اليوم
هو اليوم الأول لطلابنا على مقاعد الدراسة بعد إجازة طويلة لم يستفد منها
إلا القليل، أما البقية الباقية - وهم الأكثرية- فقد كانت فترة ركود، وسبات
ذهني، استراحة، ولكنها ليست استراحة محارب، بل (أكل ومرعى وقلة صنعة)،
انعكست فيها الفطرة، تحول ليلها إلى سهرٍ ولعبٍ، ونهارها إلى نومٍ، وسباتٍ،
ضاع في زحمة اللعب فيها ما اكتسبه خلال عام دراسي، (تفرمتت) عقولهم،
وأُصيب بعضهم بالبلاهة والبلادة، لطول مكوثهم أمام الشاشات بأنواعها،
التلفزيونية، واللوحية، والألعاب الإلكترونية، وصاحب ذلك انعدام التجديد،
والتطوير للمهارات، والمعارف التي تعلمها واكتسبها، كل ذلك على مرأى ومسمع
من الأهل، الذين اطمأنوا لنجاح وتفوق أبنائهم، بشهادة (الواحد) ومباركة
(التنويم) المستمر، الذي هدهده معلم قلّت أمانته، وغش رعيته.
أيها الأب، وأيتها الأم، أيها الولي إن كنت فعلًا - وأنت كذلك- حريصًا على
مصلحة الطالب، وعلى أن ينتفع بما تعلّم، لترى فيه ما يسرّك، وما تتمناه في
مستقبله، فلا تعتمد اعتمادًا كليًا على المدرسة، لسببين: أولهما أنك أنت
الملزم بتربيته وتعليمه، وثانيهما أن من مدارسنا من لم تعد تؤدي دورها
المطلوب منها، و(خل الطابق مستور).
نصيحتي أن تتواصل مع المدرسة في الأسبوع الأول، وتطلب من الإدارة، أو تبحث في الإنترنت عن المهارات، التي سيتم بها تقييم الطالب في الفترات الأربع، أو الفترة الأولى على الأقل، وليس عيبًا أن تسأل معلم الصف، أو المادة عن كيفية متابعة الطالب في هذه المهارات في المنزل، فلم تعد (امسك كتابك وذاكر) مجدية خاصة من طالب الابتدائي، وعند مراجعتك للمدرسة احرص على السؤال عن سلوك الطالب، فالتربية قبل التعليم، واسأل عن المهارات التي لم يتقنها الطالب، بالبلدي إذا قال لك المعلم إن ابنك ضعيف.. لا تحسبل، وتحوقل، وتهدد الطالب (بتقطيع ظهره) وتعطي الضوء الأخضر بـ(لكم اللحم ولنا العظم)... لا يا طويل العمر... خلاص هذي كانت زماااان... ولكن (إنشب له) واطلب منه بالتحديد أن يكتب لك أو يحدد المهارات التي لم يتقنها ابنك... حينها ستعرف إن كان المعلم (عنده سالفه) أم.. لا... وستكتشف من خلال متابعتك في المنزل هل (الواحد)، الذي سيزين تقرير الفترة، وُضع بذمة وضمير، أم.. لا...
أما إذا كان طفلك في الصف الأول الابتدائي، فاحرص أشد الحرص ألا يسبقك أحد - حتى معلمه- على شرف تعليمه القراءة والكتابة فبهما يحفظ القرآن، وبهما يتعرّف على تعاليم دينه، وبهما يُنير، ويستنير، واعلم أن الصفوف الأولية، وخاصة الأول هي الركيزة، ويكفي أن أقول لك أن من الطلاب من يصل إلى المرحلة المتوسطة، وهو (يا مولاي كما خلقتني) في القراءة والإملاء، لكي أوضح لك أهميتها، ولأحفّزك لتبذل جهدك حتى لا يكون ابنك من هؤلاء الطلاب.
أما أنت أيها المعلم الفاضل، فقدرك أن تكون الشمعة، التي تحترق لتضيء للآخرين، وأن تحمل أسمى رسالة، وأشرف مهنة، فكن القدوة الحسنة، في سلوكك، وكلامك، ومظهرك، فالمجتمع ينظر إليك بنظرة فاحصةٍ، مختلفةٍ، فأنت في دائرة الضوء، تحت المجهر، فيقبل من غيرك ما لا يقبل منك، ويغفر لغيرك ما لا يغفر لك، ولا تجعل العوامل الخارجية تؤثر على عطائك لطلابك، وقدم لطالبك ما تتمنى أن يقدمه معلم ابنك له، واحتسب الأجر، وانوي أن تعليمك صدقة جارية، ولا تنس أن (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ) صححه الألباني.
نصيحتي أن تتواصل مع المدرسة في الأسبوع الأول، وتطلب من الإدارة، أو تبحث في الإنترنت عن المهارات، التي سيتم بها تقييم الطالب في الفترات الأربع، أو الفترة الأولى على الأقل، وليس عيبًا أن تسأل معلم الصف، أو المادة عن كيفية متابعة الطالب في هذه المهارات في المنزل، فلم تعد (امسك كتابك وذاكر) مجدية خاصة من طالب الابتدائي، وعند مراجعتك للمدرسة احرص على السؤال عن سلوك الطالب، فالتربية قبل التعليم، واسأل عن المهارات التي لم يتقنها الطالب، بالبلدي إذا قال لك المعلم إن ابنك ضعيف.. لا تحسبل، وتحوقل، وتهدد الطالب (بتقطيع ظهره) وتعطي الضوء الأخضر بـ(لكم اللحم ولنا العظم)... لا يا طويل العمر... خلاص هذي كانت زماااان... ولكن (إنشب له) واطلب منه بالتحديد أن يكتب لك أو يحدد المهارات التي لم يتقنها ابنك... حينها ستعرف إن كان المعلم (عنده سالفه) أم.. لا... وستكتشف من خلال متابعتك في المنزل هل (الواحد)، الذي سيزين تقرير الفترة، وُضع بذمة وضمير، أم.. لا...
أما إذا كان طفلك في الصف الأول الابتدائي، فاحرص أشد الحرص ألا يسبقك أحد - حتى معلمه- على شرف تعليمه القراءة والكتابة فبهما يحفظ القرآن، وبهما يتعرّف على تعاليم دينه، وبهما يُنير، ويستنير، واعلم أن الصفوف الأولية، وخاصة الأول هي الركيزة، ويكفي أن أقول لك أن من الطلاب من يصل إلى المرحلة المتوسطة، وهو (يا مولاي كما خلقتني) في القراءة والإملاء، لكي أوضح لك أهميتها، ولأحفّزك لتبذل جهدك حتى لا يكون ابنك من هؤلاء الطلاب.
أما أنت أيها المعلم الفاضل، فقدرك أن تكون الشمعة، التي تحترق لتضيء للآخرين، وأن تحمل أسمى رسالة، وأشرف مهنة، فكن القدوة الحسنة، في سلوكك، وكلامك، ومظهرك، فالمجتمع ينظر إليك بنظرة فاحصةٍ، مختلفةٍ، فأنت في دائرة الضوء، تحت المجهر، فيقبل من غيرك ما لا يقبل منك، ويغفر لغيرك ما لا يغفر لك، ولا تجعل العوامل الخارجية تؤثر على عطائك لطلابك، وقدم لطالبك ما تتمنى أن يقدمه معلم ابنك له، واحتسب الأجر، وانوي أن تعليمك صدقة جارية، ولا تنس أن (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ) صححه الألباني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..