الاثنين، 16 سبتمبر 2013

علماني مصري يدعو ليوم عالمي لخلع الحجاب

 لا تزال أصابع المحللين السياسيين تشير إلى الشيعة كمسبب رئيس في في كثير من المشكلات التي
تحل بالمنطقةفقد تحالفوا مع الغرب في حربهم المقدسة على العراق، وتحالفوا مع اليهود لضرب السنة في كافة بلاد المسلمين، وما يحدث في سوريا من حرب على أهل السنة أوضح شاهد على ذلك.
واليوم نراهم يتبنون العلمانية ويروجون لأفكارها، أملاً منهم في إضعاف أهل السنة والعبث بثوابتهم. ففي مصر خرج علينا المدعو بهاء أنور محمد المتحدث السابق باسم شيعة مصر، ورئيس حزب مصر العلمانية "تحت التأسيس"، معلناً عن أن حزبه قد قرر تنظيم فعاليات تحمل اسم "اليوم العالمي لخلع الحجاب"، في خطوة هي الأولى منذ فعلتها النساء المصريات من رائدات ما يسمى بتحرير المرأة المصرية عندما خلعن "البرقع" من على وجوههن في ميدان التحرير منذ ما يقرب من قرن من الزمان.
فمنذ ما يقرب من مائة عام، وبالتحديد في عام 1919م أثناء الثورة ضد الاحتلال الإنجليزي، خرجت مظاهرة نسائية تقودها صفية زغلول- زوجة سعد زغلول- أمام قوات الجيش الإنجليزي، ثم قامت صفية ومن معها من النساء بخلع النقاب- بلا مبرر- ووضعه تحت أقدامهن ثم حرقه.
فعن هذه الفعالية ذات الأهداف الخبيثة بين المدعو بهاء أنور أن أعداداً غفيرة من النساء المصريات ستشارك فيها في نهاية الشهر الجاري بميدان طلعت حرب، مشيرا إلى أن حزب مصر العلمانية سوف يقدم المساعدة النفسية والنصائح للفتيات اللاتي يتم إجبارهن على ارتداء الحجاب أو يردن خلع الحجاب.
مؤكدا على أنه لا يمكن لقطعة قماش أن تحدد مدى الإيمان ومقدار ارتباط الإنسان بربه لأن الإيمان والكفر شيئان غيبيان، والله لا ينظر إلى صورنا وملابسنا وأشكالنا، ولكن ينظر إلى ما كسبت قلوبنا.
وزعم رئيس الحزب العلماني أن "ثقافة الحجاب دخيلة على الشعب المصري، وأن الحجاب لم يذكر في القرآن على أنه غطاء الرأس، وإنما هي اجتهادات وتفسيرات من بعض تجار الدين الممولين من الخليج"، مشيرًا إلى أن حجاب المرأة عقلها.
والسؤال الآن هل كان السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم والعلماء على اختلاف مجالاتهم العلمية سيما مفسري القرآن تجار دين ممولين من الخليج؟ وهل هذا العلماني يأتيه وحي السماء ليعلم من الدين ما جهل به كل هؤلاء بحسب زعمه الفاسد وعقله المريض الكاذب؟
حقيقة الأمر إن أمثال هذا العلماني من فاسدي المعتقد والمنهج أحق بالعلاج النفسي وإعادة التأهيل لفهم دينه لا المسلمات العفيفات الطاهرات اللائي رغبن في العفة وأطعن أمر خالقهن، ثم هو أحق الناس بالعقاب لما يبثه من أفكار تخالف مُسلَّمات الدين.
ثم أين مكانة السنة عند هذا العلماني؟ فقد حوت السنة العديد من الدلائل الحجاب، ففي السنة المشرفة وأقوال الصحابة وتابعيهم بيانٌ وتوضيحٌ لما أجمل أو غمض أو اختلف عليه من آي الذكر الحكيم.
لكن العقلية العلمانية لا ترى إلا ما يتفق مع أهوائها، فهي عقلية قرآنية (منكرة للسنة) إن وجد في السنة ما يخالف رأيها، وهي منكرة لكل من القرآن والسنة، إن خالفا توجهاً تراه هذه العقلية الفاسدة.
والتساؤل الأهم الآن أين الأزهر الشريف وشيخه من هذا العبث؟ وأين مشايخ الأزهر من التصدي لمثل هذه الترهات؟ ثم أين عقلاء هذه الأمة من الوقوف في وجهة هذه العلمانية السوداء التي تزرع الفتن، وتُلبس على الناس أمر دينهم، وتنشر الفساد والانحلال؟


  مركز التأصيل للدراسات والبحوث
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..