حقيقة لا أدري من هو الوزير الذي يتعلق به الأمر .. لكن الذي أعرفه أن (الصحة) لدينا ليست على ما يرام.
أتذكر مقالة – لعلها للدكتور فائز جمال – كتبها أحد الأفاضل قبل سنوات،ذكر فيها أنه حين صدر الأمر بعدم علاج الأجانب في المستشفيات الحكومية ،إلا في حالت معينة،حينها ظننا أن أمر التداوي سيكون أسهل،وسيختفي الزحام،والمواعيد (طويلة الأجل)،ولكن الذي حصل،أن شيئا لم يتغير،إذا لم يكن قد تدهور،وكأن البركة قد نزعت من الصحة.
هذه زبدة الموضوع حسب ما احتفظت به الذاكرة.
في هذا الباب أستطيع أن أحكي لكم حكاية .
عندما كانت طالبا،ثم موظفا في الجهة التي أعمل بها،كان في (مستوصفنا الطبي) .. ما يسمى (زائر) أيَ إنسان يأتي للاستقبال يقول أنه (زائر) .. يُحال للطبيب فيكشف عليه،ويُصرف له الدواء اللازم .. ثم تطور الأمر – إلى الخلف – فأصبح (الزائر) يُستقبل ويُكشف عليه .. ولكن عليه أن يشتري العلاج من الخارج. وفي الحلقة الأخيرة – أرجو أن تكون كذلك – قرأت لافتة عند الاستقبال كُتب عليها :
نعتذر عن استقبال ( طلاب الفترة المسائية .. و طلاب الانتساب)!!
هذه مجرد مقدمة .. أما الموضوع الذي أثار انتباهي حديثا،وفكرته في ذهني من عهد بعيد،فقد أصبت بتمزق خفيف في الكاحل،فصرف لي الطبيب (مسكنا) .. عبارة عن علبة بها (20 قرصا) .. وثمنها .. (30 ) ريالا،استعملت منه 4 أو 6 أقراص ،ثم انتفت الحاجة إليه.
قبل سنتين تقريبا وفي طور (التجريب) عند العجز عن التشخيص،كتب لي الطبيب دواء من مضادات (الدوار) ثمن العلبة يدنو من ثمانين ريالا،ويحتوي على عدد كبير من الأقراص .. استعملت منه عدة أقراص فزاد الدوار فتوقفت عن استعماله .. إلخ.
سألت الصيدلي إن كنت أستطيع أن أترك لديه العلبة .. لمن يحتاجها .. فاعتذر .. وسألت صيدليا في مركزنا الطبي،فقال لي المشكلة تكمن في (التخزين) فنحن لا نعرف أين كان يحتفظ المريض بالدواء.
قصة أخيرة : في شهر ربيع الثاني الماضي أَمّنا لمركزنا الطبي أدوية بقرابة الملايين الثلاثة .. الآن توجد طلبية جديدة .. وأخرى عاجلة للمضادات الحيوية!!! يبدو أننا سُجنا في واقع يجعل (الدواء) مثل الهواء والماء والطعام!!
ولكن .. لماذا هذه العبوات التي تحتوي عددا كبيرا من الأقراص .. وقد لا يستعمل نصفها؟ هل يصعب الطلب من الشركات أن تصنع عبوات صغيرة .. أو نعود إلى الزمن الجميل .. حين كان الصيدلي يعد الأقراص عدا ... حسب ما يحتاج إليه المريض؟!!
تلويحة الوداع : أخبرني أحد إخواننا – البارحة – عن زميل له ذهب إلى لندن، بلاد الكفار دينا – وكم عندهم من سلوك الإسلام؟ - لعلاج ولده .. قالوا له آخر شيء تسأل عنه هو (الفاتورة) .. وبعد العملية .. وبعد أن عاد إلى الوطن .. وصلته الفاتورة!!
هذه مجرد (إحاطة) لوزير الصحة في بريطاني .. للتحقيق مع ذك المستشفى المهمل!!
ألا يتعلمون من مستشفيات لدينا .. تحتجز المريض .. أو الرضيع .. أو (الميت) حتى يتم تسديد الفاتورة!!
يتداول بعض (المغرضين) عبارة لأحد من دخلوا الإسلام تقول تلك العبارة : الحمد لله أنني عرفت الإسلام قبل أن أعرف المسلمين!!
بحث عن قائل العبارة أحد الزملاء فوجدها – عبر "جوجل" – منسوبة لمغني بريطاني .. يبدو لي أنها أقدم من ذلك .. والله أعلم.
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني
أتذكر مقالة – لعلها للدكتور فائز جمال – كتبها أحد الأفاضل قبل سنوات،ذكر فيها أنه حين صدر الأمر بعدم علاج الأجانب في المستشفيات الحكومية ،إلا في حالت معينة،حينها ظننا أن أمر التداوي سيكون أسهل،وسيختفي الزحام،والمواعيد (طويلة الأجل)،ولكن الذي حصل،أن شيئا لم يتغير،إذا لم يكن قد تدهور،وكأن البركة قد نزعت من الصحة.
هذه زبدة الموضوع حسب ما احتفظت به الذاكرة.
في هذا الباب أستطيع أن أحكي لكم حكاية .
عندما كانت طالبا،ثم موظفا في الجهة التي أعمل بها،كان في (مستوصفنا الطبي) .. ما يسمى (زائر) أيَ إنسان يأتي للاستقبال يقول أنه (زائر) .. يُحال للطبيب فيكشف عليه،ويُصرف له الدواء اللازم .. ثم تطور الأمر – إلى الخلف – فأصبح (الزائر) يُستقبل ويُكشف عليه .. ولكن عليه أن يشتري العلاج من الخارج. وفي الحلقة الأخيرة – أرجو أن تكون كذلك – قرأت لافتة عند الاستقبال كُتب عليها :
نعتذر عن استقبال ( طلاب الفترة المسائية .. و طلاب الانتساب)!!
هذه مجرد مقدمة .. أما الموضوع الذي أثار انتباهي حديثا،وفكرته في ذهني من عهد بعيد،فقد أصبت بتمزق خفيف في الكاحل،فصرف لي الطبيب (مسكنا) .. عبارة عن علبة بها (20 قرصا) .. وثمنها .. (30 ) ريالا،استعملت منه 4 أو 6 أقراص ،ثم انتفت الحاجة إليه.
قبل سنتين تقريبا وفي طور (التجريب) عند العجز عن التشخيص،كتب لي الطبيب دواء من مضادات (الدوار) ثمن العلبة يدنو من ثمانين ريالا،ويحتوي على عدد كبير من الأقراص .. استعملت منه عدة أقراص فزاد الدوار فتوقفت عن استعماله .. إلخ.
سألت الصيدلي إن كنت أستطيع أن أترك لديه العلبة .. لمن يحتاجها .. فاعتذر .. وسألت صيدليا في مركزنا الطبي،فقال لي المشكلة تكمن في (التخزين) فنحن لا نعرف أين كان يحتفظ المريض بالدواء.
قصة أخيرة : في شهر ربيع الثاني الماضي أَمّنا لمركزنا الطبي أدوية بقرابة الملايين الثلاثة .. الآن توجد طلبية جديدة .. وأخرى عاجلة للمضادات الحيوية!!! يبدو أننا سُجنا في واقع يجعل (الدواء) مثل الهواء والماء والطعام!!
ولكن .. لماذا هذه العبوات التي تحتوي عددا كبيرا من الأقراص .. وقد لا يستعمل نصفها؟ هل يصعب الطلب من الشركات أن تصنع عبوات صغيرة .. أو نعود إلى الزمن الجميل .. حين كان الصيدلي يعد الأقراص عدا ... حسب ما يحتاج إليه المريض؟!!
تلويحة الوداع : أخبرني أحد إخواننا – البارحة – عن زميل له ذهب إلى لندن، بلاد الكفار دينا – وكم عندهم من سلوك الإسلام؟ - لعلاج ولده .. قالوا له آخر شيء تسأل عنه هو (الفاتورة) .. وبعد العملية .. وبعد أن عاد إلى الوطن .. وصلته الفاتورة!!
هذه مجرد (إحاطة) لوزير الصحة في بريطاني .. للتحقيق مع ذك المستشفى المهمل!!
ألا يتعلمون من مستشفيات لدينا .. تحتجز المريض .. أو الرضيع .. أو (الميت) حتى يتم تسديد الفاتورة!!
يتداول بعض (المغرضين) عبارة لأحد من دخلوا الإسلام تقول تلك العبارة : الحمد لله أنني عرفت الإسلام قبل أن أعرف المسلمين!!
بحث عن قائل العبارة أحد الزملاء فوجدها – عبر "جوجل" – منسوبة لمغني بريطاني .. يبدو لي أنها أقدم من ذلك .. والله أعلم.
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..