كلمة "صحيفة الخليج الإلكترونية"
حق الرد مكفول
حالة من الحراك الثقافي والمجتمعي عاشها الواقع الصحفي منذ أن قامت "الخليج"
بنشر حوار الدكتور زهير كتبي الذي يعبر عن وجهة نظره التي نحترمها
ويحترمها الكثيرون، وإن اختلفنا واختلف –أيضاً – معها البعض، لذا نقوم
بنشر ما وردنا من ردود على الحوار دون تعديل، عملاً بمبدأ حق الرد مكفول
للجميع..
رد الأستاذ أحمد الناقي:
شاءت الأقدار أن يفقد عصفور الدكتور زهير كتبي طريقه الصحيح وأن يفقد
سرب الاتزان بعد أن شطح كما عودنا، ولكن هذه الشطحة عكست رهبة الاجتماعي من
كل ما يعرف في كلمة قبيلي أو بدوي متطاولاً على أحد أهم الركائز
والأكثرية الاجتماعية، وهي القبيلة التي شاركت موحد الجزيرة بناء هذا الوطن
وضحت في أرواحها لتحقيق وحدة الصف وشاركت وفاءها ونعمة التعايش السلمي
مع سائر أبناء المجتمع فيفي مدها وجزرها دون غلو أو تفريط، بل بحياد مطلق
مع سائر أطيافه .. فالقبيلة نسيج اجتماعي لا يمكن تهميشه مهما تجاوز
المتجاوزون فهي تملك أعرافاً وعادات وتقاليد ودستوراً لها اكتسبته من
العصور والقرون في تعاملها مع الغير ومستمد من الأعراف التعاليم الدينية
والأخلاق الحميدة لا يستطيع كان من كان أن يجحفها حقها او يسقطها مكانتها.
وأنا هنا استغرب هذه الشطحة التي لا تغتفر مغلفة بمن لا يخلو من
العنصرية والتطرف الاجتماعي الذي جعل الدكتور يلجأ إلى معاجم الألفاظ
الركيكة والسوقية التي طغت على مقاله حينما نضحت في تفكيره الاجتماعي
المتطرف ليزودنا في مزبلة لفظية في مقال سيء لا يساوي الحبر الذي كتب فيه
..
فالدكتور زهير اتهم القبيلة وأبناءها في التخلف والانعزال التام عن
الحضارة مسقط جميع ثقافاتها ومكانتها الاجتماعية ومكانة أبنائها العلمية
متحيز لفكرته التي لم تتجاوز سقف حجرته وهذا فيه إجحاف وإسقاط لحقوق
القبيلة وتطاول فهو في هذه " الشطحة " يلعب في النار فا يبدو انه لم يتعايش
مع القبيلة ولم يعرف عاداتها وتقاليدها او ان احتكاكه فقط معها ضمن فئات
متواضعة فكرياً وعلمياً، ولكن هذا لا يغفر للدكتور ان يتطاول ويسلط سهامه
على جزء كبير من المجتمع ليفتل نسيجه الاجتماعي في فكره المتطرف، لكن يبدوا
ان فاقد الشي لا يعطيه فالقارئ الكريم يالأخص أن الكاتب اتجه في مقاله
لخاصرة الفزعة أو ما يعرف في النخوة والتعاضد والمؤازرة وهي جزء لا يتجزأ
من مواقف أفراد اي قبيلة مع بعضها أم لتحقيق هدف أو صد هجوم او تفريج كرب
ولكن الكاتب هنا علق تمثال الفزعة والنخوة على رقبة الإسراف والتبذير
ومزاين الأبل وبرامج الشعراء، فأنـــا كغيري كنت أعتقد أن الدكتور زهير
يعاني رهب السلطة والنفوذ فقط، وذلك ما استشفيته من بعض مقالاته، ولكن بعد
هذا المقال المطبوخ بأقذر مفردات التمييز العرقي والمبستر بنكهة كتيبيه لا
تقل خسه عن هذا الطعم.
اتضح لي أن الدكتور منحرف مزاجياً وأنه يعاني من فوبيا المجتمع الذي
عكس كراهيته لمن حوله بقالب أدبي يفتقد الأدب والذوق، كما يتبين لنا ذلك من
خلال العديد من مقالاته أن طابع العنصرية متأصل في ذاته، لذا أنصح الدكتور
أن يترك عالم العصافير الزرقاء وأن يتجه لبيت الله الحرام ويتفرغ لعبادة
ربه وإن لم تروقه الفكرة انصحه في الاتجاه لأقرب عيادة نفسية والاستعانة في
أحد الأطباء البارعين وان يستمتع فيما تبقى من عمره ويطرب بأغنية يا مركب
الهند يا ابو دقلين فعلى ضفاف بحر جدة.
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..