السبت، 28 يونيو 2014

على من يضحك جهاد الخازن ؟!

من يتابع كتابات الكاتب الصحفي الغني عن التعريف، جهاد الخازن ، سيجد العجب العجاب من تباين مواقف ذلك الكاتب الذي يغيّر مواقفه مثلما يغير القمصان التي يرتديها، فوقوفه إلى جانب السّفّاح بشار الأسد، يُنبئ عنه، غضه الطرف عن جرائم ومذابح ذلك السّفّاح  للشعب السوري وهو طبعا من الذكاء بحيث إنه لن يغامر بمدح وتمجيد ذلك السّفّاح في غمرة إشتداد الغضب العام على جرائمه .. ولكن ما يدعمه به هو يكفي ويفي، لإنه جهد الطاقة، والجود من الموجود، وذلك بالحديث عن كل شئ إلاّ جرائم بشار الأسد..

ولكن ذلك الصيام عن التأييد العلني والصريح لذلك المجرم،هو صيام إلى أجل محدد ومعلوم، وهو تحيّن الفرصة  التي تتغير فيها بعض المواقف الدولية التي قلما ثبتت على موقف من غير أن يكون للمصالح مقولتها الأولى..
 فبمجرد، أن تتكالب تلك المواقف الدولية، بغضها أنظارها، وصمها آذانها عن جرائم المجرم المحترف الإجرام، بشار الأسد، فإذا جهاد الخازن، يُفطر عن صيامه بمؤازرته الصريحة لبشار الأسد - كما سنرى - ففي هذا اليوم الخميس(١٩ يونيو - حزيران2014 ) نجد في العمود اليومي للكاتب بجريدة "الحياة" أنه تلبّستْه حميّة من نوع خاص، تجاه العرب والمسلمين الذين تسبب رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير بإزهاق أرواحهم، إبان وجهوده في الحكم وتحالفه مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش( الابن ) ومن أجل ذلك يرى جهاد الخازن : ضرورة ( مثول توني بلير أمام محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي، ليحاكم بتهمة التسبب في قتل مليون عربي ومسلم ..

أما السبب فهو أن بلير قد كتب قبل أيام في موقعه الإلكتروني يقول : ( ان غزو العراق لا علاقة له بالأحداث الحالية في سورية والعراق، وأن عدم التدخل في سورية وحكومة المالكي الضعيفة الطائفية، هما المسؤولان عن تقدم الجماعات الإرهابية في العراق، وأن المطلوب الآن هو حرب غربية جديدة على شكل غارات وصواريخ ضد الجماعات الإرهابية في سورية والعراق )

وأنا هنا لستُ  في معرض من يحجر على جهاد الخازن ، أن يؤازر بشار الأسد، وبالطريقة التي يختارها، ولكني أقول له : إن مثلك لا يجوز أن تخفي عليه مواقف المملكة العربية السعودية الصريحة والواضحة، في دعمها للمجاهدين والثوار السوريين، تلك المواقف التي لم تكف في مناشدتها المجتمع الدولي ،أن يمد الثوار السوريين بالأسلحة التي تردع البراميل المتفجرة التي تنزل على رؤوسهم كالمطر ، وتوقف قتلهم وقتل أطفالهم بالأسلحة الكيماوية الفتاكة... وإن من العيب يا جهاد الخازن أن تكون تلك المؤازرة وذلك التأييد للسفاح، على صفحات مطبوعة سعودية، تصدر بأموال سعودية، ومحسوبة على السعوديين ....

وأختم بما علّق به جهاد الخازن، على مقترح بلير الآنف ذكره ، فهو المتضمن لزبدة مؤازرته المكشوفة والفاضحة للسفاح بشار الأسد.. يقول :
( هو - يقصد بلير - يدعو إلى حرب جديدة على العرب والمسلمين، والمنطق الذي يستخدمه تبريرا لها مقلوب على رأسه، فلو أن الولايات المتحدة تدخلت في سورية، لأنتصر الإرهابيون الذين يدعو بلير اليوم إلى دحرهم ).. انتهى... ولا تعليق لي أو إضافة ،،
عبد الرحمن الأنصاري
     الرياض


_______________
التعليق :

جواب : يضحك علينا  اللي فتحنا له الباب ومدينا له ايدينا !
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..