لا
خلاف أن في مجتمعنا نسبة كبيرة من غير المنضبطين، أولئك الذين لا يمكن
الركون إلى أمانتهم،
خصوصاً على الممتلكات العامة، هذا من البديهيات! ولو قدر لمثل هؤلاء التوغل وتجاوز أسوار ممتلكات خاصة، لاجتهدوا في التخريب والتحطيم و«زراعة» النفايات.
ومكثت فترة أمر كل يوم في الصباح الباكر من جسر يطل على حديقة صغيرة في الرياض، ثم أصبحت إذا نسيت في أي يوم نحن، أتذكر صورة الحديقة ذلك الصباح، فإذا كانت في غاية الوساخة والقذارة، عرفت أنه أول يوم عمل في الأسبوع. القصد أننا نعرف واقعنا، وأكثر من تعلم به جهات تتعامل معه يومياً ولم تستطع تغييره، على رغم أن ذلك من الممكن.
التلفيات التي حدثت في متنزه الملك عبدالله الجديد هي بلا شك مسؤولية من اقترفها، لكن هذا لا يعفي المسؤول في أمانة مدينة الرياض من المسؤولية، بل هي في المقام الأول، فهل انتقلت أمانة مدينة استوكهولم إلى الرياض فجأة، لتتوقع أن مرتادي وزوار المواقع العامة في عاصمتنا المزدحمة سيكونون على أعلى مستوى مسؤولية ورقي؟ أليست أمانة الرياض أدرى بما يفعل بعض من سكانها، وهو بعض كثير وسيزداد أكثر إذا لم تكن هناك إدارة وحراسة لكل مشروع وعقوبات معلنة لمن يتجاوز على ممتلكات عامة؟
وفي «تويتر» يرد بعض الإخوة قائلين: «في الدول المتقدمة كذا، ومن قال إننا من هذه الدول؟»، ويضيف آخرون: «جماعتنا حينما يسافرون لا يتعاملون بمثل هذه الطريقة.. إلخ»، حسناً ما الفرق يا ترى سوى أن هناك أنظمة وقوانين وإدارة تعتني بها وتحرسها وتقف على كل كبيرة وصغيرة من تجاوز قد يحدث؟ في الدول المتقدمة تحول هذا إلى ثقافة لدى الفرد بفعل تراكم تجربة وزمن من الانضباط بالقوانين، ولو لم يحرس ويدر من جهات مسؤولة لتلاشى، وانظر إلى حال هذه المجتمعات «المتقدمة» حين تقع حادثة كبيرة مثل انقطاع كهرباء واسع التأثير، وكيف تتحطم ثقافة بفعل فئات شغب وتخلف تنهب ما تصل أيديها إليه، لأن «الإدارة» مشغولة بحدث أكب
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
خصوصاً على الممتلكات العامة، هذا من البديهيات! ولو قدر لمثل هؤلاء التوغل وتجاوز أسوار ممتلكات خاصة، لاجتهدوا في التخريب والتحطيم و«زراعة» النفايات.
ومكثت فترة أمر كل يوم في الصباح الباكر من جسر يطل على حديقة صغيرة في الرياض، ثم أصبحت إذا نسيت في أي يوم نحن، أتذكر صورة الحديقة ذلك الصباح، فإذا كانت في غاية الوساخة والقذارة، عرفت أنه أول يوم عمل في الأسبوع. القصد أننا نعرف واقعنا، وأكثر من تعلم به جهات تتعامل معه يومياً ولم تستطع تغييره، على رغم أن ذلك من الممكن.
التلفيات التي حدثت في متنزه الملك عبدالله الجديد هي بلا شك مسؤولية من اقترفها، لكن هذا لا يعفي المسؤول في أمانة مدينة الرياض من المسؤولية، بل هي في المقام الأول، فهل انتقلت أمانة مدينة استوكهولم إلى الرياض فجأة، لتتوقع أن مرتادي وزوار المواقع العامة في عاصمتنا المزدحمة سيكونون على أعلى مستوى مسؤولية ورقي؟ أليست أمانة الرياض أدرى بما يفعل بعض من سكانها، وهو بعض كثير وسيزداد أكثر إذا لم تكن هناك إدارة وحراسة لكل مشروع وعقوبات معلنة لمن يتجاوز على ممتلكات عامة؟
وفي «تويتر» يرد بعض الإخوة قائلين: «في الدول المتقدمة كذا، ومن قال إننا من هذه الدول؟»، ويضيف آخرون: «جماعتنا حينما يسافرون لا يتعاملون بمثل هذه الطريقة.. إلخ»، حسناً ما الفرق يا ترى سوى أن هناك أنظمة وقوانين وإدارة تعتني بها وتحرسها وتقف على كل كبيرة وصغيرة من تجاوز قد يحدث؟ في الدول المتقدمة تحول هذا إلى ثقافة لدى الفرد بفعل تراكم تجربة وزمن من الانضباط بالقوانين، ولو لم يحرس ويدر من جهات مسؤولة لتلاشى، وانظر إلى حال هذه المجتمعات «المتقدمة» حين تقع حادثة كبيرة مثل انقطاع كهرباء واسع التأثير، وكيف تتحطم ثقافة بفعل فئات شغب وتخلف تنهب ما تصل أيديها إليه، لأن «الإدارة» مشغولة بحدث أكب
Posted: 07 Oct 2013 02:01 PM PDT
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..