الاثنين، 10 فبراير 2014

من روائع الشيخ علي الطنطاوي : بين الطاعة والمعصية

من خطورة العيش بين الطاعة والمعصية إنك لا تدري في أي فترة منهم ستكون الخاتمة ...
- افعل الطاعة اخلاصاً لا تخلصاً ، وحافظ على النفل تقرباً لا تكرماً .. فأنت والله أحوج للطاعة وربُك سُبحانه غنيٌ عنها ... 
- لا تجعل همُّك هو حب الناس لك فالناس قلوبهم متقلبة ، قد تحبك اليوم وتكرهك غداً وليكن همُّك كيف يُحبك ربَّ الناس فإنه إن أحبك جعل أفئدة الناس تهواك ...
الحرام يبقى حراماً
حتى لو كان الجميع يفعله
لا تتنازل عن مبادئك ودعك منهم
فسوف تحاسب وحدك !
لذا استقم كما أُمرت ، لا كما رغبت .
عندما ترمي التراب فوق من تحب بعد أن يغادر الحياة ستدرك حينها أن الدنيا تافهة جدًا والبقاء فيها لن يستمر طويلا
رحم الله كل من فقدناهم  ، الأيام تتكرر لا جديد .
ينتهي الأسبوع ليبدأ أسبوع آخر
( عمل وأولاد ومدارس فمذاكرة ثم نوم )
ونختم أسبوعنا بزيارة عائلية لنعود لنفس الروتين .
سلسلة من الأيام ، تترجم أعمارنا وحياتنا !
كلنا ولا شك يشعر بالملل .. ولكن مع ذلك ألا نشعر بالحسرة على أيامنا التي تنقضي ؟
فنحن نعلم علم اليقين أنها من عمرنا وأنها حتماً لن تعود !
لذا اجعل لنفسك ورداً من ( القرآن ) لا تتركه مهما كان ، واجعل لك تسبيحات دائمات في كل يوم
( سبّح ، واستغفر ، وهلل ، وصلّ على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ادع لنفسك ولوالديك وذريتك وأحبابك ) .
حتى إذا انقضى يومك بروتينه الممل ، ثم تذكرت قراءتك وذِكرك ودعواتك وأنها أعمال عَمّرتَ بها آخرتك ، طابت نفسك ، وأدركتَ أن لك إنجازا في هذا اليوم وسيحسب لك لا عليك بإذن الله .
وتذكّر أن أهل الجنة ما تحسّروا على شيء كحسرتهم على ساعة لم يذكروا الله فيها..
  
من أروع ما كتبه الطنطاوي رحمه الله

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..