السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خاطرة أكتبها هنا وأرجوأن يتقبلها من يقرأها ممن يعنيهم الأمر بصدر رحب ، فقد سمعت من إحد الطلبة
أن من يدرسهم إحدى المواد قال لهم : في الإختبار انا أعتبر " الزيادة ..كالنقص " ، ويقصد بذلك عدم الإسهاب في الإجابة .
وهنا وقفات مع مقولة هذا الدكتور "وفقه الله" ،
الوقفة الأولى :
أنني أتذكر من درست عندهم مادة ادارة الأعمال ، وكانت لديهم شراهة في طلب الإسهاب ، وقد نفعتنا بفضل الله هذه الطريقة ، فكنا نكتب ونسترسل في الآراء ، وكانت نتائجنا ممتازة وتشجيعهم مستمر لنا .
الوقفة الثانية :
انا مع الدكتور اذا كان الموضوع محددا ويمكن أن يؤدي الإسترسال إلى إخلال بالموضوعية التي تتطلبها الإجابة " وربما كان هذاقصد الدكتور " وفقه الله .
لكن هذا لا يعني بالضرورة التشدد فيه ، فقد يختلف الطلبة في توصيل الفكرة .. حسب بلاغة كل منهم ، فهناك من يستطيع الإيجاز وببلاغة ، وهناك من لا يستطيع فيستمر بالكتابة لعله يوصل الفكرة ،،
الوقفة الثالثة :
بعض الطلبة يحتاج درجات ، فيظن أن الإسترسال في الكتابة أفضل ، ربما لأنه سمع عن من يقيسون الإجابة " بالشبر " وهذه لها محلها ، خاصة أيام الإختبارات التي يضيق فيها وقت التصحيح ، فتجد الدكتور يمر على الإجابة بطريقة " المسح " وليس التعمق في ما يكتب .
الوقفة الرابعة :
ليعلم الدكتور وغيره من المعلمين أن الإجابات في معظمها .. ليست كتابة آيات بالنص ، فلا زيادة ولا نقصان ، ولا حديث نبوي لايحتمل ابداء الرأي ، فلتكن هنالك مساحة تسامح في بعض الحالات لمراعاة فروق الطلبة في التعبير والبلاغة في إيصال الأفكار .
الوقفةالخامسة :
ليست الزيادة كالنقص أبدا ، فالنقص لايمكن مقارنته بالزيادة ، فقد تتضمن الزيادة "الجواب التام عن السؤال" ولكن الزيادة جاءت من باب الحرص على الوفاء بالإجابة من طالب لديه زيادة في الحرص .
ولا يصح هذا عن النقص الذي لا يستوفي الجواب عن مسألة ما .وإذا ما اراد المعلم ضبط الأمور بعدم الإسترسال .. فليعمد الى الأسئلة المغلقة ليستريح ويريح :)
وفق الله الجميع لما فيه الخير
سليمان أحمد الذويخ
السبت 4 رجب 1435هـ
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
خاطرة أكتبها هنا وأرجوأن يتقبلها من يقرأها ممن يعنيهم الأمر بصدر رحب ، فقد سمعت من إحد الطلبة
أن من يدرسهم إحدى المواد قال لهم : في الإختبار انا أعتبر " الزيادة ..كالنقص " ، ويقصد بذلك عدم الإسهاب في الإجابة .
وهنا وقفات مع مقولة هذا الدكتور "وفقه الله" ،
الوقفة الأولى :
أنني أتذكر من درست عندهم مادة ادارة الأعمال ، وكانت لديهم شراهة في طلب الإسهاب ، وقد نفعتنا بفضل الله هذه الطريقة ، فكنا نكتب ونسترسل في الآراء ، وكانت نتائجنا ممتازة وتشجيعهم مستمر لنا .
الوقفة الثانية :
انا مع الدكتور اذا كان الموضوع محددا ويمكن أن يؤدي الإسترسال إلى إخلال بالموضوعية التي تتطلبها الإجابة " وربما كان هذاقصد الدكتور " وفقه الله .
لكن هذا لا يعني بالضرورة التشدد فيه ، فقد يختلف الطلبة في توصيل الفكرة .. حسب بلاغة كل منهم ، فهناك من يستطيع الإيجاز وببلاغة ، وهناك من لا يستطيع فيستمر بالكتابة لعله يوصل الفكرة ،،
الوقفة الثالثة :
بعض الطلبة يحتاج درجات ، فيظن أن الإسترسال في الكتابة أفضل ، ربما لأنه سمع عن من يقيسون الإجابة " بالشبر " وهذه لها محلها ، خاصة أيام الإختبارات التي يضيق فيها وقت التصحيح ، فتجد الدكتور يمر على الإجابة بطريقة " المسح " وليس التعمق في ما يكتب .
الوقفة الرابعة :
ليعلم الدكتور وغيره من المعلمين أن الإجابات في معظمها .. ليست كتابة آيات بالنص ، فلا زيادة ولا نقصان ، ولا حديث نبوي لايحتمل ابداء الرأي ، فلتكن هنالك مساحة تسامح في بعض الحالات لمراعاة فروق الطلبة في التعبير والبلاغة في إيصال الأفكار .
الوقفةالخامسة :
ليست الزيادة كالنقص أبدا ، فالنقص لايمكن مقارنته بالزيادة ، فقد تتضمن الزيادة "الجواب التام عن السؤال" ولكن الزيادة جاءت من باب الحرص على الوفاء بالإجابة من طالب لديه زيادة في الحرص .
ولا يصح هذا عن النقص الذي لا يستوفي الجواب عن مسألة ما .وإذا ما اراد المعلم ضبط الأمور بعدم الإسترسال .. فليعمد الى الأسئلة المغلقة ليستريح ويريح :)
وفق الله الجميع لما فيه الخير
سليمان أحمد الذويخ
السبت 4 رجب 1435هـ
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..