مقدمة
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
إن المهم من التفسير والبيان مساعدة المسلم على تدبّر القرآن
الكريم المأمور به في قوله تعالى : كِتابٌ
أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ
لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ ( ص : 29).
فتتابع الناس في التفسير وألفوا فيه التأليف ، وكانت تآليف
المتقدمين أكثرها إنما هي شرح لغة ، ونقل سبب ، ونسخ ، وقصص ، لأنهم كانوا
قريبي عهد بالعرب ، وبلسان العرب ، فلما فسد اللسان وكثرت العجم ، ودخل في
دين الإسلام أنواع الأمم المختلفو الألسنة ، والناقصو الإدراك احتاج
المتأخرون إلى إظهار ما انطوى عليه كتاب الله تعالى من غرائب التركيب ،
وانتزاع المعاني وإبراز النكت البيانية ، حتى يدرك ذلك من لم تكن في طبعه ،
ويكتسها من لم تكن نشأته عليها ، ولا عنصره يحركه إليها ، بخلاف الصحابة
والتابعين من العرب ، فإن ذلك كان مركوزاً في طباعهم يدركون تلك المعاني
كلها من غير موقف ولا معلم ، لأن ذلك لسانهم وخطتهم وبيانهم ، على أنهم
كانوا يتفاوتون أيضاً في الفصاحة وفي البيان .[1]
وسنبحث فى هذه الفرصة منهجا من مناهج المفسرين فى بيان معانى القرآن وهو منهج التفسير التحليلى .
البحث
منهج التفسير التحليلى
أ. التعريف بهذا المنهج
إنَّ أول من قسَّم التفسير بهذا المنهج الدكتور أحمد جمال
العمري ، فقد قال في كتابه دراسات في التفسير الموضوعي للقصص القرآني .
وقد ذكر ثلاثة ألوان :
- التفسير التحليلي .
- التفسير الإجمالي .
- التفسير الموضوعي .
وقد زاد الأستاذ الدكتور فهد الرومي في كتابه بحوث في أصول التفسير ومناهجه منهجا رابعًا ، وهو التفسير المقارن . [2]
وهذا المنهج هو الذي يتتبع فيه المفسر الآيات حسب ترتيب
المصحف سواء تناول جملة من الآيات متتابعة أو سورة كاملة أو القرآن الكريم
كله ، ويبين ما يتعلق بكل آية من معاني ألفاظها ، ووجوه البلاغة فيها
وأسباب نزولها وأحكامها ومعناها .[3]
فمنهم من يهتم بالفقهيات ، ومنهـم من يهتم بالبلاغيات ، ومنهم من يطنب في
القصص وأخبار التاريخ ، ومنهم من يستطرد فـي سرد أقوال السلف ، ومنهم من
يعتني بالآيات الكـونـيـة أو الصور الفنية أو المقاطع الوعـظـيـة أو بيان
الأدلة العقدية. وبذلك يكون هذا المنهج من التفسير هو الغالب على تواليف
العلماء وأكثر كتب التفسير على هذا النمط.
فالمفسر يبين الآيات ما يصل إليه أو يقصد من مراد الله تعالى
فى كتابه بأتم بيان يحتمل المعنى ، ولا يأباه اللفظ من كل ما يوضح المراد
من مقاصد القرآن ، أو ما يتوقف عليه فهمه أكمل فهم ، وأن يخدم المقصد
تفصيلا وتفريعا ، مع إقامة الحجة على ذلك إن كان به خفاء .[4]
وقسم المفسر فى هذا المنهج إلى : 1. التفسير بالمأثور ، 2. التفسير بالرأي
، 3. التفسير الصوفى ، 4. التفسير الفقهى ، 5. التفسير الفلسفى ، 6.
التفسير العلمى ، 7. التفسير الأدبى .[5]
ب. الفرق بينه و بين المنهج الإجمالى
لقد ظهر لنا الفرق بين التفسير التحليلي والتفسير الإجمالي.
فأما التفسير التحليلي يبحث من جهة الألفاظ والمعانى فى القرآن. فسر
المفسرون ببيان الإعراب وشرح المراد من آيات واشتمالها. كان التفسير
التحليلي فيه العجاز والبلاغة والمناسبة والإستنباط وفقه الآية والحقيقة
والكناية والإستعارة التي لم توجد فى التفسير الإجمالي.[6]
التفسير الإجمالي وهو بيان الآيات القرآنية بالتعرض لمعانيها
إجمالاً مع بيان غريب الألفاظ والربط بين المعاني في الآيات متوخياً في
عرضها وضعها في إطار من العبارات التي يصوغها من لفظه ليسهل فهمها وتتضح
مقاصدها، وقد يضيف ما تدعو الضرورة إليه من سبب نزول أو قصة أو حديث ونحو
ذلك. [7]
ج. أهميته وخصائصه
ويتميز هذا المنهج بمزايا منها :[8]
- أنه أقدم مناهج التفسير فقد كان التفسير فى نشأته الأولى يتناول الآيات المتتابعة ولا يتجاوزها المفسر إلى غيرها حتى يعرف معناها .
- أنه الغالب على المؤلفات فى التفسير وأشهر التفاسير وأهمها قديماً وحديثاً .
- يتفاوت المفسرون في هذا المنهج من التفسير بين الإيجاز والإطناب , فمن التفاسير ما جاء في مجلد واحد بما فيه النص القرآني الكريم كله, ومنها ما جاء في أكثر من ثلاثين مجلداً .
- يظهر التباين بين المفسرين جليا في المناهج والاتجاهات فمنهم من التزم في تفسيره بالتفسير بالمأثور والنقل عن أئمة السلف , ومنهم من التزم بمناهج المذاهب الأخرى , ومنهم من توسع في التاريخ والقصص والإسرائيليات .
وإنا نجد متقدمى المفسرين قد توسعوا فى التفسير إلى حد كبير ،
جعل من جاء بعدهم من المفسرين لا يلقون عنتا ، ولا يجدون مشقة فى محاولتهم
لفهم كتاب الله ، وتدوين ما دونوا من كتب فى التفسير ، فمنهم من أخذ كلام
غيره وزاد عليه ، ومنهم من اختصر ، ومنهم من علق الحواشى وتتبع كلام من
سبقه ، تارة و تعدد طرائقه .[9] فالمفسرون فى ذلك العصر يفسرون الآيات بمنهج التحليلي . وأما خصائص هذا المنهج أنه :[10]
- يتتبع فيه الآيات حسب ترتيب المصحف
- يبين ما يتعلق بكل آية من موضوعها وأسباب نزولها ونحو ذلك
- فسر المفسر الآيات فيه حسب نظرياته ومذهبه ونحو ذلك
- يصعب فيه تحديد البحث كاملا لأن الأية تبين أية أخري تارة قبلها أو بعدها
- تعلق مناسبة الأية فيه بالأية قبلها أو بعدها
- يصعب فيه فهم البحث لأن الآيات التى لها موضوع واحد تنتشر فى سور أخرى
د. خطوات التفسير التحليلى
وينحصر خطوات التفسير التحليلى كما استعملها الدكتور وهبة بن مصطفى الزحيلي فى تفسيره فيما يأتي :[11]
- قسمة الآيات القرآنية إلى وحدات موضوعية بعناوين موضحة.
- بيان ما اشتملت عليه كل سورة إجمالا.
- توضيح اللغويات.
- إيراد أسباب نزول الآيات في أصح ما ورد فيها ، ونبذ الضعيف منها ، وتسليط الأضواء على قصص الأنبياء وأحداث الإسلام الكبرى كمعركة بدر وأحد من أوثق كتب السّيرة.
- التفسير والبيان.
- الأحكام المستنبطة من الآيات.
- البلاغة وإعراب كثير من الآيات ، ليكون ذلك عونا على توضيح المعاني لمن شاء ، وبعدا عن المصطلحات التي تعوق فهم التفسير لمن لا يريد العناية بها.
إن هذا المنهج هو الغالب على المؤلفات فى التفسير وأشهر
التفاسير وأهمها قديماً . وقد ألفت عليه المفسرون كتبا كثيرة كالطبرى
والخازن والثعلبي والواحدي والبغوي وابن عطية والشوكاني وابن كثير وغيرهم .[12]
وهنا نذكر النموذج من التفسير المنير فى العقيدة والشريعة
والمنهج للدكتور وهبة بن مصطفى الزحيلي . وهذا كتاب اصطفيت فيه من العلوم
والمعارف والثقافات المستقاة من معين القرآن الكريم الذي لا ينضب ما هو
لصيق الصلة بحاجات العصر ومتطلبات التثقيف بأسلوب جلي مبسّط وتحليل علمي
شامل وتركيز على الغايات والأهداف المنشودة من تنزيل القرآن المجيد . [13] وننظر إلى تفسير سورة الليل فى هذا الكتاب :
تسميتها : سميت سورة الليل لافتتاحها بإقسام اللَّه تعالى
بالليل إذا يغشى ، أي يغطي الكون بظلامه ، ويستر الشمس والنهار والأرض
والوجود بحجابه.
مناسبتها لما قبلها : لما ذكر في سورة الشمس قبلها : قَدْ
أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها ، وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها ذكر هنا من الأوصاف ما
يحصل به الفلاح ، وما تحصل به الخيبة بقوله تعالى : فَأَمَّا مَنْ أَعْطى
وَاتَّقى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى .. فهي كالتفصيل لما قبلها.
ولما كانت سورة الليل نازلة في بخيل ، افتتحت بالليل الذي هو ظلمة.
ما اشتملت عليه السورة : محور السورة سعي الإنسان وعمله وجزاؤه في الآخرة.
افتتحت السورة بالقسم بالليل والنهار وخالق الذكر والأنثى على أن عمل الناس مختلف ، فمنهم التقي ومنهم الشقي ، ومنهم المؤمن ومنهم الفاجر : وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى .. (الآيات 1- 4).
افتتحت السورة بالقسم بالليل والنهار وخالق الذكر والأنثى على أن عمل الناس مختلف ، فمنهم التقي ومنهم الشقي ، ومنهم المؤمن ومنهم الفاجر : وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى .. (الآيات 1- 4).
ثم أوضحت أن الناس فريقان ، وحددت منهج وطريق كل فريق ، وجزاء
كل منهم في الآخرة : أهل الإيمان والسعادة والجنة : وهم الذين بذلوا المال
وصدقوا بوعد اللَّه في الآخرة ، وأهل الكفر والشقاوة والنار : وهم الذين
بخلوا بالأموال واستغنوا عن ربهم عز وجل ، وأنكروا ما وعد اللَّه به من
الجنة : فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى .. (الآيات 5- 10).
و أعقبت ذلك ببيان عدم جدوى المال في الآخرة ، وأن اللَّه
واضع دستور الهداية ، وأنه مالك الدنيا والآخرة : وَما يُغْنِي عَنْهُ
مالُهُ إِذا تَرَدَّى (11- 13) ودلّ هذا التحذير من عذاب اللَّه والإنذار
بالنار على أنه العقاب المستحق لكل من كذب بآيات اللَّه تعالى وبرسوله صلّى
اللَّه عليه وسلّم : فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى .. (14- 16). يبذل
ماله في طرق الخير مخلصا لوجه اللَّه ، دون قصد مكافأة أحد ، ولا لمصلحة
دنيوية عند إنسان ، وذلكم المثال هو أبو بكر الصديق رضي اللَّه عنه :
وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى .. (الآيات 17- 21). فضلها : تقدم حديث جابر في الصحيحين أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال لمعاذ : « فهلّا صلّيت ب : سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ، وَالشَّمْسِ وَضُحاها ، وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى » .
وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى .. (الآيات 17- 21). فضلها : تقدم حديث جابر في الصحيحين أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال لمعاذ : « فهلّا صلّيت ب : سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ، وَالشَّمْسِ وَضُحاها ، وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى » .
اختلاف مسعى الناس (سورة الليل : الآيات 1 الى 11)
الإعراب : إِذا يَغْشى ، إِذا تَجَلَّى إِذا في الموضعين :
لمجرد الظرفية ، والعامل فيها فعل القسم. وَما خَلَقَ الذَّكَرَ
وَالْأُنْثى ما : فيها ثلاثة أوجه كما في السورة السابقة. وَما بَناها إما
أن تكون مصدرية ، أو بمعنى الذي وهو الأولى ، أو بمعنى (من). ويجوز الجر في
الذكر والأنثى على البدل من ما. إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى جواب القسم.
وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ ما : نافية.
البلاغة : اللَّيْلِ والنَّهارِ بينهما طباق ، وكذا بين
الذَّكَرَ وَالْأُنْثى وبين (اليسرى ، والعسرى) وبين صَدَّقَ وكَذَّبَ.
فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ، فَسَنُيَسِّرُهُ
لِلْيُسْرى وأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى ،
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى بينهما مقابلة ، والمقابلة والطباق من المحسنات
البديعية. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى بينهما جناس اشتقاق. فَأَمَّا مَنْ
أَعْطى وَاتَّقى حذف المفعول لإفادة التعميم وإطالة التأمل.
المفردات اللغوية : يَغْشى يغطي كل شيء بظلامه. تَجَلَّى ظهر
وانكشف. وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى أي والقادر الذي خلق آدم وحواء
وكل ذكر وأنثى في الإنسان والحيوان والنبات. سَعْيَكُمْ عملكم أو مسعاكم.
لَشَتَّى مختلف متفرق ، جمع شتيت : وهو المتباعد عن غيره. واختلاف المنهج
والمسعى إما بالعمل للجنة بالطاعة ، أو للنار بالمعصية.
….
سبب النزول : نزول الآية (5) : فَأَمَّا مَنْ أَعْطى .. :
أخرج ابن جرير والحاكم عن عامر بن عبد اللَّه بن الزبير قال : كان أبو بكر
رضي اللَّه عنه يعتق على الإسلام بمكة ، فكان يعتق عجائز ونساء إذا أسلمن ،
فقال له أبوه (أبو قحافة) : أي بني! أراك تعتق أناسا ضعفاء ، فلو أنك تعتق
رجالا جلداء ، يقومون معك. ويمنعونك ، ويدفعون عنك ، فقال : أي أبت ، إنما
أريد ما عند اللَّه ، فنزلت هذه الآيات فيه : فَأَمَّا مَنْ أَعْطى
وَاتَّقى .. إلى آخر السورة.
….
التفسير والبيان : وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى ، وَالنَّهارِ
إِذا تَجَلَّى ، وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى أي أقسم بالليل حين
يغطي بظلامه كل ما كان مضيئا ، وبالنهار متى ظهر وانكشف ووضح ، لزوال ظلمة
الليل ، والقادر العظيم الذي خلق الذكر والأنثى من جميع الأجناس ، من الناس
وغيرهم ، كقوله تعالى : وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً (النبأ 78/ 8).
ولم يذكر مفعول يَغْشى للعلم به ، وقيل : يغشى النهار ، أو الخلائق أو الأرض أو كل شيء بظلمته.
إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى هذا هو المحلوف عليه جواب القسم ،
أي إن أعمال العباد مختلفة متباعدة ، فمن فاعل خيرا ، ومن فاعل شرا ، وبعض
الأعمال ضلال وبعضها هدى ، وبعضها يوجب الجنة ، وبعضها يوجب النار.
ويقرب من هذه الآية قوله تعالى : لا يَسْتَوِي أَصْحابُ
النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ ، أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ
(الحشر 59/ 20) وقوله : أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً ، لا
يَسْتَوُونَ (السجدة 32/ 18) وقوله : أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا
السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ ، سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ، ساءَ ما يَحْكُمُونَ
(الجاثية 45/ 21).
….
فقه الحياة أو الأحكام : أقسم اللَّه عز وجل بالليل حينما
يغطّي كل شيء بظلامه ، وبالنهار إذا انكشف ووضح وظهر ، وبالذي خلق الذكر
والأنثى فيكون قد أقسم بنفسه عز وجل ، على أن عمل الناس مختلف في الجزاء ،
فبعضهم مؤمن وبر ، وكافر وفاجر ، ومطيع وعاص ، وبعضهم في هدى أو في ضلال ،
وبعضهم ساع في فكاك نفسه من النار ، وبعضهم بائع نفسه فموبقها في المعاصي ،
كما ذكر الثعلبي من قوله صلّى اللَّه عليه وسلّم : « الناس غاديان : فبائع
نفسه فمعتقها ، أو موبقها » .[14]
الخاتمة
الخلاصة :
إن هذا المنهج هو الذي يتتبع فيه المفسر الآيات حسب ترتيب
المصحف سواء تناول جملة من الآيات متتابعة أو سورة كاملة أو القرآن الكريم
كله ، ويبين ما يتعلق بكل آية من معاني ألفاظها ، ووجوه البلاغة فيها
وأسباب نزولها وأحكامها ومعناها .
وقسم المفسر فى هذا المنهج إلى التفسير بالمأثور والتفسير
بالرأي والتفسير الصوفى والتفسير الفقهى والتفسير الفلسفى والتفسير العلمى
والتفسير الأدبى .
وهذا المنهج هو الغالب على المؤلفات فى التفسير وأشهر
التفاسير وأهمها قديماً . وقد ألفت عليه المفسرون كتبا كثيرة كالطبرى
والخازن والثعلبي والواحدي والبغوي وابن عطية والشوكاني وابن كثير وغيرهم .
المصادر والمراجع
أبو محمد المصرى ، أرشيف ملتقى أهل التفسير ، http://www.aldahereyah.net ، المكتبة الشاملة .
أبي حيان الأندلسي، تفسير البحر المحيط ، دار الكتب العلمية ، لبنان، بيروت ، 1422 هـ – 2001 م، المكتبة الشاملة .
خالد عبد الرحمن العك ، أصول التفسير وقواعده ، دار النغائس ، 1406ه / 1986م .
عبد الجلال ، Urgensi Tafsir Maudhu’I Masa Kini، كلام موليا ، 1990.
على حسن العارض ، Sejarah dan Metodologi Tafsir ، رجا غرافيندو فرسادا ، جاكرتا ، 1994.
فهد الرومى ، بحوث فى أصول التفسير ومناهجه ، مكتبة التوبة ، 1419هـ .
محمد الخضيري ، أرشيف ملتقى أهل الحديث، المكتبة الشاملة .
محمد حسين الذهبى ، التفسير والمفسرون ، الجزء الأول ، مكتبة وهبة ، 2000مـ .
وهبة بن مصطفى الزحيلي ، التفسير المنير فى العقيدة والشريعة والمنهج ، الجزء الأول ، http://adel-ebooks.mam9.com/ .
[1] أبي حيان الأندلسي، تفسير البحر المحيط ، دار الكتب العلمية ، لبنان، بيروت ، 1422 هـ – 2001 م، المكتبة الشاملة ، ج 1، ص 120.
[2] أبو محمد المصرى ، أرشيف ملتقى أهل التفسير ، http://www.aldahereyah.net ، المكتبة الشاملة ، ص 9.
[3] فهد الرومى ، بحوث فى أصول التفسير ومناهجه ، مكتبة التوبة ، 1419هــــ ، ص 57.
[4] خالد عبد الرحمن العك ، أصول التفسير وقواعده ، دار النغائس ، 1406ه / 1986م ، ص 66.
[5] على حسن العارض ، Sejarah dan Metodologi Tafsir، رجا غرافيندو فرسادا ، جاكرتا ، 1994 ، ص 42.
[6]نفس المرجع، ص 41-74 .
[7] محمد الخضيري ، أرشيف ملتقى أهل الحديث، المكتبة الشاملة ، باب مقالات .
[8] فهد الرومى ، …. ، ص 57-59.
[9] محمد حسين الذهبى ، التفسير والمفسرون ، الجزء الأول ، مكتبة وهبة ، 2000مـــــــــ ، ص 110.
[10] عبد الجلال ، Urgensi Tafsir Maudhu’I Masa Kini، كلام موليا ، 1990، ص 94-95.
[11] وهبة بن مصطفى الزحيلي ، التفسير المنير فى العقيدة والشريعة والمنهج ، الجزء الأول ، http://adel-ebooks.mam9.com/ ، ص 10.
[12] فهد الرومى ، …. ، ص 58.
[13] وهبة بن مصطفى الزحيلي ، …. ،ص 1-5.
[14] نفس المرجع، ص 267-273 .
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..