الخميس، 4 يوليو 2013

الدعوة السلفية: خطاب «التكفير» الداعي للعنف هو ما أدى لهذه اللحظة «الأليمة»

ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، يعقد ندوة في نادي سموحة، الإسكندرية، 21 سبتمبر 2012.
الخميس 04 يوليو 2013 13:26
أ.ش.أ  : طالبت الدعوة السلفية أبناء الحركة الإسلامية جميعا بأن يقدروا
الموقف حق قدره ويعرفوا حقيقة ما جرى من تغيير في الوضع السياسي، وأن يتحلوا بالصبر والاحتمال، ولا يلقوا بأيديهم ودعوتهم إلى «التهلكة»، وأن ينصرفوا من الميادين إلى مساجدهم وبيوتهم.
وقالت الدعوة في بيان صادر عنها، الخميس: «لا يزال أمامنا عمل طويل ولابد لنا من مصالحة مع المجتمع بطوائفه ومؤسساته، نعتذر فيها عما صدر من البعض من أخطاء في طريقة التعبير والتصرف، لكننا نظن أنه أراد الخير والرفعة للدين والوطن».
وأضاف: «الممارسات الخاطئة والخطاب التكفيري الداعي للعنف باسم الجهاد في سبيل الله أدت إلى هذه اللحظات الأليمة في تاريخ الأمة، والتي تشهد عزل أول رئيس منتخب، وإيقاف مؤقت للعمل بالدستور الذي بذل فيه أكبر الجهد نصرة لشريعة الله وإثباتا لمرجعيتها فيه، وتمييزًا للهوية الإسلامية للأمة، وغيره مما لابد من المحافظة عليه في أي تعديل قادم لا يمكن أن يقبل شعب مصر المساس بهذه الثوابت».

وتابع:  «ما يحدث في هذه اللحظات رغم ألمه، إنما نحتمله من أجل دفع ما هو أعظم ضررا وفسادًا للدين والدنيا، من الحرب الأهلية التي كادت أن تعصف بالبلاد وسفك للدماء المعصومة وتخريب للاقتصاد».

وقالت «الدعوة» إنها تتحمل ما يجري «من أجل إحياء الأنفس، خاصة الشباب المسلم الطاهر المحب للدين الذي يدفع البعض به إلى أتون صراع خاسر وغير متكافئ، ويفقد الدعوة الإسلامية رصيدها في قلوب الناس»، مضيفة أنه «لم يكن مأمورا به لأنه لا يحقق إعلاء كلمة الله، ولا الحكم بشريعته، بل يبعدنا عن هذا الهدف العظيم الذي نسلك إليه السبل الشرعية وسنظل نسلكها بإذن الله».

وتابعت: «رغم كل المزايدات والتهم التي توجه إلى إدارة الدعوة السلفية وحزب النور بالبهتان وبالباطل، فقد تحملت كل ذلك صابرة مُحتسبة مُبتغية وجه الله، وتريد مصلحة العباد والبلاد».

وعلّقت فيما يتعلق باجتماع المجلس العسكري مع الرموز الدينية والسياسية الذي كانت من ضمن الممثلين فيه بالقول: «مازال أمامنا فرصة لكي تبقى مصر دولة متماسكة ذات جيش قوي وشعب متدين وصحوة إسلامية ملزمة لكل العالم الإسلامي، فحذاري من تضييعها جريا وراء السراب»، مضيفة أن «جيش مصر الوطني عهدنا معه ألا يفرط أبدا في الشريعة وموادها في الدستور والهوية الإسلامية».
وأهاب البيان بـ«شباب مصر المسلم» أن «يحفظ دماءه ودماء جيشنا الوطني وشرطتنا الوطنية، ويضع يده في أيدي كل طوائف الشعب لبناء مصر الجديدة القائمة على دينها ووطنيتها ووحدتها، وأن ينشغلوا بالعبادة والدعوة والعمل».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..