع غيركم السكوت، لكن لا يسعكم أنتم أن تسكتوا، لأن البيانات تصدر باسم الدعوة السلفية وأنتم أصحابها... فلابد أن تتكلموا الآن، وأن تبادروا وتسرعوا.. لا يسعكم السكوت أيه المشايخ الفضلاء.
ثم
خاطب شباب الدعوة السلفية، قائلا: لا يجوز لهم أن يتابعوا على هذه
الفضيحة.. وإلا فستحترق الدعوة، لابد أن نتستدرك، لا تكونوا تابعين على أي حال.. هذه مشكلة كبيرة، وهذا وضع خطير، يجب علينا أن نبادر لتصحيحه، وإلا فستحترق الدعوة السلفية تماما.
وتابع مخاطبا أصحاب القرار في الدعوة السلفية: كيف تشاركون في هذا؟.. هذا أمر لا يحتمل، وما تتذرعون به من الدماء كلمة حق أريد بها باطل.. فالدماء محرمة وأمرها شديد لكن تسبب فيها من بدأ بالغدر وتعاون عليه.
واستطرد: الرئيس محمد مرسي كان رجلا حريص كل الحرص على الدماء، وكل الناس يشهد له بذلك، حتى اتهم بالتقصير والضعف، وما ذلك إلا لحرصه على ألا تسال الدماء المصرية فأزلتموه وأتيتم بالبلطجية الذين يقتلون.
واستمر: أنتم مخدوعون.. كل شيء سينتهي والدور عليكم.. الذي خان الرئيس هل يعظم عليه ـ وقد صرتم في يده ـ أن يقضي عليكم شيئا فشيئا؟
المؤامرة حينما أكتملت احتاجوكم كي يزينوا الغدر بكم، وأنتم قبلتم بهذا باسم المصالح والمفاسد وهذا خداع لا يصلح لأنكم فهمتم خطأ فعليكم أن تتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى.
وأعتبر الشيخ أن ما جرى: مؤامرة خسيسية "اجتمع عليها أهل الشر ضد الشعب المصري كله وليس فقط ضد الرئيس محمد مرسي".
وقال: نحن لا نشجع أبدا أي أحد أن يتقل مسلما أو غير مسلم، لأنه لا تجوز إسالة دماء المصريين، لكن من حق الإنسان أن يدافع عن نفسه.. نحن نحذر إخوننا جميعا ألا يقتلوا أحدا ولا يهاجموا أحدا إلا البلطجي لأنه انسان مأجور للإفساد في الأرض.
ولفت
الشيخ إلى أن أول ما قام به هذا الانقلاب "ـ الذي سيفشل إن شاء الله تعالى
ـ صلت العرابيد على المنتقبات والملتحين فأهانوهم وقتلوا منهم واستحلوا دماءهم". وأضاف: كان أول شيء بعد البيان الذي ألقي بمباركتكم غلق القنوات الإسلامية وترك الساحة متاحة للقنوات العلمانية تبث سمومها وهجومها وتشوه صورة الناس.. ثم أنتم الآن بعضكم
يظهر على القنوات العلمانية لكي يتباكى على الدماء.. توبوا إلى الله أحسن.. لا تحاولوا أن تتستروا وراء الدماء فكل المسلمين حريص على ألا تسال قطرة دم.
وخاطب
الشيخ أحمد أبوالعنين كل الشعب المصري أن يخرجوا إلى الميادين، وقال:
نحثهم على أن يكونوا سلميين وألا يقتلوا أحدا وألا يدمروا شيئا، وأن يحرصوا على الإصلاح، لكن يتصدوا أيضا لهذه المؤامرة الخسيسة.. هذا صراع على الهوية وأنتم تفهمون ذلك جيدا.
ثم خاطب الشيخ وزير الدفاع السيسي، قائلا: تب إلى الله، ظهرت مؤامرتك، وظهر تدبيرك، فبادر بإعلان الرجوع عما فعلت.
وقال:
نحن نختلف مع الرئيس في أشياء، هو رجل نحسبه على خير، لكن له أخطاء، لا
أحد يخلوا من أخطاء، لكن زواله بهذه الطريقة ضياع للثورة كلها.. أصبحنا
عارا أمام الدول كلها.
كل
محب لمصر يجب عليه أن يقف بجوار الرئيس محمد مرسي.. نقول لإخواننا جميعا
ولكل مخلص من أبناء مصر أخرجوا إلى الميادين، وتكاتفوا وأصبروا وصابروا،
وسيكون
النصر لكم إن شاء الله تعالى لن ينصر الظلمة ولا الغادرون لن ينصروا إن
شاء الله تعالى وستكون العاقبة عليهم.. هم بغوا على هذا الرجل وإن شاء الله
سيصرعون.
لا يرضي الله أن نكون في خندق واحد مع أعداء هوية مصر الإسلامية الذين يريدونها علمانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..