الخميس، 10 أكتوبر 2013

لماذا لا يطير الوزير إلى «تبوك»؟

لو كنتُ وزيراً للتربية والتعليم لطرت إلى تبوك احتفاءً بطالب المرحلة الابتدائية إياد سالم البلوي، الذي كرمته مدرسته ابن زيدون الابتدائية.
 أما سبب التكريم فهو أن إياد خدم زميله المعوق صولان مجرشي طوال الأعوام الثلاثة.
 وبحسب صحيفة «المدينة» التي أوردت الخبر أجاب الطفل إياد على سؤال عن السبب بقوله: «إن هذه خدمة يقدمها صاحب لصاحبه».
في العلاقات والصداقات ليس هناك أجمل من صداقات الأطفال في المراحل الدراسية الأولى، يبدأ جمال تلك العلاقات في التلاشي رويداً رويداً، كلما انتقل الطالب إلى مرحلة أعلى، ثم يصبح شيئاً آخر له اسم آخر وطعم آخر في الوظيفة إلا من رحم الله.
الطفل إياد كان يحمل حقيبة زميله المعوق ويتولى تحريك كرسيه ويستجيب لحاجاته لمدة ثلاثة أعوام من الزمالة، إدارة المدرسة كرمته مشكورةً، لكن هذا لا يكفي، فيجب على الوزارة أن تكرمه على مستوى الوطن.
 أستغرب كيف تلهو الوزارة عن صور إيجابية رائعة مثل هذه الصورة ؟! ، فيمَ هي لاهية ؟ لستُ أعلم.
الطفل التلميذ من حيث لا يدري تحول إلى معلم ومربٍّ بشهادة التعامل الصادق والمتجرد، وهو في ما يخص التعامل مع المعوقين يعلّم وزارة مثل «الشؤون الاجتماعية» درساً بليغاً، وفي مجال التربية يقدم درساً أبلغ لوزارة التربية والتعليم، وهو أيضاً قدم لنا أملاً مضيئاً مبهجاً للمستقبل

عبد العزيز أحمد السويد

Posted: 09 Oct 2013 04:32 PM PDT


_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..