2013-8-2 | خدمة العصر
زعم موقع "دبكا" الاستخباري الإسرائيلي، نقلا عن مصادره، أن وزير الدفاع
المصري وقائد الانقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي سيرشح نفسه للرئاسة، ربما
قبل نهاية العام.
وأضاف أنه منغمس حاليا في التحضيرات لإطلاق حملته الانتخابية قريبا، غير
آبه بانتقادات الولايات المتحدة وأوروبا، ويخطط لإعادة دفع الجيش المصري
إلى مركز الصدارة السياسية والسيطرة على العملية الديمقراطية كما يريدها.
وأشار التقرير إلى أنه يوم الثلاثاء 30 يوليو، اتصل وزير الدفاع الأميركي،
تشاك هيغل، هاتفيا بالجنرال السيسي، وفقا لبيان رسمي صدر في واشنطن، وتحدث
عن زيارة "كاثرين أشتون"، منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي، هذا
الأسبوع إلى القاهرة ومحادثتها لمدة ساعتين مع الرئيس المختطف محمد مرسي.
وهذا البيان المقتضب، وفقا للموقع، يعكس محاولات هيغل واشتون للإفراج عن
مرسي وإعادة إدماج جماعة الإخوان في العملية السياسة في مصر.
ويقول التقرير إن "هيجل"، على وجه التحديد، ضغط على السيسي لإشراك أعضاء
جماعة الإخوان في الحكومة المؤقتة ومنحهم الحرية للترشح لعضوية البرلمان في
أوائل عام 2014.
وقال السيسي لكل من هيجل وأشتون أن الأمر يرجع إلى جماعة الإخوان للاشتراك
في خارطة الطريق التي وضعها بخصوص حكومة تصريف الأعمال التي سير البلد حتى
إجراء الانتخابات. ثم فاجأ وزير الدفاع الأمريكي بالكشف عن التحضير لحملته
الخاصة لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المبكرة.
وقد صوت يوم الأربعاء الماضي مجلس الشيوخ الأمريكي 86-13 لصالح منع مشروع قانون يدعو لوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.
ومع ذلك، يضيف التقرير، فقد فضل الرئيس أوباما أن يرسل إلى القاهرة في
غضون الشهر الجاري اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، جون ماكين من
أريزونا وليندسي غراهام من ساوث كارولينا، في محاولة لضمان سلامة الخط بين
القاهرة وواشنطن.
ويقول التقرير إن إدارة أوباما لا تستطيع أن تفعل الكثير مع الجنرال
السيسي، فهذا الأخير يخاطب المسؤولين في واشنطن وأوروبا بشكل ناعم وفيه قدر
من المجاملة، ولكن بعد ذلك يذهب ويفعل عكس ما يطلبون منه. وهو واثق من أن
المملكة العربية السعودية وبعض إمارات النفط تعوض النقص وتسد العجز المالي
والاقتصادي.
وتفيد مصادر "ديبكا" في واشنطن، كما نقل التقرير، أن إدارة أوباما ستعلن
عن تسمية روبرت فورد، سفير الولايات المتحدة لدى سوريا، بصفته مبعوثا جديدا
إلى القاهرة، لخبرته وتجربته في التواصل مع الجماعات المعارضة للنظام
الأسد في بداية الثورة السورية.
واستنادا لمصادره، يقول التقرير إنه في الوقت الذي يسعى فيه الغرب لإدماج
الإخوان في الوسط السياسي، يركز وزير الدفاع في تحركاته الحالية على تحقيق
هدفين: فضَ اعتصامات أنصار الرئيس مرسي والمدافعين عن الشرعية في وسط
القاهرة، حتى ولو بالقوة العسكرية إذا لزم الأمر، وإطلاق حملته الانتخابية.
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..