الحياة آية
نردد دائما
(كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ)
ثمة أمل في هذا الحديث
يواسي به المذنبين أنفسهم , ويجنبونها هاوية القنوط
ورغم تشبثهم بكل آية رحمة وكل حديث مغفرة
يبقى للمذنبين هواجس
لا تنفك عنهم في كل حال
مابين خشية حرمان عفو..
وخوف هتك ستر ..
وقلق ذنب مستقبل
هي هواجس ثلاث
هاجس العفو ..
فيما بيننا وبين الله جل في علاه
وهاجس الستر..
فلا تنكشف مساوئنا على رؤوس الأشهاد
وهاجس المستقبل..
فلا نقع في الذنب بعد أن أعلنا التوبة منه
وكلها ..
تبقي النفس في حال تشتت
و القلب في حال شعث
و العقل في إنشغال
حتى إذا ما كنا في حال ضعف
أحاطت بنا .. وأطبقت علينا
وحينما تتأمل القرآن
ستجد آية عجيبة تكفي المذنبين هواجسهم
أنصت بقلبك
http:// http://www.youtube.com/watch?v=mYO-tuNpHss
[ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ
كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ
رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) ]
قال صلى الله عليه وسلم :
(مَن قرَأ بالآيتَينِ مِن آخرِ سورةِ البقرةِ في ليلةٍ كفَتاه)
- صحيح -
يقول د.سفر الحوالي – شفاه الله –
(فلو قرأ في ليلته هاتين الآيتين لكفتاه من كل شر،
وينام ليلته تلك آمناً مطمئناً بإذن الله.)
هل فينا من أحد لايريد أن ينام آمنا مطمئنا ؟!!
حسنا
سأعيد هذا الجزء من الآية الأخيرة وتأمله :
(رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا)
هذه الجزء وقف معه ابن كثير بكلمات بديعة حيث يقول :
[ ( واعف عنا ) أي : فيما بيننا وبينك مما تعلمه من تقصيرنا وزللنا ،
( واغفر لنا ) أي : فيما بيننا وبين عبادك ، فلا تظهرهم على مساوينا وأعمالنا القبيحة ،
( وارحمنا ) أي : فيما يستقبل ، فلا توقعنا بتوفيقك في ذنب آخر ]
سبحان الله ..
أي معاني بديعة جمعها الدعاء
حبيبنا صلى الله عليه وسلم يخبرنا أن آخر آيتين من البقرة
نزلت من كتاب كتبه الله قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام
إقرأ بقلبك
( إنَّ اللهَ كتب كتابًا قبل أن يخلقَ السماواتِ والأرضَ بأَلْفَيْ عامٍ
أَنْزَلَ منه آيتينِ ختم بهما سورةَ البقرةِ ، ولا يُقْرَآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيَقْرَبُها شيطانٌ)
– رواه الترمذي وصححه الألباني –
ومما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري
أثناء شرحه لكلمة (كفتاه)
(أنهما كفتاه من كل شر)
تذكر أن من أسماء الله الحسنى .. (الكافي)
ومن إستكفى به كفاه
قال صلى الله عليه وسلم : (ومَن استكفى، كفاه الله – عزَّ وجلَّ)
إذا وقعت في شِدَّة وضيق
فإطلبْ من الله الكفايةَ، فإنَّ الله يكفيك.
وإذا أرهقتك
ذنوب سالفة خشيت أن تحرم العفو بها
وآلمك
تقصير خشيت أن يطول فيهتك الله سترك بسببه
وأشفقت
من ذنب تركته وتخشى أن تقع فيه يوما
فإستكف بالله
وردد بإستشعار أكثر
(رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا)
(رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا)
(رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا)
هند عامر
المصدر
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..