السبت، 7 سبتمبر 2013

ديوان ابن زيدون

التالي هو الديوان كاملا  لقصائد ابن زيدون  مع الشكر والتقدير لموسوعة الأدب

  
عنوان القصيدة
أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا
بِاللَّهُ خُذْ مِنْ حَيَاتي
علامَ صرمتَ حبلكَ من وصولِ؛
وَضَحَ الحقُّ المبينُ؛
يا غزالاً ! أصَارني
خَليلَيّ، لا فِطرٌ يَسُرّ وَلا أضْحَى ،
مَا ضرَّ لوْ أنّكَ لي راحمُ؛
أحِينَ عَلِمْتَ حَظّكَ من وِدادي؛
يا مُخجلَ الغُصُنِ الفَينانِ إن خطَرَا؛
أيُوحِشُني الزّمانُ، وَأنْتَ أُنْسِي،
هلْ راكبٌ، ذاهبٌ عنهمْ، يحيّيني،
كما تَشاءُ، فقُلْ لي، لستُ مُنتَقِلاً،
ورامشة ٍ يشفي العليلَ نسيمُهَا،
لئنْ قصَّرَ اليأسُ منكِ الأملْ؛
يا ظبية ً لطفتْ منّي منازِلُها،

 
لعمرِي، لئنْ قلّتْ إليكَ رسائلي،
ألا ليتَ شعري هلْ أصادِفُ خلوة ً
إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا،
يا نازِحاً، وَضَمِيرُ القَلْبِ مَثْوَاهُ،
إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي،
مَتى أبُثّكِ مَا بي،
كمْ ذا أريدُ ولا أرادُ؟
أسْتَوْدِعُ اللَّه مَنْ أُصْفَي الوِدَادَ لَهُ
يا قَمَراً مَطْلَعُهُ المَغْرِبُ،
يا مستخفّاً بعاشقيِهِ،
أأسلبُ، من وصالِكِ، ما كسيتُ؟
قالَ لي: اعتلّ من هويتَ، حسودٌ؛
أنّى أضيّعُ عهدكْ؟
عاودتُ ذكرى الهوى من بعدِ نسيانِ،
إن تكُنْ نَالَتْكِ، بالضّرْبِ، يدي؛
يا سؤلَ نفسِي إنْ أحكَّم،
لَئن كنتَ، في السنّ، تِرْبَ الهِلالِ،
أيّها البَدرُ الّذِي
أأُجفى بلا جُرْمٍ، وَأُقْصَى بلا ذَنْبِ،
باعَدْتِ، بالإعرَاضِ، غيرَ مُباعِدِ،
ثِقي بي، يا مُعَذِّبَتي، فإنّي
أنتِ معنى الضّنَى ، وسرُّ الدّموعِ،
أهْدي إليّ بَقِيّة َ المِسْوَاكِ،
إنْ ساء فِعْلُكِ بِي، فَما ذَنبي أنا؟
أغائبة ً عنّي، وحاضرة ً معي !
سَأُحِبُّ أعْدائي لأنّكِ منْهُمُ،
لمّا اتصلْتِ اتّصالَ الخلبِ بالكبدِ،
يا ليلُ طلْ، لا أشتَهي،
لئنْ فاتَني منكِ حظُّ النّظرْ،
سأقنعُ منكِ بلحظِ البصرْ،

-------

هَلْ لِداعِيكَ مُجِيبُ؟
يا نَاسِياً لي، على عِرْفَانِهِ، تَلَفي،
أرخصتني، من بعدِ ما أغليتنِي،
يا قاطعاً حبلَ ودّي،
جازيتَني عن تمادي الوصلِ هجرَانا،
لَوْ تُرِكْنَا بِأنْ نَعُودَكَ عُدْنَا،
أشمتِّ، بي فيكِ، العدا؛
بيْني وبينكَ ما لو شئتَ لم يضعِ
لوْ كان قولك: متْ، ما كان ردّيَ لا،
منْ مبلغٌ عنيَ البدرَ الذي كملا
قَدْ نَالَني مِنكَ ما حَسبي بهِ وكَفَى ،
على الثَّغَبِ الشّهْديّ مني تَحِيّة ٌ،
لم يكنْ هجرُ حبيبي عنْ قلى ،
أجِدُّ، وَمَن أهوَاهُ، في الحُبّ، عابثُ؛
يا غزالاً جمعَتْ فيهِ،

يا مُعطِشِي، من وِصَالٍ كنتُ وَارِدَهُ،
أتَهْجُرُني وَتَغْصِبُني كِتابي؟
أذكرْتني سالفَ العيشِ، الذي طابا،
أمّا رِضَاكَ، فعِلْقٌ ما لَهُ ثَمَنُ،
سرّي وجهرِي أنّني هائمُ،
عَذيرِي مِنْ خَلِيلٍ يَسْتَطِيلُ،
شكوى وعتاب
شَحَطنا وَما بالدّارِ نأيٌ وَلا شَحْطُ،
بنيْتَ فلا تهدمْ، ورشت فلا تبرِ؛
أثرتَ هزبْرَ الشّرَى ، إذْ ربضْ،
ودّعَ الصبرَ محبٌّ ودّعَكْ،
ما للمدامِ تديرُهَا عيناكِ،
أما في نسيمِ الرّيحِ عرفٌ معرِّفُ
رَاحَتْ، فَصَحّ بهَا السّقِيمْ،
أمَا علمَتْ أنّ الشّفيعَ شبابُ،

-----
الهَوَى في طُلُوعِ تِلْكَ النّجُومِ؛
هَلْ عَهِدْنا الشّمسَ يَعْتَادُ الكِللْ؛
هذا الصّباحُ، على سرَاكِ، رقيبَا،
سَرّكَ الدّهرُ وَسَاءَ،
أحمدْتَ عاقبة َ الدّواءِ،
ليهنِكَ أنْ أحمدَتَ عاقبة َ الفصدِ؛
أدِرْهَا! فَقَدْ حَسُنَ المَجْلِسُ،؛
مَا طُولُ عَذْلِكِ للمُحبِّ بنافِعِ؛
غمرَتْني لكَ الأيادي البيضُ،
أما وألحاظٍ مراضٍ، صحاحْ،
ما جالَ بعدكِ لحظي في سنَا القمرِ،
يا أيّهَا المَلِكُ الجَلِيـ
مرادُهُمُ حيثُ السّلاحُ خمائلُ؛
عُمِّرَ، مَنْ يَعْمُرُ ذا المَجلِسا،
ألمْ يأنِ أنْ يبكي الغمامُ على مثلي،

-----
لِبِيضِ الطُّلَى ، وَلِسُودِ اللِّمَمْ،
هل النّداءُ، الذي أعلنتُ، مُستَمَعُ؛
هوَ الدّهرُ فاصبرْ للذي أحدَثَ الدّهرُ،
فُزْ بالنَّجاحِ، وأحْرِزِ الإقبالا،
ألمْ ترَ أنّ الشّمس قد ضمّها القبرُ؛
اعجبْ لحالِ السّروِ كيفَ تحالُ؛
أعرفُكِ راحَ في عرفِ الرّياحِ؟
لستُ بالجاحدِ آلاءَ العللْ،
أقدَمْ، كما قَدِمَ الرّبيعُ الباكرُ،
سأهدي النّفسَ، في نفسِ الشَّمال؛
عذرِي، إنْ عذلتَ في خلعِ عذرِي
هوَ الدّهرُ الذي أحدَثَ الدّهرُ،
أجلْ، إنّ ليلى حيثُ أحياؤها الأسدُ،
للحُبّ، في تِلكَ القِبابِ، مَرَادُ،
ليهْنِ الهُدى إنجاحُ سعيكَ في العدا،

هيَ الشّمسُ، مغرِبُها في الكللْ؛
سلِ المعشرَ الأعداءَ إنْ رمتَ صرفَهم
كمْ لريحِ الغربِ من عَرْفٍ نَديّ،
أسقَيطُ الطّلّ فَوقَ النّرجِسِ،
رضاكَ لنا، قبلَ الطَّهورِ، مطهِّرُ؛
أمولاي بلّغْتَ أقصَى الأمَلْ،
أفاضَ سَماحُكَ بَحرَ النّدَى ؛
أيّها الظّافرُ أبشرْ بالظّفرْ؛
هلْ يشكرَنّ أبو الوليدْ
يقصِّرُ قربُكَ ليلي الطّويلا؛
أنتَ المُسَبِّبُ لِلْوُلُوعْ،
أبا الوليدِ، وما شطتْ بنا الدارُ،
لوْ أنّني لكَ في الأهواء مختارُ،
تَباعَدْنَا، عَلى قُرْبِ الجِوَارِ،
هوايَ، وإنْ تناءتْ عنكَ دارِي،

طابَتْ لَنا لَيْلَتُنا الخالِيَهْ؛
بَنى جَهْوَرٍ! أحْرَقْتُمُ بِجَفائِكُمْ
قلْ للوزيرِ، وقدْ قطعْتُ بمدْحِهِ
أصخْ لمقالَتي، واسمعْ؛
ولمّا التقينَا للوداعِ غديّة ً،
أتَتْكَ بِلَوْنِ المُحِبّ الحجِلْ،
خنْتَ عهدِي، ولمْ أخُنْ؛
لا افْتِنانٌ كافْتِناني
يا مَنْ تَزَيّنَتِ الرّيا
قدْ أحسنَ اللهُ في الّذي صنعَهْ،
أخطُبْ، فمُلكُكَ يَفقِدُ الإملاكَا؛
وليلٍ أدَمْنَا فيهِ شربَ مدامة ٍ،
لَسْتَ مِنْ بَابَة ِ المُلُوكِ أبَا الـ
دُونَكَ الرّاحَ جامِدَهْ،
جاءتْكَ وافِدَة ُ الشَّمُولْ،

الدّهرُ، إنْ أمْلى ، فَصِيحٌ أعْجَمُ،
إنّ للأرضِ والسّماء وللما
أفَدْتَني، مِنْ نَفائسِ الدُّرَرِ،
يا بَانِياً كُلَّ مَجْدِ؛
قد بَعَثْناهُ يَنفَعُ الأعضاءَ،
قُلْ لأبي حَفصٍ، ولمْ تَكذِبِ،
أيّتُها النّفسُ إليهِ اذْهَبي،
ألا هَلْ لَنا مِنْ بَعدِ هذا التّفَرّقِ
لحا اللَّهُ يوماً لستُ فيهِ بمُلْتَقِ
قَد عَلِقْنَا سِواكِ عِلْقاً نَفِيسا
وبنفسي وإنْ أضرّ بنفسي
أنا ظَرْفٌ لِلْهوِ كُلّ ظَريفِ
لقدْ سرّنا أنّ النّعِيّ مُوكَّلٌ
وما ضرَبَتْ عُتْبَى لذَنْبٍ أتَتْ بهِ
عرَفْتُ عرفَ الصَّبا إذْ هبّ عاطرُهُ

كَأنْ عَشِيَّ القَطْرِ في شاطىء النَّهْرِ
أكْرِمْ بِوَلاّدَة ِ ذُخْراً لِمُدّخِرٍ
ودّع الصبرَ محبّ ودّعك


مواضيع مشابهة أو ذات صلة :

ابـن زيـدون حياته و تآليفـه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..