حسابات محرضة في تويتر تسيء للدين والوطن وتثير الفتنة من خلال استخدام أسماء نسائية

يعد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أبرز ما أستجد في عالم “التقنية”، خلال العامين المنصرمين، مما

أنعكس على الحياة فأحدث تغيرات في طريقة معايشة الانسان لواقعه، سواءً بالصورة الإيجابية, حيث تطوع المغردون في علاج عدة مشاكل تعانيها البلدان التي ينتمون لها، وكذلك السلبي والذي تفتح “المواطن” اليوم أحد جوانبه.

وبتتبع بعض الحسابات نجد هناك حسابات مسيئة للدين، أو للوطن، والمحرضة ضدهما، كحسابات تطالب بحرق القرآن الكريم، أو المحرضة ضد الوطن، الناقمة على أمنه واستقراره، والرخاء الذي يعيشه والتي تحظى بمتابعة وإعادة تغريد من دعاة الفتنة والضلالة في الخارج. وما يصدم أن معظم هذه الحسابات -إن لم تكن جميعها-، من خارج السعودية، فعلى سبيل المثال هناك أكثر من ١٠٠ حساب يدعي أنه الحساب الرسمي للفنان ناصر القصبي وغيرها كثير تنتحل اسماء شخصيات معروفة تبث الشائعات المغرضة ضد الوطن ورموزه وأمنه واستقراره وتحرض  ضد مواقفه حول الكثير من القضايا.

وكانت الحسابات الوهمية تسعى وتحاول لإثارة الفتن بشكل مستمر، فبداية بثورة حنين التي فشلت قبل إطلاقها مروراً بعدة محاولات، أفشلتها قدرة الله ومن ثم وعي وإيمان السعوديين ويقظتهم تجاه ما يحاك لبلدهم.
وكان بيان وزارة الداخلية، الذي أعلن من خلاله القبض على مقيمين، يخططان للقيام بأعمال إرهابية ويحرضون من خلال عدة حسابات بأسماء مستعارة، كشف للجميع على أن مصادر الحسابات، ناقمون على أمن واستقرار المملكة.

ومن جانبه قال عضو مجلس الشورى القاضي الدكتور عيسى الغيث عن الحسابات المحرضة: “الحسابات المسيئة للدين والوطن، والمحرضة عليهما، منتشرة في تويتر وغيره، وعملها مُحرم ومُجرَم”. وأضاف الغيث “ولكن من الملاحظ أن الجهات المختصة تترك الكثير من هذه الحسابات تستمر في تجاوزاتها ومخالفتها للشريعة والدستور والأنظمة حتى تستشري هذه الظاهرة ويصعب حلها، وهذا الشغب والغوغاء والتجديف لم يصل لهذا الحد من الانتشار والجرأة والفوضى والتجني إلا بسبب تركه منذ البداية، لأنه مثل الورم السرطاني ينمو مع الوقت ومن ثم ينتشر حتى يصعب استئصاله.
وعن بيان وزارة الداخلية قال الغيث “من الملاحظ بعد توقيف هذين المقيمين، خاف البقية والتزموا الصمت والأدب، فما بالك لو تم توقيف ولو واحد كل أسبوع فسيستقر الأمن بشكل كامل وشامل ودائم”. وأضاف الدكتور عيسى “بهذه المناسبة، أشكر وزارة الداخلية، وأحيي موقفها الحازم وقدرتها الاحترافية، ونرجوا منهم الاستمرار في هذا الطريق، والقبض وترحيل كل مقيم يحرض على أمننا واستقرارنا”.

وأضاف عضو مجلس الشورى: “للأسف لدينا مقيمين منذ عشرات السنين، استفادوا من النعم في هذه البلاد ولكنهم خانوها وتآمروا عليها فوجب تطبيق نظام الإقامة ونظام الاستثمار الأجنبي على كل من خالفهما، فيكفينا ما نجده من بعض أبنائنا في تطرفهم وإرهابهم ولسنا بحاجة لمزيد من الفتانين ومثيري الشغب والفتنة.
من جانبه , قال مؤسس حساب “أخبار السعودية” في “تويتر” والمشرف عليه، في تعليق على الحسابات الوهمية ” هي بلاشك حسابات منظمة ومدسوسة، وتدار بشكل متقن من خارج السعودية، وذلك من خلال استخدام أسماء نسائية لاستعطاف المجتمع وتسهيل إثارة الفتنة”.

  

المصدر: المواطن

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :