09-01-1434 10:27
المثقف الجديد_ فهدالعواد:
جاءت ثورة ٣٠ يونيو الأخيرة في مصر لتحمل عدة مفاجآت أبرزها عزل الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش وتولي رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور الإدارة المؤقتة للبلاد وهو الذي صادف تعيينه رئيساً للمحكمة تاريخ ٣٠ يونيو نفسه .
وعلى الرغم من أن تلك التحولات بدت معلنة إلا أن حدثا استثنائياً لم يتوقعه أحد , وهو أن رئيس حركة تمرد محمود بدر الذي حشد مع شباب آخرين الآراء المناهضة لمرسي مرفقة مع ٢٢ مليون توقيع لرفض شرعية الرئيس اتضح أنه من الطائفة الشيعية ,وهو يعمل صحفياً وكان له آراء مضادة موثقة بتسجيلات من اليوتيوب كان قد أبداها لقناة العالم الإيرانية في خضم التدخل الخليجي في البحرين قبل نحو ثلاثة أعوام لضبط الأوضاع ,وإعادة سيطرة حكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة على مقاليد الأمور بعد أن كادت المنامة تذهب بين ليلة وضحاها لحساب أتباع إيران في المنطقة إثر تحرك غير مسبوق يشبه الانقلاب من بعض الجماعات الشيعية هناك والمدعومة من قبل حزب الله وإيران .
هذا الشاب تسربت له صور مع عمران الزعبي وزير إعلام النظام السوري وأخرى له في منزله مرتديا جلبابا أسود وبجواره صورة زعيم حزب الله حسن نصر الله ، وصبّ العرب عامة والخليجيون بشكل خاص جام الغضب بعد تكشف تلك الحقائق وأبدوا ألمهم من أن ذلك الشاب الذي ساهم في قلب موازين الحكم في مصر ضد جماعة الإخوان المسلمين لم يكن من طائفة السنة التي تشكل أغلبية ساحقة ضد الطوائف الأخرى والأقباط من شعب مصر الذي يتجاوز 85 مليون .
ولم يكن من المعلوم وجود رموز شيعية في مصر حتى ظهر حسن شحاتة الذي نصب نفسه زعيما للطائفة هناك ,وأطلق شتائم في حق رموز إسلامية خالدة من بينهم عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما والتي قالها إنها ليست أما للمؤمنين ، مادعا عددا من الجماهير قدروا بثلاثة آلاف شخص لاقتحام مقره في زاوية أبو مسلم في مركز أبو النمرس في محافظة الجيزة في الرابع والعشرين من يونيو المنصرم ما أدى لمقتله في ظروف لم يؤيدها أغلبية العلماء والنخب العقلاء .
وفي ضوء التوتر الذي يحدث حاليا في مصر بعد أن ظهر مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع في منصة رابعة العدوية متوعداً بإعادة الحكم والشرعية على حسب قوله للرئيس محمد مرسي فإن بلاد الكنانة قد تكون على وعد مع عهد إضطرابات قد لايظل قصيراً خصوصا ,وأن كبار أعضاء حزب الحرية والعدالة الذي كان الحزب الحاكم في مصر وهم من المنتمين للاخوان قد تم إعتقالهم واقتيادهم للسجون ومن ضمنهم خيرت الشاطر وسعد الكتاتني ومن المتعارف عليه أن جماهير جماعة الإخوان يدينون بولاء منقطع النظير لرموزهم .
أيّاً كانت قراءات المشهد فإن الجميع يتفق على أن الجيش المصري سيكون حاكما عسكريا على الأرض حتى وإن تمت تسمية رؤساء مؤقتين لأن أعيناً إقليمية وغربية بدأت التحديق في صورة الأوضاع هناك بحثاً عن أي ثغرة يمكن من خلالها تمرير المشاريع الفكرية والأيديولوجية وربما الدينية أيضاً تحت بند تقديم المساعدات .
المثقف الجديد يتساءل عن التناقض المطروح بين كون الإخوان المسلمين دعاة للتشيع وسقوطهم على يد حليف افتراضي, ناهيك عن أن حجم التشيع الذي تفضحه حركة التمرد .وما المكتسبات المتوقعة للتشيع بعد رحيل مرسي نهائيا ..قد يحقق الشيعة مكسبا مهما يتمثل في الحد من صعود السلفيين .
.......
المثقف الجديد
--------------------------------------------
التعليق :
يصعب اقناع الناس بأن مرسي أخطأ
وكان خطأه القاتل هو فتح الباب للصفويين وأذنابهم !
يريدونك الا تتحدث عن مرسي الا بالثناء وأنه وأنه
الى ان وقعت الفأس في الرأس !
والغريب الأغرب ..
ان البعض لا يزال مستمرا في عدم التطرق لهذا الخطأ الإستراتيجي بل العقائدي !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..