آخر تحديث:
الإثنين، ١٠ مارس/ آذار ٢٠١٤ (٠٠:٠)
الأحساء - محمد الرويشد
سجل مشهد تم تداوله على أنه «سعودي يتدخل لإيقاف سيارة نقل تطاردها
الشرطة» التقطته كاميرا
سائق على طريق خريص السريع، أعلى نسبة مشاهدة أول من أمس في موقع «يوتيوب»، إذ تجاوز عدد مشاهديه أكثر من مليون و200 ألف، إلا أن بطل هذه المطاردة لم يكن سعودياً بل كان قطرياً، كان يسير في الطريق مع صديقه قبل أن يشاهدا المطاردة التي «حبست الأنفاس»، بين رجال الأمن والشاحنة.
وسرد بطل المطاردة معجب محمد علي العبدش الهاجري لـ«الحياة» تفاصيل الحادثة التي حصدت إعجاب وتقدير كثير ممن شاهدها. وانعكس ذلك على تعليقات زوار «يوتيوب». وقال: «كنت مع صديقي في طريق خريص السريع، وشاهدنا أمامنا شاحنة تطاردها دوريات الشرطة، وهم يطلقون النار على عجلات الشاحنة. وهنا علمنا أنه مطلوب تتم ملاحقته». كانت المطاردة - بحسب رواية الهاجري - أشبه بأفلام «الأكشن»، مضيفاً: «حاول رجال الأمن إيقافه، باعتراض طريقه بشاحنة كبيرة، إلا أنه استطاع التمويه. وحين تحدثت لأحد أفراد الشرطة أخبرني بأنها مطاردة، ولم أجد نفسي إلا وأنا ألتقط قطعة حديد وأهرول نحو السيارة غير مبالٍ بالسيارات المسرعة». واستطاع الهاجري الوصول إلى الصندوق الخلفي لسيارة النقل التي فقد سائقها السيطرة عليها، ولم تستقر إلا في الطريق الترابي الموازي للسريع. وهنا استغل معجب هذه الفرصة وقفز في الصندوق قبل أن يقوم بكسر زجاج نافذة باب الراكب، وقفز إلى داخل السيارة ليسرع بضرب رأس السائق المطارد بقطعة الحديد. وقال الهاجري: «لم أكن مهتماً لما سيصيبني وأنا أقفز في السيارة، ولم أفكر أبداً بعواقب ما إذا كان هذا السائق يحمل سلاحاً، وكل ما فكرت فيه هو واجبي نحو وطن أحبه كما أحب وطني قطر. ويجب أن أسهم في حمايته حتى وإن كنت من غير مواطنيه، فهذا واجبنا كخليجيين نعتبر أنفسنا عائلة واحدة».
وقدر الهاجري عمر سائق الشاحنة الهارب بـ«قريب من العقد الثالث بحسب ملامحه»، مضيفاً: «تفاجأ بوجودي داخل سيارته وأصيب بفزع كبير، قبل أن يتلقى ضربة على رأسه، ثم بادرت إلى إطفاء محرك السيارة وانتهت المطاردة».
ويعمل الهاجري الذي كان في زيارة إلى المملكة مع أحد أصدقائه في الحرس الأميري القطري. إلا أن طبيعة مهنته لم تكن سبب شجاعته وتضحيته هذه، إذ قال: «أنا بدوي والبدوي لا يستطيع أن يقف مكتوف الأيدي من دون تقديم العون في حال طلب الفزعة، فهذا ما تربينا عليه». ولم يبالِ معجب بالشهرة التي حققها المشهد عبر «يوتيوب». وقال: «لم أعر أي انتباه للمشهد الذي قام أحد السائقين بتوثيقه لأنني لم أقم بما قمت به إلا لمبادئ تربيت عليها، أما الشهرة فلا أسعى إليها، ودعائي أن يحفظ الله بلاد المسلمين من كل سوء».
اللافت أن مصور المشهد استهزأ من ركض الهاجري، خلف السيارة المطاردة، ووصفه بألفاظ «غير لائقة». إلا أن «الاستهزاء» تحول لاحقاً إلى عبارات «مدح وثناء وتبجيل» للموقف البطولي الذي قام به معجب. فيما تجمهر حول السيارة مواطنون سجلوا إعجابهم بهذه المغامرة التي وصفت بـ«البطولية».
المصدر
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
سائق على طريق خريص السريع، أعلى نسبة مشاهدة أول من أمس في موقع «يوتيوب»، إذ تجاوز عدد مشاهديه أكثر من مليون و200 ألف، إلا أن بطل هذه المطاردة لم يكن سعودياً بل كان قطرياً، كان يسير في الطريق مع صديقه قبل أن يشاهدا المطاردة التي «حبست الأنفاس»، بين رجال الأمن والشاحنة.
وسرد بطل المطاردة معجب محمد علي العبدش الهاجري لـ«الحياة» تفاصيل الحادثة التي حصدت إعجاب وتقدير كثير ممن شاهدها. وانعكس ذلك على تعليقات زوار «يوتيوب». وقال: «كنت مع صديقي في طريق خريص السريع، وشاهدنا أمامنا شاحنة تطاردها دوريات الشرطة، وهم يطلقون النار على عجلات الشاحنة. وهنا علمنا أنه مطلوب تتم ملاحقته». كانت المطاردة - بحسب رواية الهاجري - أشبه بأفلام «الأكشن»، مضيفاً: «حاول رجال الأمن إيقافه، باعتراض طريقه بشاحنة كبيرة، إلا أنه استطاع التمويه. وحين تحدثت لأحد أفراد الشرطة أخبرني بأنها مطاردة، ولم أجد نفسي إلا وأنا ألتقط قطعة حديد وأهرول نحو السيارة غير مبالٍ بالسيارات المسرعة». واستطاع الهاجري الوصول إلى الصندوق الخلفي لسيارة النقل التي فقد سائقها السيطرة عليها، ولم تستقر إلا في الطريق الترابي الموازي للسريع. وهنا استغل معجب هذه الفرصة وقفز في الصندوق قبل أن يقوم بكسر زجاج نافذة باب الراكب، وقفز إلى داخل السيارة ليسرع بضرب رأس السائق المطارد بقطعة الحديد. وقال الهاجري: «لم أكن مهتماً لما سيصيبني وأنا أقفز في السيارة، ولم أفكر أبداً بعواقب ما إذا كان هذا السائق يحمل سلاحاً، وكل ما فكرت فيه هو واجبي نحو وطن أحبه كما أحب وطني قطر. ويجب أن أسهم في حمايته حتى وإن كنت من غير مواطنيه، فهذا واجبنا كخليجيين نعتبر أنفسنا عائلة واحدة».
وقدر الهاجري عمر سائق الشاحنة الهارب بـ«قريب من العقد الثالث بحسب ملامحه»، مضيفاً: «تفاجأ بوجودي داخل سيارته وأصيب بفزع كبير، قبل أن يتلقى ضربة على رأسه، ثم بادرت إلى إطفاء محرك السيارة وانتهت المطاردة».
ويعمل الهاجري الذي كان في زيارة إلى المملكة مع أحد أصدقائه في الحرس الأميري القطري. إلا أن طبيعة مهنته لم تكن سبب شجاعته وتضحيته هذه، إذ قال: «أنا بدوي والبدوي لا يستطيع أن يقف مكتوف الأيدي من دون تقديم العون في حال طلب الفزعة، فهذا ما تربينا عليه». ولم يبالِ معجب بالشهرة التي حققها المشهد عبر «يوتيوب». وقال: «لم أعر أي انتباه للمشهد الذي قام أحد السائقين بتوثيقه لأنني لم أقم بما قمت به إلا لمبادئ تربيت عليها، أما الشهرة فلا أسعى إليها، ودعائي أن يحفظ الله بلاد المسلمين من كل سوء».
اللافت أن مصور المشهد استهزأ من ركض الهاجري، خلف السيارة المطاردة، ووصفه بألفاظ «غير لائقة». إلا أن «الاستهزاء» تحول لاحقاً إلى عبارات «مدح وثناء وتبجيل» للموقف البطولي الذي قام به معجب. فيما تجمهر حول السيارة مواطنون سجلوا إعجابهم بهذه المغامرة التي وصفت بـ«البطولية».
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..