اقتضت ظروف عملي في فترة ما العمل في محافظة بدر ، وبعد وصولي إلى هناك بمدة وجيزة طلب مني محافظ بدر إقامة (غداء/ عشاء) ترحيبي (على شرفي) .
اضطررت للموافقة على أن يكون ذلك الحفل ممثلاً بالإنابة عن أهل بدر جميعاً ، بعدها بدأ أعيان بدر يتدفقون على مكتبي بالفرع الجامعي هناك مطالبين بحقهم في (وليمة المسؤول) وأن محافظ بدر لا يمثل إلا نفسه، وأدخلوني في (دوامة دسمة) من التنافس (والتفاخر) في استقطاب المسؤول استغرق مني الوفاء بها (ردحاً) من الزمن.
حاولت الاعتذار لكن
تبين لي أن ذلك أشبه بالعرف الساري الذي يعتبر كسره أحد ( الكبائر الاجتماعية) التي لا تغتفر.اضطررت للموافقة على أن يكون ذلك الحفل ممثلاً بالإنابة عن أهل بدر جميعاً ، بعدها بدأ أعيان بدر يتدفقون على مكتبي بالفرع الجامعي هناك مطالبين بحقهم في (وليمة المسؤول) وأن محافظ بدر لا يمثل إلا نفسه، وأدخلوني في (دوامة دسمة) من التنافس (والتفاخر) في استقطاب المسؤول استغرق مني الوفاء بها (ردحاً) من الزمن.
هذا الموقف (ولّد) في ذهني فكرة كتابة هذا المقال لكني (احترت) في تسمية المقال هل أسمية:
- تفسيد المسؤول!
أو
- السعوديون شعب الله الأبله!
- تفسيد المسؤول!
أو
- السعوديون شعب الله الأبله!
نعم إنهم السعوديون ولا غير السعوديين لديهم ملكة هائلة في (إفساد) مسؤوليهم بطرائق متعددة .. بداية الأمر يأتيهم المسؤول (بحجمه السيكيولوجي الطبيعي) (يتدفق حماساً) للعمل والإنجاز والبناء والتطوير.. فينقسم السعوديون من حوله إلى ثلاث أقسام:
١/ قسم اللاعقون : وهؤلاء حباهم الله ملكة في لعق وتقبيل أقدام وأيدي المسؤول وتوصيل أبنائه وقضاء حاجياته.
٢/ قسم الولائميون: وهولاء يأنفون من (التقبيل) فيلجأون إلى التقرب من المسؤول من خلال إقامة الولائم الكبيرة على شرف المسؤول بحكم أنه (منحه) إلهية ساقها الله للمجتمع.
٣/ قسم (القديسون ! ) : وهذا القسم يشمل الفئة الثالثة التي تراقب المسؤول وتثني على (جميع) أفعاله حتى الأفعال (البيولوجية) مثل قضاء الحاجة والعطاس، ولذلك لو (عطس) قالوا: ما شاء الله من أجمل ما سمعنا .. ولو وقع المسؤول ورقتين باليوم مدو أصواتهم ( ست حركات) ب : لا إله إلا الله ! هذا المسؤول وقع اليوم ورقتين.
كل ما سبق (وغيره كثير) هي مشاريع ( تفسيد!) تجعل المسؤول ينتفش داخلياً ويتضاعف حجمه (السيكيولوجي) إلى ثلاث أضعاف وتتحول روح (الإنجاز) التي قدم بها عند تعيينه إلى (روح) تكاسل وفوضى واستعلاء على الناس (القديسين!) والتكاسل في تسيير أمورهم والسبب بالطبع هم (شعب الله الأبله!).
في كل بلاد الدنيا (المتقدمة) المسؤول رجل عادي تدفع له مخصصات مالية لأنه مطلوب منه خدمة الناس وإنجاز أعمالهم ولذلك : لا تلعق أقدامهم ولا تقبل أيديهم ولا (يذبح لهم!!) .
وبالتالي تستفيد تلك البلدان من مسؤوليها بفعالية أكبر ويكون عطاؤهم أكبر.
وبالتالي تستفيد تلك البلدان من مسؤوليها بفعالية أكبر ويكون عطاؤهم أكبر.
أخيراً أيها الأكارم أضع خلف مكتبي لوحة (يتعجب منها الناس!) مكتوب عليها : عزيزي المراجع إذا تأخرت معاملتك في مكتبي أكثر من ٤٨ ساعة فأرجو إخباري لأتقدم بالاستقالة من منصبي فوراً لأنني فشلت في خدمتك !! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..