كشف تقرير صحفي جديد يقارن بين عدد متابعي
مشاهير تويتر وعدد من يتابعون وقال التقرير: على مدار الساعة يبث ملايين
من
المغردين في السعودية تغريداتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»،
ويتابعون كوكبة من المشاهير يُعلون بها من قيمة أرصدتهم الجماهيرية ومداخيل
حساباتهم الإعلانية، فمن يُتابع شخصاً ما في «تويتر» فهو أكثر من مجرد
«تابع»، إذ يشكل سهماً اقتصادياً وأفكاراً مبثوثة لمن تابعه.
من خلال بحث سريع في حسابات المشاهير في السعودية يتبين أن المشايخ هم
الأكثر من حيث عدد المتابعين، إلا أن المقارنة بين متابعي مشايخ «تويتر»
ومتابَعيهم تكشف عن الآتي: من بين 3 ملايين هناك 33 فقط يستحقون المتابعة
في حساب الدكتور طارق الحبيب. ويتابع الشيخ سلمان العودة 250 في مقابل 3
ملايين يتبعونه. واختار الشيخ عائض القرني الذي يتبعه نحو 5 ملايين متابعة
55 فقط. و الشيخ عادل الكلباني 125 ويتبعه أكثر من 400 ألف. أما الشيخ خالد
المصلح فيتابع 121 بينما يتبعه أكثر من 600 ألف. اكتفى الشيخ محمد العريفي
الذي يعتبر اﻷكثر متابعة في السعودية بمتابعة 134 في مقابل 6 ملايين
يتبعونه.
وعلى رغم أن إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم لديه ما يزيد على 500 ألف متابع فإنه اختار ألا يتابع أحداً. وكان عضو مجلس الشورى الشيخ عيسى الغيث يتابع 12 ألف متابع إلا أنه قام بتقليصهم ليكون عددهم ألفاً، وعلى رغم ذلك فإنه يعتبر من أكثر المشايخ متابعة للغير، فيما يتبعه ما يزيد على 100 ألف متابع.
وعلل الغيث في حديثه إلغاء متابعته لعدد ممن كان يتابعهم بأن «تلك المتابعات جاءت بناءً على طلب أناس لغرض استفسارهم عبر الرسائل الخاصة عن أمور تخصهم لا يستطيعون طرحها على الصفحة، وليست متابعات فعلية ورأى المسؤولون عن الحساب تقليص العدد وإبقاء المتابعات الفعلية فقط». وأكد الغيث أن العدد الذي يتابعه لا يمكن متابعة أقل منه ولا أكثر منه، لذا مع كل متابعة جديدة يقلص من المتابعات، ويرى أن «عدم متابعة أحد علامة غير جيدة تدل على النظر للآخرين بدونية، وكأنها تعني أن ذلك الشخص يتكلم ولا يسمع، وأنه وصل إلى مرحلة تجعله لا يستفيد من الآخرين». وأوضح أنه غير مسؤول عمن يتابعهم ولا ينظر إلى فكرهم أو توجهاتهم، مشيراً إلى أن 150 ممن يتابعهم لا يتبعونه. وذكر الغيث أن هناك خطوطاً حمراء يضعها لنفسه بصفته مسلماً وقاضياً سابقاًً وعضواً حالياً في الشورى، تحتم عليه الوقوف عند بعض الأمور كمتابعته لموقع إسرائيلي أو شخصاً ينصب العداء ويسيء للإسلام علانية.
شح المشاهير والمشايخ تحديداً في متابعة الغير قد يثير تساؤلات لدى المتابع. يرى الدكتور طارق الحبيب أن عدد الذين يتابعهم والبالغ عددهم 33 شخصاً عدد منطقي، معتبراً أن المعيار ليس بالكثرة وإنما بقراءة ومتابعة كل ما يكتبه من تابعه. مشيراً إلى أنه يميل إلى تقليل عدد المتابعين وتغيرهم باستمرار ليتمكن من التركيز في ما يكتبون. مؤكداً في الوقت ذاته على أنه يقرأ لكي يتعلم أكثر مما يتفاعل. وشدد الحبيب في حديثه إلى «الحياة» أنه في الفكر لا ينتمي إلى جنسية ولا إلى دين ولا يجد غضاضة في متابعة يهودي أو نصراني أو بوذي طالما أنه يتعلم منه، وتحفظ على من يعتبر عدم متابعته لعدد كبير من المغردين نرجسية، قائلاً: «المجتمعات السلبية دائماً ما تبحث عن السلبيات».
ويقول إمام الحرم السابق الشيخ عادل الكلباني إن السبب في قلة من يتابعهم يعود إلى كونه لا يبحث عن أشخاص لأجل متابعتهم وجميع الذين تابعهم كان مصادفة أو باقتراح من أشخاص آخرين، ويؤكد أنه لا يجد حرج في أن يتابع عدداً كبيراً من المغردين. ويرى الاختصاصي الاجتماعي الدكتور محمد عاشور في حديثه إلى «الحياة» أن «الحرص على الظهور بعدم وجود أية متابعة للغير خلل، مع العلم أن عدم متابعة المشاهير للآخرين لا تعني أنهم لا يقرؤون ويستفيدون من أفكار غيرهم، وإن لم يظهروا ذلك بمتابعتهم لأولئك على الموقع، ومع ذلك التوازن جيد، فالسلف الصالح كان لهم معلم أو مرجع في كل فن، مهما بلغ الواحد منهم من العلم، ووجود عدد من المتابعين لأحد المشاهير ولو كان بسيطاً يعبر عن ثقة هذا الرمز بهم وبآرائهم، ويعتبر تزكية لهم. فانتقاء المتابعين مهم جداً». ويضيف: «من أهم الأسباب نظرة المجتمع نفسه، فالكثير من المشاهير يرى أن رجوعه لغيره في الحياة الواقعية نقص، وأنه من المعيب أن يكون له مرجع».
وأشار إلى أن العالم العربي يفتقر إلى ثقافة الشراكات والعمل المؤسساتي، إذ ينظر إلى من يعمل في المجال نفسه على أنه منافس وتجب محاربته لا التعلم منه.
ولفت عاشور إلى أن الكثير من المشاهير لا يميلون إلى إضافة أندادهم ولعل سبب ذلك الغرور. ظاهرة عدم متابعة المشاهير لآخرين أو شحها ليست مرتبطة بالمشايخ فقط، بل تمتد إلى معظم المشاهير في السعودية.
إذ يتابع الأمير الوليد بن طلال على سبيل المثال ما يزيد على المليون متابع بينما هو لا يتابع أحداً، وكذلك رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد يتابعه أكثر من 78 ألف بينما هو لا يتابع أحداً، ومثله رئيس لجنة الاحتراف عبدالله البرقان يتابعه ما يزيد على 34 ألف متابع بينما هو لا يتابع أحد، ولكن الذي يميز المشايخ عن غيرهم أنهم الأكثر متابعة في السعودية.
وعلى رغم أن إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم لديه ما يزيد على 500 ألف متابع فإنه اختار ألا يتابع أحداً. وكان عضو مجلس الشورى الشيخ عيسى الغيث يتابع 12 ألف متابع إلا أنه قام بتقليصهم ليكون عددهم ألفاً، وعلى رغم ذلك فإنه يعتبر من أكثر المشايخ متابعة للغير، فيما يتبعه ما يزيد على 100 ألف متابع.
وعلل الغيث في حديثه إلغاء متابعته لعدد ممن كان يتابعهم بأن «تلك المتابعات جاءت بناءً على طلب أناس لغرض استفسارهم عبر الرسائل الخاصة عن أمور تخصهم لا يستطيعون طرحها على الصفحة، وليست متابعات فعلية ورأى المسؤولون عن الحساب تقليص العدد وإبقاء المتابعات الفعلية فقط». وأكد الغيث أن العدد الذي يتابعه لا يمكن متابعة أقل منه ولا أكثر منه، لذا مع كل متابعة جديدة يقلص من المتابعات، ويرى أن «عدم متابعة أحد علامة غير جيدة تدل على النظر للآخرين بدونية، وكأنها تعني أن ذلك الشخص يتكلم ولا يسمع، وأنه وصل إلى مرحلة تجعله لا يستفيد من الآخرين». وأوضح أنه غير مسؤول عمن يتابعهم ولا ينظر إلى فكرهم أو توجهاتهم، مشيراً إلى أن 150 ممن يتابعهم لا يتبعونه. وذكر الغيث أن هناك خطوطاً حمراء يضعها لنفسه بصفته مسلماً وقاضياً سابقاًً وعضواً حالياً في الشورى، تحتم عليه الوقوف عند بعض الأمور كمتابعته لموقع إسرائيلي أو شخصاً ينصب العداء ويسيء للإسلام علانية.
شح المشاهير والمشايخ تحديداً في متابعة الغير قد يثير تساؤلات لدى المتابع. يرى الدكتور طارق الحبيب أن عدد الذين يتابعهم والبالغ عددهم 33 شخصاً عدد منطقي، معتبراً أن المعيار ليس بالكثرة وإنما بقراءة ومتابعة كل ما يكتبه من تابعه. مشيراً إلى أنه يميل إلى تقليل عدد المتابعين وتغيرهم باستمرار ليتمكن من التركيز في ما يكتبون. مؤكداً في الوقت ذاته على أنه يقرأ لكي يتعلم أكثر مما يتفاعل. وشدد الحبيب في حديثه إلى «الحياة» أنه في الفكر لا ينتمي إلى جنسية ولا إلى دين ولا يجد غضاضة في متابعة يهودي أو نصراني أو بوذي طالما أنه يتعلم منه، وتحفظ على من يعتبر عدم متابعته لعدد كبير من المغردين نرجسية، قائلاً: «المجتمعات السلبية دائماً ما تبحث عن السلبيات».
ويقول إمام الحرم السابق الشيخ عادل الكلباني إن السبب في قلة من يتابعهم يعود إلى كونه لا يبحث عن أشخاص لأجل متابعتهم وجميع الذين تابعهم كان مصادفة أو باقتراح من أشخاص آخرين، ويؤكد أنه لا يجد حرج في أن يتابع عدداً كبيراً من المغردين. ويرى الاختصاصي الاجتماعي الدكتور محمد عاشور في حديثه إلى «الحياة» أن «الحرص على الظهور بعدم وجود أية متابعة للغير خلل، مع العلم أن عدم متابعة المشاهير للآخرين لا تعني أنهم لا يقرؤون ويستفيدون من أفكار غيرهم، وإن لم يظهروا ذلك بمتابعتهم لأولئك على الموقع، ومع ذلك التوازن جيد، فالسلف الصالح كان لهم معلم أو مرجع في كل فن، مهما بلغ الواحد منهم من العلم، ووجود عدد من المتابعين لأحد المشاهير ولو كان بسيطاً يعبر عن ثقة هذا الرمز بهم وبآرائهم، ويعتبر تزكية لهم. فانتقاء المتابعين مهم جداً». ويضيف: «من أهم الأسباب نظرة المجتمع نفسه، فالكثير من المشاهير يرى أن رجوعه لغيره في الحياة الواقعية نقص، وأنه من المعيب أن يكون له مرجع».
وأشار إلى أن العالم العربي يفتقر إلى ثقافة الشراكات والعمل المؤسساتي، إذ ينظر إلى من يعمل في المجال نفسه على أنه منافس وتجب محاربته لا التعلم منه.
ولفت عاشور إلى أن الكثير من المشاهير لا يميلون إلى إضافة أندادهم ولعل سبب ذلك الغرور. ظاهرة عدم متابعة المشاهير لآخرين أو شحها ليست مرتبطة بالمشايخ فقط، بل تمتد إلى معظم المشاهير في السعودية.
إذ يتابع الأمير الوليد بن طلال على سبيل المثال ما يزيد على المليون متابع بينما هو لا يتابع أحداً، وكذلك رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد يتابعه أكثر من 78 ألف بينما هو لا يتابع أحداً، ومثله رئيس لجنة الاحتراف عبدالله البرقان يتابعه ما يزيد على 34 ألف متابع بينما هو لا يتابع أحد، ولكن الذي يميز المشايخ عن غيرهم أنهم الأكثر متابعة في السعودية.
المصدر: صحيفة الحياة
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..