إلى
أين يسير هذا العالم؟ الله وحده أعلم. التنافس على استثمار الدماء والعنف
بلغ ذروته خارج نطاق الصراعات السياسية، ليستقر في ما يطلق عليه الترفيه،
من المشاهد حرص الإنتاج الفني السينمائي والتلفزيوني الغربي
على صرعة
الزومبي، أو الموتى الذين لا يموتون، جثث تتحرك وتقتات على لحوم أحياء، ثم
تتحول الضحايا إلى موتى لا يموتون وهكذا. قبل هذه الصرعة «الترفيهية»
انتشرت موجة من أفلام العنف السادية، تقف قصص هذه الأفلام على قدميها
بالتفنن في وسائل التعذيب، حشر مجموعة من البشر في فخ ورصد ردود الفعل
والحصيلة الدموية.
انتقل هذا التحريض كله على العنف إلى الألعاب الإلكترونية، ربما
تحرص على ابنك الصغير لئلا يرى مشاهد دماء وعنف في التلفزيون سواء أكانت
نشرات أخبار أم أفلام، لكنه من حيث لا تدري يلعب بها ويستمتع بواسطة
«آيباد»، ما زالت أفلام التعذيب السادية تحقق رواجاً وتتوالد منها أجزاء
جديدة.
ثم انتشرت للزومبي مهرجانات «القبح» في بعض أنحاء العالم، شاهدت تقريراً على «بي بي سي» عن مهرجان قبل أيام للزومبي في كاراكاس، مجموعات من المراهقين والشباب كست الوجوه والأجساد بالأشلاء والدماء، وقصص الزومبي أقل ما يقال عنها إنها تافهة، إذ لا فن في التأليف والسرد، «الإبداع» إن جاز التعبير محصور في تقطيع الجثث وأكلها.
وتستورد قنوات أفلام عربية كل هذا العفن كما هو، لتعيد بثه على مشاهديها من دون أدنى درجات مسؤولية أو مراعاة للذوق العام، إنه منتشر هناك ناجح هناك، وهذا كافٍ في نظرهم كما يبدو.
إن «مصانع» الإنتاج الفني في الغرب مسؤولة عن هذا الإرهاب الفكري والاجتماعي، هي مولدات لفايروسات العنف والقتل، وكأنها تتضافر مع سياسات بلدانها في استثمار الدماء والأشلاء، ولو كانت هناك إرادة غير غربية لجرّمت هذه الطفرات المريضة، أقلها من باب حقوق الإنسان.
ثم انتشرت للزومبي مهرجانات «القبح» في بعض أنحاء العالم، شاهدت تقريراً على «بي بي سي» عن مهرجان قبل أيام للزومبي في كاراكاس، مجموعات من المراهقين والشباب كست الوجوه والأجساد بالأشلاء والدماء، وقصص الزومبي أقل ما يقال عنها إنها تافهة، إذ لا فن في التأليف والسرد، «الإبداع» إن جاز التعبير محصور في تقطيع الجثث وأكلها.
وتستورد قنوات أفلام عربية كل هذا العفن كما هو، لتعيد بثه على مشاهديها من دون أدنى درجات مسؤولية أو مراعاة للذوق العام، إنه منتشر هناك ناجح هناك، وهذا كافٍ في نظرهم كما يبدو.
إن «مصانع» الإنتاج الفني في الغرب مسؤولة عن هذا الإرهاب الفكري والاجتماعي، هي مولدات لفايروسات العنف والقتل، وكأنها تتضافر مع سياسات بلدانها في استثمار الدماء والأشلاء، ولو كانت هناك إرادة غير غربية لجرّمت هذه الطفرات المريضة، أقلها من باب حقوق الإنسان.
Posted: 01 Nov 2013 03:41 PM PDT
عبد العزيز أحمد السويد_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..