الاثنين، 1 يوليو 2013

التغريب و تضييق فرص العمل للمرأة !

  هل يظن أنه بتمريره لهذا المشروع أنه سيكون سيداً عندهم , هل يظن أنه سيكرم بعد تحقيق مرادهم , كلا والله لن يتحقق أي من هذا , هو مجرد ورقة في مجلد مليئ بالاوراق البديلة
فإن انتهى تم تمزيقه واستبداله بورقة اخرى .......


الحمدالله رب العالمين وبه نستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد

قال تعالى (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ )

قال تعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )

قال تعالى (إن الذين امنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية )

تتعمد الجهات التغريبية المتوغلة في الدولة أن تسد كل طرق الكرامة والعفة للمرأة السعودية
وإلزامها بوظائف معينة لا تليق بالنساء المسلمات , كأنهم يقولون : من ارادت أن تتوظف فليس لديها إلا هذه الوظائف المحددة المتمثلة في تنظيف المنازل والبيع والشراء وعرض السلعات أو كاشيرة أو تتطلب هذه الوظيفة تبرجاً وكشفاً للوجه او مخالطة للرجال
أو تكون مندوبة للبنك وتُرغم على كشف الوجه والتبرج ومجالسة الرجال فترى المسكينة
تكابد وتعاني لأجل الوظيفة وإن لم تتوظف فلن تجد المال الذي تغذي به أهلها المساكين

هي لم تتعمد أن تخالط الرجال , بل لم تجد شيء يوفر لها لقمة العيش لأهلها المساكين

لا الضمان الإجتماعي يكفي , ولا تبرعات الجمعيات الخيرية وسوء تعامل بعض الجمعيات مع الفقراء بسبب عدم كفاءة الموظفين في بعضها
 وقلة المنفقين بالنسبة لكثرة الفقراء بسبب غلاء الأسعار , وكثرة الإنفاق على مشاريع تافهة في الإعلام وكرة القدم ونحوها فكلها مشاريع تافهة لو كانت للفقراء لما بقي فقير في العالم الإسلامي

تجد بعض التجار لا يتورع عن شراء سيارة بمليون ويفاخر بها ولكن يبخل عند دفع 500 ريال


وإن تكلم المصلحون , قالوا أنتم ضد المرأة وأنتم ضد عملها , بل ويعرضون في قنواتهم وصحفهم النساء الفقيرات وأنها لم تجد لقمة العيش إلا بعد أن عملت كاشيرة وأنها تعول عائلة كبيرة فيها من النساء والصغار وكبار السن العاجزين عن العمل , فيستميلون عواطف النساء بأنهم قوم يحاولون إيجاد فرص عمل للمرأة وأن العلماء يمنعون هذه الفرص ويريدون أن تجلس المرأة في البيت ولا تعمل , بل يتجرأ بعضهم ويصف المحتسبين بأنهم ضد المرأة وبأن هناك من يتعمد أن يستغلها جسدياً ولا يريد منها أن تعمل ويستدلون بحوادث فردية لا تمثل المجتمع المسلم فضلاً عن المجتمع السعودي بشكل عام .

بل يأتون بشيخ من مشائخهم ويضعون تحت اسمه المستشار الشرعي أو القاضي فلان

أو الباحث الشرعي أو ألقاب لا تسمن ولا تغني من جوع  ويفتي لهم بما يريدون

هذه الألقاب يستطيع أي شخص أن يحصل عليها عن طريق شراء شهادة كلية شرعية

بمبلغ مالي فتجده في يوم وليلة وبجانب اسمه لقب أ . د فلان الفلان

صحيح أن التغريبيون قلة لكن قلة مؤثرة تسيطر على الإعلام وعلى بعض المناصب الحكومية

الحساسة , بل بعضهم تقوده امرأته وهو وزير !

ولو ارادوا لأستطاعوا ان يوفروا وظائف تليق بالمرأة تحفظ لها كرامتها

لا نمانع أن تعمل كاشيرة لكن في مجمع نسائي كبير وبراتب مجزي

لا نمانع أن تعمل ممرضة ولكن في مستشفى للنساء فقط ولا يوجد فيه رجل واحد

لا نمانع أن تعمل أي وظيفة ولكن بين النساء ولا يتم فيه الإختلاط ابداً

لماذا المعلمة تكافح في وظيفتها رغم بعد المسافة ورغم التعب والإرهاق من التعليم

لأنها وجدت راتب مغري ومكان يحفظ لها خصوصيتها وكرامتها

لا أتكلم عن المعلمة التي تدرس في الأماكن النائية فهذه حالة مبكية تحتاج لمقالات ولكن أتكلم عن المرأة التي تمارس مهنة التدريس بين أهلها وفي منطقتها ولديها بيت وزوج وأطفال

فالمعلمة المغتربة لا يكفيها مقال بل دراسة شاملة لأوضاعها النفسية والإجتماعية

إن التغريب بدأ يتوغل وبسرعة ولا أدري لماذا ؟

هل لأجل قرب سقوط سوريا ذلك السقوط الذي سيغير خارطة العالم

زادت مساحة حرية الرأي من سقوط بعض الأنظمة في الدول المجاورة

أم أن الجهات الخارجية التي تدعم التغريب قد ساءها بطء عجلة التغريب في السعودية

أم أن المسؤول يرى أنه قد تجاوز حدوده وأن الأعين تنتظر ساعة زواله بفارغ الصبر؟

فأسرع في تنفيذ ما يستطيعه لكي يرضي اسياده في الخارج؟

أم أن المسؤول بدأ يتكشف أمره أمام الناس وسار حديث الناس في مجالسهم  ؟

أم أن المسؤول قد ابتلي بكُتاب أغبياء افسدوا عليه خطته فحاول التخلص منهم فهددوه بما لديهم وفعلوا ما يريدون ؟

أم أن الخطة بدأت تفسد وتم استخدام بدائل من دون تخطيط مسبق فأتت بنتائج مروعة

إن التغريب مرفوض من المجتمع السعودي بكل أطيافه ولا يريدونه لماذا ؟

لأن الغرب الذي وضع أسس وأصول التغريب من خلال دراسات مكثفة للعالم الإسلامي لم يراعي خصوصية البلدان العربية , بل يضعها كلها تحت مسمى الشرق الأوسط ثم يفرض عليها مشروعاً تغريبياً ويفشل لماذا ؟ لأنه لم يراعي خصوصية هذه المنطقة عن تلك المنطقة

بل تجد بعضهم يضع الأديان كلها في سلة واحدة ويرى أن كلها عبارة عن أساطير تناقلتها الأجيال

لا استغرب هذا الفعل من الغرب , بل اتعجب ممن باع دينه لهم وخضع لهم رغم ان الله اعطاه شخصية مستقلة خاصة به ومع ذلك ابى إلا الخنوع لغيره

هل يظن أنه بتمريره لهذا المشروع أنه سيكون سيداً عندهم , هل يظن أنه سيكرم بعد تحقيق مرادهم , كلا والله لن يتحقق أي من هذا , هو مجرد ورقة في مجلد مليئ بالاوراق البديلة

فإن انتهى تم تمزيقه واستبداله بورقة اخرى

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين




سامي بن خالد المبرك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..