قال
صاحبنا أبو أشرف:
عندما
ترحب إسرائيل بالانقلاب العسكري.. وتغض أمريكا عنه الطرف.. ويحتفل به بشار الأسد...
ويأتي الدعم المالي من الخليج.. فالأمر أكبر من الإخوان.
القضية
هي إقصاء الإسلام السياسي...
قد يفهم من
هذه المقارنة أن المقصود
بالدعم المالي من السعودية لمصر بعد عزل الإخوان المسلمين عن الحكم = دعم من عزل
الإخوان المسلمين عن الحكم أو إقصاء الإسلام السياسي...
وهذا لا يصح؛ لإن الإخوان المسلمين لا يمثلون الإسلام السياسي
تمثيلاً صحيحًا...
والدعم المالي من السعودية لمصر لا يتعلق بالموقف
من الإسلام السياسي، ولا بمن عزل الإخوان المسلمين، كما لا يعلل بأنه لعزلهم بصفتهم
جماعة إسلامية سياسية! فقد صُرِّح بأنه لدعم الاقتصاد المصري لمواجهة التحديات
التي يواجهها، كما قدّمت السعودية
مساعدات
لمصر إبان حكم
مرسي...
أما
الموقف الشرعي - فيما أرى- من النزاع على الحكم في مصر:
فليس
للمسلمين في مصر حاليًا إلا خياران؛ إما ترك العلمانيين الصرحاء يحكمون أو إعادة حكم
الإخوان؛ فإن كان يمكن إعادة حكم الإخوان دون إراقة دماء؛ فليكن؛ لأن الإخوان
المسلمين وإن لم يحكموا بما أنزل الله كالعلمانيين إلا أنه يرجى منهم ذلك؛ إما
لأنهم يكتمونه، ويتدرجون إليه -إن أُحسن الظن بهم، والله أعلم بما يكتمون- أو
لأنهم لم يروا أن الديمقراطية العلمانية تنافي أن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة
الله هي العليا؛ مخطئين
متأولين في ذلك، ورجوع المتأول عن تأويله أرجى من استجابة المعاند...
وإن لم يمكن
إعادة حكم الإخوان دون إراقة دماء؛ خُلِصَ إلى الأصل، وتُفُرِّغ له، وفُعِل ما
يُقْدَر عليه؛ من الدعوة إلى توحيد الله، واتباع دينه، وطاعة رسوله، وإقامة الحجة؛ حتى
لا يبقى إلا الظالم المعاند الذي يعلم أنه على باطل، ويجادل عليه، ويُقاتِل من يريد
أن يظهر دين الله؛ فيتعين قتاله عند القدرة على ذلك.
والله أعلم.
فؤاد أبو الغيث
طالب علم شرعي_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..