السبت، 25 يناير 2014

تغريدات الشيخ د. محمد السعيدي حول التحريض على الذهاب إلى سوريا

١بعد تورط بعض شبابنا في  الاقتتال  بين الفصائل في سوريا وشيوع مقاطع لبعضهم يصرحون فيها
بالتكفير برز سؤال :من حرض الشباب على الذهاب؟
 ٢قام بعض الإعلاميين بالمجازفة باتهام دعاة بأعيانهم وفي تصوري أن مثل هذا الاتهام ليس عادة مما يمر بهدوء وسأوجز رأيي في المسألة بمقدمات
 ٣هل من التحريض الوقوف بجانب الإخوة السوريين والتعبير عن الألم لمعاناتهم والدعوة للوقوف معهم وإقامة الحملات الإعلامية لتأييدهم وفضح أعدائهم؟
 ٤هل من التحريض المشاركة في إغاثتهم في الداخل والخارج وحث الأمة حكاماً وشعوباً ومؤسسات على القيام بكامل واجبها نحوهم كل بحسبه؟
 ٥هل من التحريض المشاركة في المؤتمرات التي  تُشعر المقاتلين داخل سوريا بوقوف الأمة معهم فيشتد أزرهم وتقوى عزائمهم ويعظم صبرهم؟
 ٦هل من التحريض الدعاء للإخوة بالتمكين و للمجاهدين بالنصر  والتكلم بلسانهم ورفع شكواهم إلى الله ثم إلى  من بيده الأمر من عباده
٧كل ذلك ليس من تحريض الشباب على الخروج إلى سوريا ومن كان هذا دأبه فلن يأبه بما يقال عنه ولن يعتذر منه وسوف يمضي في طريقه الخيرة
 ٨التحريض :دفع الشباب للخروج إلى المعارك وتزيين الأمر لهم بالفتوى بجواز ذلك أو وجوبه والتقليل من شأن المنع الصادر من الدولة أو إنكار اعتباره
 ٩من التحريض تسخيف ما يذكره أهل الرأي والسياسة من سوء مآلات خروج الشباب  والاستهتار بما يقوله قيادات السوريين من عدم الحاجة إلى الرجال
١٠هل الخير أن نشغل أنفسنا والمجتمع بتوجيه التهمة إلى فلان وفلان بتحريض الشباب على الذهاب لسوريا أم الخير أن يقتنع الشباب بعدم الذهاب
 ١١إذا كان الخير هو إقناع الشباب بعدم الذهاب إلى  سوريا فتوجيه التهم ليس هو الذي يقنعهم ولا ينفع المجتمع
١٢أما إن كان الغرض هو الإسقاط فقط فإن توجيه الاتهام قبل معالجة الفكرة بجدارة سيؤدي إلى مزيد من الشقاق الفكري وبالتالي رفع من أُريد إسقاطه
 ١٣ألم يعقِل الإعلاميون في بلادنا أن أقلامهم  وألسنتهم كلما تسلطت لإسقاط رمز ارتفع  قدره وكلما عملت لترميز مغمور زادت في الناس شناءته
 ١٤لماذا يعمل بعض إعلاميينا على إحداث الشقاق بين أبناء الوطن وحقه أن يكون حجراً في جسر التواصل والتآلف وجمع الكلمة ، أليس هذا ما نريد؟
 ١٥حفر الخنادق داخل وطننا لا يقوم به بعض الإعلاميين وحسب بل هناك كتَّاب ودعاة من مختلف الاتجاهات ومسؤولون  يفعلون الشئ نفسه
 ١٦يجب أن تتوقف حملات التراشق والتشهير والتخوين ، إنها تمزقنا، وفي نقد الأفكار والاتجاهات لمن له أهلية النقد مندوحة من ذلك
 ١٧الذي سيحول بين الشباب والخروج إلى سوريا معالجة الفكرة بجدارة بجميع جوانبها الشرعية ، ما يتعلق منها بالدليل وما يتعلق بالمصلحة أو العاقبة
١٨الحق بضاعة إن أحسنت عرضها راجت وإن أسأت عرضها كسدت ومن يعرض زلاته بإتقان لن يصرف الناسَ عنها انشغالُك في هجائه.
 ١٩محاولة إسقاط الرمز تؤدي إلى كثرة  مؤيديه فإن كنت ترى الحق معك دونه فتفوق في عرض ما لديك فَرَدُ الخطأ لا يقوم بهجاء أهله.
٢٠حين تعتقد أن الشباب لم يذهبوا إلى سوريا إلا لأن فلاناً وفلاناً حرضاهم على ذلك فأنت لم تفهم القضية السورية أو لم تفهم الشباب .
 ٢١تَصَوُّر أن ذهاب الشباب إلى سوريا لم يكن إلا بسبب التحريض تصور قاصر ومحاولة معالجته بالتشهير بفلان وفلان دون بينة أشد قصورا
 ٢٢قبل ٣٣عاماً لم يكن الإعلام كاليوم ولم تك أفغانستان كسوريا فضاعة الحدث وقرب الحادث ومع ذلك طارت قلوب الشباب إلىيها قبل أجسادهم دون تحريض
 ٢٣إذا أردت من الشباب أن لا يذهبوا إلى حيث يُبْتَلَى إخوانهم فعليك بأحد طريقين  وأي محاولة لمنعهم دون واحد منهما ستفشل لا محالة.
 ٢٤الطريقة الأولى أن تعزلهم عن العالم حتى لا يعرفوا مما يجري فيه شيئاً، وهذا أمر محال بل إن مجرد تصوره مثير للسخرية.
 ٢٥الطريقة الثانية : أن ترفع مستوى وسائل إعلامك لتكون مؤهلة لخطابهم وتحفظ مقام علمائك ودعاتك ليكونوا مرجعاً لهم وهذه ممكنة لكنها ضعيفة
٢٦يجب أن يُخَاطَب الشبابُ بطريقة أكثر وضوحاً فيما يتعلق بالمصالح والمفاسد والمآلات ، الحديث المجمل لم يعد كافياً حتى لو كان من كبار العلماء
٢٧بعد ما وصل إليه الحال اليوم من مصير موحش لشبابنا يجب اتخاذ موقف واضح صريح لا لبس فيه من خروج الشباب إلى هناك .
٢٨بعد أن سَكَنَتْ لوثةُ التكفير أجد لها عودة  ينبغي أن تُبَذل الجهود الطيبة في احتوائها من الأسر والمعلمين والإعلاميين والدعاة والمسؤولين.
 ٢٩ينبغي أن نتذكر أن عمر بن عبد العزيز حين رفع الظلم سكنت الخوارج فعلى كل مسؤول بحسبه أن يرفع ما يجده منه تلقاء وجهه طاعة لله وحماية للأمة
 تمت والحمد لله وسبحان الله العظيم

_______________________________________
مجازفة الشريان.. أنتجت خيرا
د محمد السعيدي

كلمات الشريان ، وإن كانت من حيث الأسلوب والمحتوى مجازفة خاطئة ، إلا أن الله تعالى أنتج عنها خيراً ، وهذا الخير يتمثل في وضوح مواقف الدعاة وأنهم ضد ذهاب الشباب السعودي إلى سوريا .

ولابد لنا أن نعترف أن غالب مواقفهم قبل   مجازفة الأستاذ داود وإن لم تكن محرضة لذهاب الشباب إلى سوريا إلا أنها في الغالب  يظهر عليها طابع الإجمال في هذا الموضوع.وأعتقد أنه ينبغي علينا الآن عدم الانشغال بما سلف وهو : هل كلماتهم السالفة يفهم منها التحريض أم لا ، بل ينبغي علينا استثمار ما ظهر الآن من مواقفهم جلياً وأنهم لا ينصحون أحداً بالذهاب إلى هناك.
ومن هذا المنطلق نجدد الدعوة للشباب المتحمس للذهاب بالتزام فتوى العلماء الكبار من أمثال سماحة المفتي والشيخ صالح الفوزان بتحريم  الذهاب إلى هناك ، فها قد اتضح الأمر جلياً  وتوافق الدعاة والعلماء على ذلك ، وهذا في حد ذاته مكسب يجب التعلق به وعدم الانشغال عنه بالجدل الذي يعمق الخلاف ويزيد الفرقة ، ومن لازال يصر على اتهام فلان وفلان بالتحريض  فأنصحه بأن يذهب بقضيته هذه إلى القضاء ويرفع الدعاوى على من شاء ويتركنا ننعم بهذا التوافق الذي تجلى بين العلماء والدعاة وظهرت فيه فضيلة كبار أهل العلم بالسبق.
ينبغي أن نُسَرَّ جميعاً باجتماع الكلمة وأن نستثمره خير استثمار ، وذلك في كبح جماح أبنائنا العازمين على الرحيل ودعوة من قد تورطوا للعودة إلى بلادهم وأهليهم .
كما ندعوا الوزارات المعنية إلى حل مشكلة الشباب الذين أحرقت داعش جوازاتهم لتقطع الصلة بينهم وبين أمل الرجوع وذلك بتسهيل إجراءات عودتهم إلى بلادهم

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..