ألا
يمكن اعتبار تنظيم القاعدة وما تفرع منه من تنظيمات متطرفة، من أدوات
تقسيم حدود العالم
العربي ليصبح أكثر دولاً ودويلات؟ أليس استثمار «حلم» دولة الخلافة الإسلامية أفضل طعم يجتذب إليه كل حالم مغرَّر به، يمكن تحريكه بخيوط ن بُعد، واستخدامه ثم رميه كما رمي غيره، إما إلى القبر أو إلى سجون الغرب.
الشواهد تقول إن هذا التنظيم وما تفرع منه إن لم يكن من أدوات التقسيم فهو من أدوات تحقيق الفوضى، التي ستنتج التقسيم بالضرورة. لكن هذه التنظيمات التي علا شأنها بعد استخدامها في الربيع العربي، ليست هي الأداة الوحيدة، إن ما تحت سطح جامد عانى منه العالم العربي عقوداً طويلة، كثيراً مما يمكن استخدامه. والتقسيم ليس للخرائط الجغرافية والحدود، بل هو بدأ في تقسيم البشر أنفسهم، واستهدف عقولهم وأفكارهم، من طائفية إلى عرقية أو فكرية، حتى في الطائفة الواحدة نجح التقسيم، وتحقق ذلك إما بالتمترس وراء حزب أو جماعة أو حتى فكرة لا تقبل الآخر.
التنظيمات المتطرفة ليست الوحيدة التي تستخدم للتقسيم، ما يستثمر لهذا الغرض هو مخزون عقود من الجمود والفشل في النظام السياسي العربي إدارة وتنمية واحتكاراً واستئثاراً. التقسيم يستثمر الجهل والفقر وانخفاض الوعي، السلاح الذي استخدمه المستبد في تغييب الوعي يعود عليه، ولك أن ترى قوارب المهاجرين غير الشرعيين في بحار العالم، فهي لا تحمل إلا عرباً أو أفارقة، أو عرباً أفارقة! العرب والأفارقة هم وحدهم من بين شعوب العالم من يجوب البحار هرباً من موت بطيء إلى احتمالات حياة أفضل، لا يمنعه هذا من المخاطرة في مواجهة موت مفاجئ وسريععبد العزيز احمد السويد
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
العربي ليصبح أكثر دولاً ودويلات؟ أليس استثمار «حلم» دولة الخلافة الإسلامية أفضل طعم يجتذب إليه كل حالم مغرَّر به، يمكن تحريكه بخيوط ن بُعد، واستخدامه ثم رميه كما رمي غيره، إما إلى القبر أو إلى سجون الغرب.
الشواهد تقول إن هذا التنظيم وما تفرع منه إن لم يكن من أدوات التقسيم فهو من أدوات تحقيق الفوضى، التي ستنتج التقسيم بالضرورة. لكن هذه التنظيمات التي علا شأنها بعد استخدامها في الربيع العربي، ليست هي الأداة الوحيدة، إن ما تحت سطح جامد عانى منه العالم العربي عقوداً طويلة، كثيراً مما يمكن استخدامه. والتقسيم ليس للخرائط الجغرافية والحدود، بل هو بدأ في تقسيم البشر أنفسهم، واستهدف عقولهم وأفكارهم، من طائفية إلى عرقية أو فكرية، حتى في الطائفة الواحدة نجح التقسيم، وتحقق ذلك إما بالتمترس وراء حزب أو جماعة أو حتى فكرة لا تقبل الآخر.
التنظيمات المتطرفة ليست الوحيدة التي تستخدم للتقسيم، ما يستثمر لهذا الغرض هو مخزون عقود من الجمود والفشل في النظام السياسي العربي إدارة وتنمية واحتكاراً واستئثاراً. التقسيم يستثمر الجهل والفقر وانخفاض الوعي، السلاح الذي استخدمه المستبد في تغييب الوعي يعود عليه، ولك أن ترى قوارب المهاجرين غير الشرعيين في بحار العالم، فهي لا تحمل إلا عرباً أو أفارقة، أو عرباً أفارقة! العرب والأفارقة هم وحدهم من بين شعوب العالم من يجوب البحار هرباً من موت بطيء إلى احتمالات حياة أفضل، لا يمنعه هذا من المخاطرة في مواجهة موت مفاجئ وسريععبد العزيز احمد السويد
Posted: 16 Oct 2013 02:25 PM PDT
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..