مثل أحجار ألقيت في بركة راكدة كان حضور وأثر وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمعات
العربية، دوامات ورياح، لكن «تويتر» مختلف عن غيره لأنه ركز على الاختصار وعلى الفكرة، مع خلطة سحرية في المتابعة، تابع ومتبوع وبينهما «ريتويت»، ولأن الفكرة هي الحاضرة بقوة فقد انجلى عنها كثير من التغليف.
لا ينسى قبل هذا ترويج دعائي للشخصيات الأكثر أثراً وتأثيراً، فقط لأن موقعاً أو منصة هناك قالت إن هذا أو ذاك أكثر تأثيراً. والضغط على التأثير يحقق له أثراً، مثل أي إعلان يستمر في الظهور والإلحاح على المشاهد أو القارئ لتستقر صورة «السلعة» في ذهنه.
«تويتر» أداة وميدان، كاشف ومنخل، مثل كل أدوات يمكن استخدامها للجمع والقسمة والطرح، لكننا نرى التفلت والتفتت انتشر، لا يصدق الإنسان نفسه حينما يقرأ بعض التعليقات أو هي «التقريدات» بالقاف. وكأن أحد شروط وسائل التواصل خصوصاً «تويتر» هو التردي.
كما لا يمكن اتهام وسائل التواصل بسبب طريقة البعض في استخدامها، المشتبه به هنا هم من يستخدمها، ومن المستغرب أن الوعي بخطورة التصنيفات حذّر منه منذ مدة طويلة وعلى أعلى مستوى ولم يتلقف هذا التحذير ليصاغ منه مشروع استعداد متمكن، حتى ظهور مركز الحوار الوطني لم يتمكن من صياغة مشروع جامع بديل وجاذب، كما أنه لم ينجح في تقليص حجم التفتيت، خطورة ذلك لا تغيب عن الفطنة، الانقسام في العقول والقلوب أخطر، والأسوار التي تبنى وتشيّد الآن داخلها وبينها في وسائل التواصل تطول لتصبح أكثر متانة لتسافر من الافتراضي إلى الواقعي. ولا يكفي لمواجهة هذا طرح الحوار كأداة مواجهة، المسألة ليست توعية وتثقيفاً، المسألة ماهية هذا الوعي ومشروعه المطروح في مقابل المشاريع التي يعتزم التصدي لها.
كُتب يوم 17 مايو 2014 بواسطة عبد العزيز السويد
------------
التعليق :
رائع ما تفضلت به
وهذا التويتر فعلا كشف الأقنعة بهدوء عن طريق
المداومة في الظهور من كبار المتبوعين حيث ظهر استعجالهم وتخبطاتهم لدغدغة متابعيهم من الملايين الذين دأبوا على نظرية ” أغمض عينيك وأتبعني ”
كانوا دعاة ،، وش حليلهم
وفي تويتر كشروا عن انيابهم وحاسوا في السياسة وفي كل شيء يطرب له المتابعون
غنوا بجميع المقامات
و تفاعلوا “نشوة ” مع الجمهور
فظهر لنا الشيخ الراقص و المهدي ” من الهدايا ” الفنانية والمذيعية
وظهر لنا دعاة الفتنة ،، ليس من الإفتتان بملامح مذيعة .. بل فتن الحروب وسفك الدماء !
المؤلم حقا هو
هل كنا في غفلة استغلها الدعاة لأنفسهم !؟
الى هذه الدرجة نحن سذج؟
ام اننا زرعنا الثقة بغير مشتلها !؟
الحديث يصول ويجول ويطول
ولك الشكر على هذا الموضوع الحيوي بحق
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
العربية، دوامات ورياح، لكن «تويتر» مختلف عن غيره لأنه ركز على الاختصار وعلى الفكرة، مع خلطة سحرية في المتابعة، تابع ومتبوع وبينهما «ريتويت»، ولأن الفكرة هي الحاضرة بقوة فقد انجلى عنها كثير من التغليف.
لا ينسى قبل هذا ترويج دعائي للشخصيات الأكثر أثراً وتأثيراً، فقط لأن موقعاً أو منصة هناك قالت إن هذا أو ذاك أكثر تأثيراً. والضغط على التأثير يحقق له أثراً، مثل أي إعلان يستمر في الظهور والإلحاح على المشاهد أو القارئ لتستقر صورة «السلعة» في ذهنه.
«تويتر» أداة وميدان، كاشف ومنخل، مثل كل أدوات يمكن استخدامها للجمع والقسمة والطرح، لكننا نرى التفلت والتفتت انتشر، لا يصدق الإنسان نفسه حينما يقرأ بعض التعليقات أو هي «التقريدات» بالقاف. وكأن أحد شروط وسائل التواصل خصوصاً «تويتر» هو التردي.
كما لا يمكن اتهام وسائل التواصل بسبب طريقة البعض في استخدامها، المشتبه به هنا هم من يستخدمها، ومن المستغرب أن الوعي بخطورة التصنيفات حذّر منه منذ مدة طويلة وعلى أعلى مستوى ولم يتلقف هذا التحذير ليصاغ منه مشروع استعداد متمكن، حتى ظهور مركز الحوار الوطني لم يتمكن من صياغة مشروع جامع بديل وجاذب، كما أنه لم ينجح في تقليص حجم التفتيت، خطورة ذلك لا تغيب عن الفطنة، الانقسام في العقول والقلوب أخطر، والأسوار التي تبنى وتشيّد الآن داخلها وبينها في وسائل التواصل تطول لتصبح أكثر متانة لتسافر من الافتراضي إلى الواقعي. ولا يكفي لمواجهة هذا طرح الحوار كأداة مواجهة، المسألة ليست توعية وتثقيفاً، المسألة ماهية هذا الوعي ومشروعه المطروح في مقابل المشاريع التي يعتزم التصدي لها.
كُتب يوم 17 مايو 2014 بواسطة عبد العزيز السويد
------------
التعليق :
رائع ما تفضلت به
وهذا التويتر فعلا كشف الأقنعة بهدوء عن طريق
المداومة في الظهور من كبار المتبوعين حيث ظهر استعجالهم وتخبطاتهم لدغدغة متابعيهم من الملايين الذين دأبوا على نظرية ” أغمض عينيك وأتبعني ”
كانوا دعاة ،، وش حليلهم
وفي تويتر كشروا عن انيابهم وحاسوا في السياسة وفي كل شيء يطرب له المتابعون
غنوا بجميع المقامات
و تفاعلوا “نشوة ” مع الجمهور
فظهر لنا الشيخ الراقص و المهدي ” من الهدايا ” الفنانية والمذيعية
وظهر لنا دعاة الفتنة ،، ليس من الإفتتان بملامح مذيعة .. بل فتن الحروب وسفك الدماء !
المؤلم حقا هو
هل كنا في غفلة استغلها الدعاة لأنفسهم !؟
الى هذه الدرجة نحن سذج؟
ام اننا زرعنا الثقة بغير مشتلها !؟
الحديث يصول ويجول ويطول
ولك الشكر على هذا الموضوع الحيوي بحق
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..