السبت، 23 نوفمبر 2013

القاعدة تسيطر على أكبر حقل نفطي في سوريا

ميدل ايست اون لاين دمشق -
سيطر إسلاميون تابعون للقاعدة على أكبر حقل نفطي في سوريا، في حين نجا وزير المصالحة
الوطنية من محاولة اغتيال غرب البلاد.
نجاة وزير المصالحة الوطنية علي حيدر من ثاني محاولة اغتيال يتعرض لها خلال شهرين.

وقال نشطاء إن كتائب مسلحين إسلاميين يقودهم مقاتلون على صلة بتنظيم القاعدة سيطروا على أكبر حقل نفطي في شرق سوريا السبت وقطعوا امكانية وصول قوات الرئيس بشار الأسد لاحتياطي النفط المحلي بشكل شبه كامل.

ولم يرد تعليق فوري من الحكومة. وفقدان حقل العمر النفطي سيعني أن قوات الأسد ستعتمد تماما تقريبا على النفط المستورد في قتالها لانهاء الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام في البلاد.
ولم يعرف على الفور مدى تأثير هذا التطور على قدرة قوات الاسد العسكرية لكن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب التطورات في سوريا قال ان هذا الهجوم يمثل ضربة كبيرة.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد ان نحو كل احتياطيات النفط السورية ستكون في أيدي جبهة النصرة ووحدات اسلامية اخرى.
وقال ان رقبة النظام اصبحت الان في ايدي جبهة النصرة.
ويعتقد ان الاسد يحصل أيضا على وقود من ايران حليفه الرئيسي في المنطقة. وتمول طهران قتال الحكومة السورية ضد المعارضين وتقدم دعما عسكريا.
وأظهر تسجيل فيديو وضع على الانترنت مقاتلي المعارضة يقودون عربة صهريج تحت لافتة كتب عليها (شركة نفط الفرات - حقل العمر). وقال المتحدث ان الحقل تم الاستيلاء عليه فجر السبت لكن لم يتسن التحقق من صحة اللقطات من جهة مستقلة.
من جانب آخر، افاد التلفزين السوري السبت ان وزير شؤون المصالحة الوطنية علي حيدر نجا من "محاولة اغتيال"، في حين اكد مقتل سائقه.
ونقل التلفزيون السوري عن رئاسة الوزراء في شريط اخباري عاجل "نجاة علي حيدر وزير شؤون المصالحة الوطنية من محاولة اغتيال على طريق مصياف القدموس (وسط) واستشهاد سائقه".
وكان تلفزيون الاخبارية افاد عن ان حيدر "لم يكن بسيارته عندما تعرضت لاطلاق النار".
وكان حيدر الذي يراس الحزب السوري القومي الاجتماعي قد تعرض الشهر الماضي لمحاولة اغتيال فاشلة، حين تعرضت سيارته الى اطلاق نار على طريق حمص (وسط) دمشق الدولي اثناء عودته الى دمشق.
وكان الاعلام الرسمي افاد في ايار/مايو 2012 عن اغتيال نجل الوزير علي حيدر، اسماعيل، على طريق حمص مصياف قبيل تعيينه، متهما "عصابات ارهابية مسلحة" بمقتله.
ويستخدم النظام السوري والاعلام الرسمي عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة.
وعين حيدر (51 عاما)، المختص بطب العيون وجراحتها، وزيرا لوزارة شؤون المصالحة الوطنية المحدثة بموجب مرسوم اصدره الرئيس السوري بشار الاسد في حزيران/يونيو 2012، ممثلا عن المعارضة المقبولة من النظام.
ويؤكد حيدر في تصريحاته على نبذ العنف ونزع الطابع المسلح واللجوء الى الحل السياسي لحل الازمة السورية.
واسفر النزاع السوري الذي بدا حراكا شعبيا قبل ان يتحول الى صراع مسلح عن مقتل اكثر من 120 ألف شخص منذ منتصف آذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..