الأحد، 20 أبريل 2014

عبر "قبور الصحراء" .. "سبق" توثّق واقعة الناجي من بئر المزاحمية بالصوت والصورة

20 جمادى الثانية 1435-2014-04-2010:40 AM
إعادة تمثيل الحادثة بأبطالها الحقيقيين تكشف تفاصيل 4 أيام قضاها وسط الأفاعي والثعابين
سبق- الرياض: تفاعل القسم المرئي بصحيفة "سبق" الإلكترونية، مع حادثة "بئر المزاحمية"، وأنتج مادةً فيلميةً تحت عنوان "قبور الصحراء" توثّق الحادثة، والقصة الكاملة لتفاصيلها، وذلك وسط تعاونٍ كبيرٍ من الدفاع المدني بالمزاحمية، وأفراد العائلة الذين اكتشفوا وجود الشاب داخل بئر عمقها 20 متراً، حيث مكث داخلها أربعة أيام, وأسهمت عناية الله، ثم الكلب الذي كان بصحبة العائلة في إنقاذ حياة الشاب العشريني، الذي ظن منقذوه في البداية أنه جني.
  عبر "قبور الصحراء" .. "سبق" توثّق واقعة الناجي من بئر المزاحمية بالصوت والصورة
واعتمدت "سبق" في تقريرها المصوّر على إعادة تمثيل الحادثة عقب وقوعها بأيام ومن خلال الشخصيات الحقيقية التي شاركت في نسج تفاصيلها بدايةً من الشاب الساقط في البئر ومروراً بالكلب، والشاب، ووالده الذي ابلغ الدفاع المدني.
البداية كانت "نزهة"
في البداية يؤكّد الشاب بدر الباز (29 عاماً)، أنه خرج للتنزه عصر الخميس الماضي، تزامناً مع بداية هطول الأمطار, موضحاً أن مياه الأمطار بدأت بسيطة ثم تحوّلت إلى أمطارٍ غزيرة؛ ما زاد من طينية التربة؛ الأمر الذي تسبّب بدوره في تعطل سيارته, ويضيف: وعلى الفور حاولت الاستنجاد بأي أحد فاكتشفت أن بطارية جوّالي فارغة، فبدأت في شحنها عبر السيارة التي مكثت فيها, ولكن الجوّال لم يستجب للشحن، فخرجت من سيارتي مترجلاً وكان ذلك مع حلول المغرب ولم أشعر بنفسي إلا وأنا ساقط داخل البئر، ولم أشعر بنفسي إلا ثاني يوم حيث استيقظت على صوت الطيور القريبة من البئر, وفُوجئت بأنني غير قادرٍ على المشي ورأيت حولي عقارب وبعض الثعابين الصغيرة.
غيبوبة الاستنجاد
وتابع: توقعت أنني تعرّضت لكسرٍ أو إعاقة وظللت أستنجد نحو ست ساعات حتى إن أدخل في غيبوبة ثم أفيق بعدها بست ساعات أخرى تقريبا وأعاود الاستنجاد, ومع الوقت بدا خوفي من الزواحف يقل وبدأت أفكر في طريقة أحصل من خلالها على الماء وبدأت أتخيّل - على غير الحقيقة - وجود ماءٍ بجانبي, وبدأت أشعر بالجوع، ومع الوقت فقدت الأمل في الخروج، ولكني كنت أدعو الله أن يخرجني من هذه المحنة, وفي اليوم التالي "يوم السبت"  استيقظت على صوت دباب قريبٍ مني فحمدت الله، وحاولت الاستنجاد، ولكن - مع الأسف - لم يسمعني أحدٌ لمدة 5 ساعات، وبدأت أتوهم أن صاحب الدباب يبحث عني.
ويتابع الباز رواية قصته: وبعد مرور 3 أيام على سقوطي، وتقريباً في وقت المغرب، سمعت صوت نياقٍ قريبة مني وصوت كلب، وبالفعل بدأت أستنجد وأطلق صوتي علَّ أحدٌ يسمعني، ولكن - مع الأسف - لم يحدث ذلك".
الكلب يكتشف البئر
وهنا يؤكّد الشاب صاحب الإبل: بدأ الكلب الذي معنا يصحب أخي "زيد" باتجاه البئر، وبالفعل ذهب معه وعندما سمع صوت استغاثة بدأ يصفق بيديه، فرد عليه الشاب الموجود داخل البئر طالباً منه ألا يتركه ويحاول نجدته, وبالفعل جاء الولد يركض يخبرنا بما شاهده، ولا ندري إن كان الشخص بالبئر هل هو إنس أم جان؟ وبالفعل توجّهنا بالسيارة ناحية البئر لنتحقق الأمر، وبالفعل وصلنا إلى فوهة البئر وبدأت أسأله، فاخبرني أنه ليس بجانٍ وسقط في البئر منذ 4 أيام وطلب منا ماءً، وعلى الفور زوّدته بما طلب، وتواصلت مع الدفاع المدني بالمزاحمية".
طائرة الدفاع المدني
من هنا يأخذنا التقرير المصوّر بسلاسةٍ ليكشف لنا عن التفاعل الذي أبداه رجال الدفاع المدني مع الحالة فور تلقي البلاغ؛ ليتم اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة لإخراج الشاب بدر الباز من البئر؛ ليصف من على السرير الأبيض بالمستشفى فرحته بإنقاذ حياته، ويقول: شكرت الله كثيراً بعدما شعرت بوجود رجال الدفاع المدني بجواري، وسمعت صوت الطائرة من فوقي، والحمد لله فقد استجاب ربي لدعوة المضطر وأخرجني مما كنت فيه".
ومع استجابة المولى - سبحانه وتعالى - لدعوة المضطر، الذي مكث في بئر عمقها 20 متراً أربعة أيامٍ دون ماءٍ أو طعامٍ ووسط زواحف عدة، ينهي التقرير المصوّر توثيقه لقصة بدر الباز.
يُذكر أن التقرير من فكرة وإعداد وليد العمري، وتولى إدارة إنتاجه عبد الله الدعجاني, وتصوير صالح صالح، ومساعد مصوّر أنوراج ربمنان, ومنتج فني أحمد المغربي, وإشراف فني ثامر الزيادي, إدارة مالية حسن الراعي, ومن إخراج محمد صالح، وإنتاج القسم المرئي بصحيفة "سبق".



_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..