الاثنين، 19 مايو 2014

التربية والتعليم مابين المجزرة والمشرحة ..!‏

بسم الله الرحمن الرحيم
  وصل اللهم وسلم على سيد خلقك سيدنا ونبينا محمدا عليه افضل الصلاة واتم التسليم وعلى اله وصحبة الكرام
وبعد
قد لا اجد بداية لموضوعي ولكن هو فعلا البداية لكل حياة فأن كان الهواء والماء عاملان للحياة فهو
العامل المساعد والارض التي نستنشق هواها ونشرب مائها ..
المال لا يخلد الشعوب ولا الحضارات فكما دفنوا الفراعنة مع اموالهم وكنوزهم وكما كانت كنوز الانكا التي اندثرت
لم يبقى منها سوى الحضارة المعرفية والسلوكية ونمط الحياة وكيف كان المستوى العلمي والفكري لدى تلك الحضارات

هكذا نحن اليوم ...

مانشاهدة من اندثار للاخلاق والتربية جعلنا لا نميز شئ عن شئ ...
نعم وهي نعم الاحباط الذي نشاهدها اليوم
كنا في صفوف الثانوية والمتوسطة مابين مخرب وقاتل
واليوم نشاهد انتقال فيروس لربما اخطر من فيروس كورونا الذي نعيش احداثة بلا تقدم حقيقي
انتشر فيروس اللا مبالاة لينتقل الى البراعم اشجار الغد وثمارة
شاهدته من تمزيق الكتب من فعل ايادي الاطفال
ليس مجرد ورق غطى سواد الشارع لبياض الالم وحسرات
هي جريمة بشعة ليست لفرد ولا افراد ولا جماعة
بل جريمة في حق مجتمع كامل
لم يكن ورق ممزق ومتساقط وصياحت فرح
بل كان ناقوس الخطر يطرق وهذه المره
لم نسمع بالجريمة بل سمعناها وشاهدناها واصبحنا جزء من تاريخها
واليوم او البارحة حدث ذات الحدث من مراهقين في مدرسة اخرى بل ليست مدرسة بل هي صرح
حدث بها التكسير والعبث والتصفيق وصيحات الانتصار
نعم انتصار الجهل على العلم كل ما حدث بالفترة الاخيرة هو انتصار للجهل في ساحة المعركة
نعم هزم العلم ومن قبلة التربية والاخلاق
المال والفقر لا ينهي الحضارات بل التخلف الذي يصيب التربية والسلوك والاخلاق والعلم

العلم كالبذرة لا تأتي ثمار وهي بذرة بل بحاجة الى ارض الاخلاق والى ماء التربية الذي يرويها
لن تثمر هذه البذرة ولن تكسي جسدها بلون الامل ولن نجني منها ثمار طيبة مالم نحسن اختيار وحرث ارضها ونهتم في ريها ورعايتها

نعم نحن نخسر امام الجهل منذ سنوات طويلة كنت اكتب ومازلت اكتب عن الاخلاق فتدرجة معه الى مرتبة العلم
وهذا مايشهد عليه الدين الذي ننتمي له ونقول اننا منه وندافع عنه لا يأتي العلم جاهل والجهل من فروعة انعدام التربية والاخلاق..

زوال الامم بزوال علمها وزوال علمها ياتي بزوال اخلاقياتها وتربيتها ...هي معادلة صريحة

شر وخير او خير وشر
عدل وظلم او ظلم وعدل
معادلة صريحة بلا كسور او مجاهيل
اعلم ان في مجتمعنا من الصالحين الكثير ولكن طغيان صوت الجاهلين اعلى من صوتهم
والجاهل لا يزيد بحماقته الا حينما يجد من يصفق له ويشجعة ويجد المساحة الكافية لنثر حماقاته
نعم ياوزير التربية والتعليم
نعم ياوزير العدل
نعم ياوزراء الوطن
ارفع صوتي من هنا ليس للاتهام بل نحن في وقت اضيق من ان نخوض دور الاتهامات
نحن في الوقت الحرج والعملية بحاجة لجراحة وجراحة تستند لدقة واتقان
الطالح اصبح ناقل لفيروس الجهل والصالح لا يمتلك مضاد
لم تجدوا لنا المضاد فحالنا كحال كورونا اليوم مرض ينتشر بلا مصل ومضاد
ان الطالحين تركوا زمام دورهم في المجتمع واصبحوا مجرد متفرجين ...نعم
هم يتكاثرون بالانجاب ولكن تكاثر سلبي وكيف لا وقد وجد في العقيدة اننا قد نكون كالزبد
فهؤلاء كالزبد ولكن زبد ضار وسام وخطر جدا
نحن اليوم نقوم بعمليات تفريخ لعقول فاسدة نعم هي على الفطر ولكن مناخ بعض الاسر الفاسد جعلها تفسد

العملية مستمرة ولن تتوقف وهذا اكبر ناقوس للخطر
ان تسكب الماء كل الماء في كوب ممتلئ ...
هي الافكار ازدحمت لتتحدث من الهول ..
سبقى ممسك بالعصا السحرية والحل الاسرع والانجح في هذه الظروف
التربية والتعليم
اني اشاهد دور المعلم اليوم مجرد ...مجرد من كل شئ الا انه موظف
ولن اقول الكل بل الا من رحم الله
كيف جعلت من هذه النواة المهمة مجردة من كل الالكترونات التي تغذيها
هذا فعلكم يا وزارة
معلمين ومعلمات في ضياع كيف للضائع ان يدلك على الطريق ..!
اتعجب من معلم ومعلمة اخذ من الهم والهموم الكثير ومع هذا نجرده من كل المميزات ونطالبة بالعمل والاجتهاد بل والانتاجية ..

لم توفروا للكثير من معلمينا ومعلماتنا المناخ الصحي ان التلوث التربوي والتعليمي يصدر من مدخنة الوزارة
حوافز معدومة كيف بغريب ان تستقر نفسيته وينتج وهو على رمال متحركة
لا توجد خسارة في التربية والتعليم ثق تماما لا توجد خسارة كلما دفع بالتعزيز انتج للافضل
هذه مجرد نقاط مبعثرة لن اكمل بها في حق المعلمين لانها معروفة

اما النقطة المهمة

لماذا ندفع بالطالب للتعلم بمزاجياته
انا من جيل كان يخصم عليه بالدرجات في التأخير وكنا نقف بالطابور والمطر منهمر لم يتجرأ احد بالاعتراض لن اقل خوف ولكن كانت هناك الهيبة الانضباطية بالتربية والتعليم اهم عندي من اي انضباط لسبب واحد ان من انضبط بالتربية والتعليم سكون منضبط ومن لم ينضبط لن ينضبط
تم قص اجنحت التربية والتعليم لاجبار الطالب الطالح ان يستقر مع الصالح

والنتيجة كما نشاهدها اليوم انتشر الفيروس
ممنوع الضرب ممنوع ممنوع ممنوع ممنوع الى ان قتل المعلم وخرجنا بلغة قتل وتهديد
لماذا لاني اجبرت التربية والتعليم ان تكون بمقاس هذا الطالح لمن لم يربية اهله يصعب تربيته الا من رحم الله وان وجد قانون يردع
ان فقدت التربية لدى البعض فهناك سد منيع وهو القانون والردع ثق تماما البليد لن يكون بطل وشجاع وان شطت به شياطينه سيجد السجن والعقوبات

هنا اكون كونت مناخ امن للصالح بأن يعيش ويتكاثر ويكون عامل ناشر وقلصت دور الطالح في المجتمع واصبح منبوذ

ليس هناك وقت للتفكير بل يجب التنفيذ حماية التربية والتعليم واجبة لانها كيان المجتمع وكيان البقاء الحقيقي نعيش فقراء نعم يموت بعضنا فقر نعم ولكن يجب ان لا نندثر
يولد الفقر من غياب التربية والتعليم

واخيرا وليس اخرا

بقاء الحال على ماهو عليه ...هو جواب بأن تستمر الحالة وان يضيع المجتمع اكثر واكثر

تلك البراعم التي مزقت الكتب ليست مجرد اطفال بل هو تاريخ سيسجل علينا وهي بذرة اثمرت

ان لم يصلح حالنا مع كل هذه التحذيرات التي لم يتم تخمينها او توقعها بل تحذيرات على ارض الواقع ومشهد كل من له قلب مبصر

اجيالنا في خطر فهل نحن قادرين على حمايتها او ننتظر لحظات الاندثار وستقول اجيال هناك هؤلاء انتهوا حينما اهانوا الكتاب الذي هو عبارة عن تربية وتعليم ....

اعتذر عن الاطال وتفرع الافكار

ولي ان شاء الله عودة جديدة للحديث عن التربية والتعليم ليست كوزارة ولكن هذه المرة كحضارة وحياة انسانية ...

تمت

بقلم :





مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..