يدخل الراعي للحظيرة ، فتتجه انظار القطيع إليه . يقف ويبدأ بتوزيع الأعلاف بنشرها على الأرض ،
فتتسابق الخراف الى ما جادت به يد الراعي متدافعة بشكل مثير للشفقة أحيانا ،خصوصا عندما تصل رؤوسها الأرض مشتبكة القرون ! وقد ترضى بالفتات لتستمر على قيد الحياة !
هذا المشهد الطبعي له ما يبرره لدى تلك الكائنات الباحثة عن ما يسكت جوعها ..
تذكرت هذا المشهد أكثر من مرة وأنا أرى تهافت بعض الكتّاب لما يلمح به الراعي"مسؤول التحرير" حول موضوع معين ،
وبغمزة أو لمزة أو إشارة أوقرع بعصا التسلط .. وبعيد عن "الإحترافية" .. يهب من يهب ويدب من يدب ببغض أوبـحب ، فيكتب ويسهب وقد يرسم صورة من خياله إنشاءا أو برسم كاريكاتيري ،، فينشر ما يسيء به لمجتمعه ولمؤسساته .
والأمر هنا لا يتوقف عند نشر خبر بموضوعية خالية من التحيز لطرف دون آخر .
بل تعدى ذلك الى ان تستهدف جهة معينة ، تعمل مثلها مثل بقية الأجهزة العامة .. لها إنجازاتها التي تفوق أخطاءها ..
ولكن لكونها تمس شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فالحال سيختلف ! فمن يرغب في الفلتان وممارسة ما يمليه عليه سلوكه السيء بالتعدي على الناس وأعراضهم وحرياتهم .. لايريد ان يسمع عن هذا الجهاز الا ما يسوء لذلك تسابقت الأقلام التي لا تتحرى الدقة ولا تكتب عن شهادة حق للكتابة عن أمر لم يتم التحقيق فيه بعد ولم يصدر فيه حكم من قبل الجهات المختصة .. شهدوا بالزور و خصومة حفّت بالجور والفجور !!
لست هنا مدافعا عن الأخطاء ، فالمخطىء أيا كان يجب ان يعاقب على خطئه ، ولكني أستغرب هذا النفير من كتاب على أهبة الإستعداد للكتابة بإشارة ممن يتهافتون لإرضاءه ..
أين العدل ؟ ! أين كلمة الحق مما زخرفوا وزينوا وألبسوا على الناس المرة تلو الأخرى !؟
أخطاء جهاز الهيئة لا تقارن بحال من الأحوال بأخطاء الصحة مثلا.. ، ولا بأخطاء جهات أخرى تمس الملايين من ابناء المجتمع !
ولكنه إختلاف المكاييل وإختلاق الأباطيل ! وصدق الشاعر إذ قال :
وبقدر ما نطالب بأخذ الحق من المخطىء ، أيضا نطالب بمعاقبة كل أفّاك أثيم يكتب ما يسعى به لرضى طالب شهادة زور !
همسة أخيرة :
أتمنى أن تصدر توجيهات بعدم الخوض في موضوع عام مالم تتضح الصورة الحقيقية ويصدر فيه حكم قضائي ،
أما التخرصات والتخبط فهذه ينبغي ان تنتهي ، ويكتفى بإيراد الخبر بموضوعية خالية من الآراء
والله المستعان
22 -11 -1434هـ
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
فتتسابق الخراف الى ما جادت به يد الراعي متدافعة بشكل مثير للشفقة أحيانا ،خصوصا عندما تصل رؤوسها الأرض مشتبكة القرون ! وقد ترضى بالفتات لتستمر على قيد الحياة !
هذا المشهد الطبعي له ما يبرره لدى تلك الكائنات الباحثة عن ما يسكت جوعها ..
تذكرت هذا المشهد أكثر من مرة وأنا أرى تهافت بعض الكتّاب لما يلمح به الراعي"مسؤول التحرير" حول موضوع معين ،
وبغمزة أو لمزة أو إشارة أوقرع بعصا التسلط .. وبعيد عن "الإحترافية" .. يهب من يهب ويدب من يدب ببغض أوبـحب ، فيكتب ويسهب وقد يرسم صورة من خياله إنشاءا أو برسم كاريكاتيري ،، فينشر ما يسيء به لمجتمعه ولمؤسساته .
والأمر هنا لا يتوقف عند نشر خبر بموضوعية خالية من التحيز لطرف دون آخر .
بل تعدى ذلك الى ان تستهدف جهة معينة ، تعمل مثلها مثل بقية الأجهزة العامة .. لها إنجازاتها التي تفوق أخطاءها ..
ولكن لكونها تمس شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فالحال سيختلف ! فمن يرغب في الفلتان وممارسة ما يمليه عليه سلوكه السيء بالتعدي على الناس وأعراضهم وحرياتهم .. لايريد ان يسمع عن هذا الجهاز الا ما يسوء لذلك تسابقت الأقلام التي لا تتحرى الدقة ولا تكتب عن شهادة حق للكتابة عن أمر لم يتم التحقيق فيه بعد ولم يصدر فيه حكم من قبل الجهات المختصة .. شهدوا بالزور و خصومة حفّت بالجور والفجور !!
لست هنا مدافعا عن الأخطاء ، فالمخطىء أيا كان يجب ان يعاقب على خطئه ، ولكني أستغرب هذا النفير من كتاب على أهبة الإستعداد للكتابة بإشارة ممن يتهافتون لإرضاءه ..
أين العدل ؟ ! أين كلمة الحق مما زخرفوا وزينوا وألبسوا على الناس المرة تلو الأخرى !؟
أخطاء جهاز الهيئة لا تقارن بحال من الأحوال بأخطاء الصحة مثلا.. ، ولا بأخطاء جهات أخرى تمس الملايين من ابناء المجتمع !
ولكنه إختلاف المكاييل وإختلاق الأباطيل ! وصدق الشاعر إذ قال :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ... كما أن عين السخط تبدي المساويا
الكتابات الكيدية لم تجد مساءلة في حال كون ما كتب " محض إفتراء" ، لذلك ينشطون ،،وبقدر ما نطالب بأخذ الحق من المخطىء ، أيضا نطالب بمعاقبة كل أفّاك أثيم يكتب ما يسعى به لرضى طالب شهادة زور !
همسة أخيرة :
أتمنى أن تصدر توجيهات بعدم الخوض في موضوع عام مالم تتضح الصورة الحقيقية ويصدر فيه حكم قضائي ،
أما التخرصات والتخبط فهذه ينبغي ان تنتهي ، ويكتفى بإيراد الخبر بموضوعية خالية من الآراء
والله المستعان
سليمان الذويخ |
22 -11 -1434هـ
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..