الاثنين، 10 مارس 2014

الشايع: الجماعات والتنظيمات الإرهابية اتخذت الدين دثاراً لأهدافها الحزبية

شدد في تصريح ل"الرياض" بأن الأمر الملكي سيمنع الخروج عن المنهاج النبوي
الرياض - أحمد الأحمد
    أكد الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته الشيخ خالد بن عبدالرحمن الشايع، أن الأمر الملكي القاضي بتجريم
القتال في الخارج وإعلان وزارة الداخلية الأخير يأتي احتياطاً من خادم الحرمين- أيده الله- لجانب الشريعة الغراء، وحرصه على منع كل ما يسيء إليها، وهذا ما تبينه الفقرة الأولى من البيان"الدعوة للفكر الإلحادي بأي صورة كانت، أو التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي التي قامت عليها هذه البلاد" مشيرا في تصريح ل"الرياض"أن هذه الأمر يحقق بعون الله حماية الأصلين اللذين قامت عليهما وتأسست هذه المملكة الأبية، ويتحقق بذلك أيضاً كبت ومنع الذين يؤذون الله جل وعلا ويحادونه، سواء تسموا بالإلحاد أو بالليبرالية أو العلمانية أو العقلانيين أو غيرها من المسميات، فكل من شكك في ثوابت الدين فهو مشمول بهذا المنع والعقوبة، ومن ذلك أيضاً حماية جناب النبوة في شخص المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكذلك السنة النبوية، ونقلتها من الصحابة الكرام، سواء كان ذلك بالاستهزاء أو بالاعتراض على ما هو معلوم من دين الإسلام بالضرورة، فإن الإدانة بالجريمة التي نص عليها الأمر الملكي داخلة دخولاً أولياً.
وأفاد بأن البيان بمرجعيته إلى الأمر الملكي يستند إلى أصل شرعي عظيم، هو منع الفرقة والخلاف والتحزب والخروج عن المنهاج النبوي، كما يدل عليه قول الله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) الأنعام/153.. وقوله تعالى: (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء) الأنعام/159.
وأبان بأن التفاتة البيان إلى البيعة مسألة محورية، إذ أن التظيمات والأحزاب المشار إليها تجعل مبايعة أمرائها ومرشديها خطوة أولى في الانسلاخ عن كيان الأمة وتبني القضايا الحزبية، مع أن أولئك يبايعون أشخاصاً لا حق لهم في البيعة، وينزعون بيعة أجمعت عليها الأمة، وهم حين يبايعون البيعة الباطلة فكثير منهم يبايعون أشخاصاً مجهولين بأعيانهم، وهذا من أشد الضلال، وقد ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية.
وأوضح الشيخ خالد الشايع بأن تسمية الفرق والأحزاب والتنظيمات الواردة في الإعلان ليس المقصود منه التوقف مع الأسماء، ولكن العبرة بالحقائق، وهذا ما أكدته فقرة في الإعلان هذا نصها "علماً بأن ذلك يشمل كل تنظيم مشابه لهذه التنظيمات، فكراً، أو قولاً، أو فعلاً" مضيفا بأن الأمر الملكي وبيان وزارة الداخلية قد أظهرا المرونة التي تتمتع بها حكومة المملكة فيما يحقق المصالح العليا لوطننا وللأمة العربية والإسلامية، وهذا له أمثلة متعددة، منها: أن جماعة الإخوان المسلمين لما كانت في بعض فتراتها بعيدة عن الإضرار بالمصالح العليا مدت لها المملكة يد العون والمساعدة، بل وحتى الإيواء لبعض أفرادها، ولسنا ببعيد عن الدعم الذي قدمته المملكة لمصر لما كانت جماعة الإخوان عبر حزبها في سدة الحكم، ولكن لما اتجهت الأمور إلى أخطار استراتيجية ليس أقلها تمكين المد الصفوي من مصر، التي بقيت منيعة ضده حتى تولت جماعة الإخوان حكم مصر، لما وقع ذلك لم يكن بد من الحزم على غرار ما تضمنه إعلان وزارة الداخلية.
وكشف بأن المتأمل في حقيقة الأحزاب والتنظيمات المعلن عنها يجد أنها تنظيمات مستوردة ووافدة إلى بلادنا، والمملكة العربية السعودية بكيانها وبكل مقوماتها السياسية والجغرافية والتاريخية أغنى البلاد بحمد الله عن تلك المناهج المنحرفة، فالمملكة مهبط الوحي وفيها الحرمان ودستورها القرآن والسنة، وأئمتها يحكمون بالشريعة الإسلامية، فماذا بعد الحق إلا الضلال.
وأشار بأنه ينبغي أن نستحضر جميعاً أن تلك الجماعات والتنظيمات المعلن عنها قد اتخذت الدين دثاراً لمقاصدها وأهدافها الحزبية والسياسية، وهذا له دلائل عديدة منها: أن ندرك أن نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين هو نصراني ينتسب إلى الطائفة الإنجيلية وهو رفيق حبيب ناهيك عما ارتكبته التنظيمات القتالية المجرمة من بغي وظلم واستباحة للدماء ضد أهل الإسلام في العراق وفي سوريا
وقال إنه بقدر ما تضمنه الأمر الملكي وإعلان وزارة الداخلية من الحزم والقوة، لكنه متضمن لجانب العطف والرحمة والأبوة من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، بأن يمنح كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت مهلة إضافية، مدتها خمسة عشر يوماً اعتباراً من صدور هذا البيان لمراجعة النفس والعودة عاجلاً إلى وطنهم، والدعاء لهم بأن يفتح الله على صدورهم، وأن يعودوا إلى رشدهم. وهذا العطف تتميز به حكومة بلادنا، فيندر أن تتبنى الحكومات الأخرى مثل هذا المنهج المنبثق عن الوحي الكريم مضيفا بأن تضمن إعلان الداخلية قطع الطريق على أحلام المد الصفوي الذي ظن أن الطريق ستكون ممهدة لهلاله المزعوم عبر العراق والشام، وعبر اليمن، وما فتحته لهم جماعة الإخوان المسلمين من موطئ القدم في أرض الكنانة، وهذا واضح في الخطوات المتعددة لحكومة المملكة في السياسة الخارجية، وكذلك في حظر التنظيمات المتصلة بالمد الصفوي المتواطئة معه.

--------------
التعليق:
لو لم يكن في هذه  الأوامر المنظمة الا  لطم  الحزبية المقيتة لكفى !
سئمنا  هذه الموجة التي  رأيناها في مواقع التواصل  ..
هناك من يضع  اشارة الأربعة   تعاطفا  مع حزب 
ناسيا او متناسيا   أن رابعة  ضالة  حتى في أمر التوحيد والأدب مع الله  " كما يروى عنها " !
بعضهم يقول انها اشارة للميدان  وليس  لرابعه ذاتها   !!
ولكن الأكاديمي  الخايب  ابو مفك  ظهر في تغريدة له    وهو يمجد برابعة  ذاتها  !
وكتبت عن  هذا في " إلا التوحيد يا ابن سعيد " !

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..