السبت، 25 يناير 2014

والد اثنتَيْن من الفتيات الغريقات برماح ينفي "واقعة الموز" ويوضح مسلسل الحادث من أوله


 العدالة – سمر أحمد
أعلن شحاذة هليل العنزي، أحد آباء غريقات مستنقع الموت بالعرمة، تفاصيل الواقعة، مشيراً إلى أنهم

كانوا يتجادلون على الموقع قبل الفاجعة، ووجه الشكر للدفاع المدني على جهوده اثناء الفاجعة.
وذكر العنزي موضحاً التفاصيل: “في يوم السبت السابق خرجنا قاصدين التنزه عند مكان أغنام أخي بمنطقة العرمة التابعة لمحافظة رماح، وذلك في الساعة الثامنة صباحاً، وعند وقوفي في الموقع الذي غرقت فيه بناتي قال لي أخي إن المكان هذا غير ملائم، وهناك مكان آخر أحسن منه، فتوجهنا إلى المكان الذي أشار به أخي، ورفضتُ ثم عدت إلى المكان الأول بحجة أنه أفضل منه، ثم جائنا ابن عمي وزوج أختي ووالد اثنتين من الغريقات، ونصحني لنذهب إلى مكان آخر يراه مناسباً، فذهبنا معاً، ثم رفضت النزول في هذا الموقع بحجة أن المكان الأول أفضل منه، ورجعنا إلى مكاننا الأول مرة ثانية”.
وواصل: “طلبت من العائلة النزول؛ حتى لا يضغطوا علي لترك هذا المكان؛ لأني أراه مناسباً، وما كنت أعرف أن القدر يخبئ لي فَقْد فلذات أكبادي في مكان اخترته بنفسي.
وبعد أن صلينا جميعاً الظهر، بمن فينا الغريقات، ذهبت أنا وأحد أشقائي لنحضر بعض الحطب لإحساسنا ببرودة الجو، وعقب نصف ساعة من احتطابنا عدت إلى مكان العائلة فوجدت المصيبة التي شلت عقلي قبل لساني، وشاهدت السبع يطفن فوق الماء بعباءاتهن وخُمرهن، وقمنا أنا وإخوتي وأبناء عمي بانتشال خمس منهن، إحداهن على قيد الحياة، والأخريات فارقن الحياة، وفي غضون ذلك قمنا بإبلاغ الدفاع المدني، وجاء لنا خلال ٣٤ دقيقة، وقاموا باستخراج باقي الغريقات العالقات في الطين”.
ولفت العنزي إلى أن الغريقات اثنتان منهن ابنتاه، واثنتان ابنتا أخيه، واثنتان ابنتا أخته.
ونفى العنزي ما ذُكر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن تهاون الدفاع المدني، وتأخرهم عن الحضور، وما أُشيع أن بعضهم كان يأكل الموز أثناء عملية الإنقاذ، مؤكداً على أن ما أُشيع عار عن الصحة جملة وتفصيلاً، وأثنى على جهودهم، وشكرهم على ما بذلوه، ولاشك أن المكان وعر، وبارد، وقدر جهود النقيب مزيد السبيعي، أحد ضباط مركز الدفاع المدني برماح، الذي كان أول الحاضرين إلى الموقع، وقد نزل ثلاث مرات في المستنقع رغم برودة الجو والوحل والطين.
وأعرب العنزي أصالة عن نفسه ونيابة عن عائلته عن الشكر الجزيل للأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ونائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، ونائب وزير الحرس الوطني، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، والمدير العام للدفاع المدني، ومدير كلية الملك فهد الأمنية، ومحافظ رماح، ووفد أهالي محافظة رماح، وشيوخ القبائل، وقبيلة عنزة، وفخذ الموايزة، وفخذ المحلف، على مواساتهم ووقوفهم معهم في مصيبتهم.

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..