السبت، 29 مارس 2014

الداخلية اللبنانية تكشف حقيقة تعذيب سيدة من جدة في مطار بيروت

الداخلية اللبنانية تكشف حقيقة تعذيب سيدة من جدة في مطار بيروتبيروت – الوئام:
نفت وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية، في بيان أصدرته اليوم، “ان تكون اي مواطنة عربية قد
تعرضت لعملية احتجاز او توقيف من قبل عناصر غير رسمية في سجن في الطوابق السفلية داخل حرم المطار.
واشار البيان الى ان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اجتمع مع رئيس جهاز امن مطار رفيق الحريري الدولي العميد جان طالوزيان، على خلفية مضمون المقال المنشور في صحيفة الشرق الاوسط بتاريخ 26/3/2014 وما جاء في سياقه من اخبار حول تعرض مواطنة عربية من جدة للتوقيف في المطار من قبل عناصر غير رسمية وتعرضها للاحتجاز لايام، على خلفية مضمون مقال “ضيعانك يا لبنان.. ضيعوك”، الجاري للكاتب السعودي حسين شبكشي، وما جاء في سياقه من معلومات حول تعرض سيدة مقيمة في جدة للتوقيف من قبل عناصر غير رسمية، وتعرضها للاحتجاز لأيام في طوابق سفلية في مطار بيروت.
وشدد الوزير المشنوق على رئيس جهاز امن المطار السهر على راحة المسافرين من المطار باعتبارهم اصحاب حق في استعمال هذا المرفق الحيوي العام.
وأوضح البيان ما يلي:
أولا: سارع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى التواصل شخصيا مع كاتب المقال في صحيفة الشرق الاوسط، السيد حسين شبكشي، كاتب المقال وطلب منه تزويده بكامل هوية المواطنة العربية لمتابعة ما ورد في المقال. وإذ تحفظ السيد شبكشي على هوية المواطنة المعنية بطلب منها، على حد قوله، اعتبر المشنوق ان المقالة الصحافية ليست الوسيلة المناسبة ولا المكان الملائم لمتابعة قضية بهذه الحساسية ولا سيما اذا ما انطوت حيثياتها على الغموض والسرية بما يعيق امكانية التوصل الى الحقيقة، صونا لحقوق اي مستخدم للمطار كما لسمعة الجمهورية اللبنانية.
ثانيا: طلب المشنوق، من المديرية العامة للأمن العام، ومن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومن جهاز امن المطار فتح تحقيق فوري في الحادثة لكشف كل الملابسات المحيطة بها، وعرض النتائج على الرأي العام باسرع وقت ممكن، وتبين حتى الآن ان لا اساس من الصحة لما نشر في الصحيفة.
ثالثا: يهم الوزير المشنوق التأكيد على ان ما ورد في صحيفة الشرق الاوسط في سياق مقال السيد شبكشي يرتب على الدولة اللبنانية وبالأخص على وزير الداخلية مسؤولية ونتائج قانونية، داعيا الصحيفة المعنية الى توخي الدقة في نشر هكذا معلومات، خصوصا وان المقال جاء خاليا من أي أسماء وتواريخ ومعطيات تؤكد وتوثق ما تضمنه من رواية مفترضة التزاما بمبادئ مهنة الصحافة المسؤولة.
رابعا: إن وزارة الداخلية وأجهزتها كافة كانت قد أبدت ولا تزال إستعدادها لتحمل كامل مسؤولياتها في متابعة هذه القضية وكشف تفاصيلها بالكامل، واتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة في حال ظهر هناك من مرتكبين”.
: المصدر



-------------------------------
الشرق الأوسط  يبدو انها حذفت المقال




----------------------------------- المقال  قبل حذفه


ضيعانك يا لبنان.. ضيعوك!
لمن لا يزال يجادل ويكابر في «هوية» لبنان اليوم، لمن لا يزال يناور ويعاند في كون لبنان بات بلدا فعليا تحت «الاحتلال» أروي هذه القصة الحقيقية التي حصلت لأشخاص أعرفهم، والسطور التالية تغني عن أي تعليق.
كانت زوجة شقيق طبيب معروف مقيم بمدينة جدة تستعد للسفر من مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت إلى مدينة جدة، وبينما هي في المطار فاجأها رجلان بلباس مدني وطلبا منها أن تذهب معهما للمراجعة الأمنية، ونزلوا ثلاثتهم عبر مخرج غريب لدورين تحت الأرض. كانت الإضاءة خافتة ولكن الأصوات التي كانت تصدر من خلف الجدران تنذر بالرعب والخوف، فالصراخ والآهات من جراء التعذيب لم يكن من الممكن إنكار وجودها.
تم إبلاغ السيدة في وقتها أنها في عهدة «الأمن الخاص» لحزب الله وأن هناك مجموعة من الاستفسارات التي هم بحاجة لإجابات عليها منها، قضت السيدة 72 ساعة في «ضيافتهم» في مطار بيروت الدولي ولكن تحت الأرض، كانت الطائرة التي من المفترض أن تقلع بها إلى جدة وصلت بطبيعة الحال من دونها وطبعا لم يحظ زوجها الذي كان بانتظارها في مطار جدة باستقبالها المتوقع.
وبدأ في رحلة الاستفسار والمساءلة عنها ولم يتلق أي إجابة شافية على أسئلته، كل ما كان يقال له من شركة الطيران أن اسمها على المانفيست الخاصة بقائمة أسماء الركاب المسافرين على الرحلة، ولكنها لم تصل ولا يعلمون عن وجودها. وصلت السيدة على رحلة لاحقة إلى جدة وهي في حالة نفسية مزرية وروت لزوجها وشقيقها تفاصيل ثلاثة أيام سوداء قضتها تحت أرض مطار بيروت الدولي، في وقت كان من المفروض أنها كانت ستتوجه لقاعة الانتظار المخصصة لركاب الدرجة الأولى ليجري «اختطافها» بالقوة عن طريق «شبيحة» حزب الله في وسط المطار.
وتؤكد السيدة أن هناك أعدادا أخرى من «المحتجزين» الذين يتعرضون لأنواع من التعذيب تؤكدها أشكال الصراخ وأصوات الآلام الصادرة من وسط زنزانات تحت الأرض.
لبنان اختطف بدءا من مطاره «الدولي» الذي تحول إلى عنوان أسود لحال البلد الحزين، ويؤكد ذلك الآن أرتال من البشر يتجولون في المطار لا أحد يعرف عملهم ولا سبب وجودهم ولكنهم يرمقون الغادي والمقبل بالنظر ولهم الحق في «استجوابهم» من دون سبب ولا مقدمات مذكرين المقبلين والمسافرين بأزهى أيام مطار النظام السوري القبيح الذي كان يتبع نفس الأسلوب ونفس الطريقة المهينة والإجرامية.
مطار بيروت الدولي يبهر الزائرين بسوقه الحرة التي فيها ما لذ وطاب للمسافرين والمقبلين وتلبي رغبات الناظرين إليها وخدمات توافق هوى السائح والزائر وقاعات للراحة والانتظار مجهزة على أكمل وجه ينافس فيه المطارات المهمة حول العالم. ولكن فيه «جزء» تمت إضافته لينافس سجون «أبو غريب» و«غوانتانامو» و«المزة» وليعكس ويؤكد ما يحصل خارج المطار من مشاهد تؤكد «احتلال» بيروت ولبنان على أيدي قوى غير لبنانية تؤكدها صور قادتها على قارعتي الطريق الذي يأخذك حين الخروج من مطار بيروت، فبدلا من الاحتفاء بشخصيات وطنية ولبنانية حقيقية، ترفع صور ولافتات تتغنى بشخصيات وزعامات إيرانية.
«سويسرا» الشرق باتت اليوم «قم» الغرب، إنها علامات التحول والتغيير، لبنان تحت الاحتلال، ولم تعد حادثة «القمصان السود» في 2007 حينما غزت ميليشيات حزب الله بيروت وقتلت وأصابت أرتالا من الأبرياء في مشهد غوغائي تضاهي مشاهد البلطجة والتشبيح الحالية التي ترسل رسالة رعب أن الاحتلال مقبل لأن الواقع تغير.
لبنان الذي عرفه الجميع وتغنى به الكل انتهى، تحول من منبر للحرية إلى سجن للقمع، تحول من واحة للاستجمام إلى هاوية للرعب والخوف، غيروا جغرافيته وسكانه واحتلوه. كل ذلك باسم أكبر كذبة سياسية يعرفها العالم اليوم، المقاومة والممانعة.
لبنان كان يعرف بين أبنائه بأنه نزل السرور تشبيها باسم المسرحية المعروفة لزياد الرحباني، يبدو أن الاسم الأكثر وجاهة اليوم هو معتقل التعاسة.
ضيعانك يا لبنان.. ضيعوك.
حسين شبكشي
> View image001.gif in slide show

_______

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..