الأحد، 8 يونيو 2014

"مضاوي الحسون" .. بعض بركات الابتعاث


 مرة أخرى .. وراء مرة أخرى .. تعيدني (تغريدة) إلى جراب الحاوي،أي كراس ( حتى لا يذيب الصمت ألسنتنا).
أما التغريدة المشار إلها فهي لأستاذتنا الدكتورة نورة السعد حفظها الله .. وقد قالت فيها :


(مضاوي الحسون النقاب يحد من حركة المرأة ،فصاحب العمل لا يعرف كيف يتعامل مع هذه العاملة أو تلك بسبب عدم رؤيته لوجهها).
لمن لا يعلم فإن الأستاذة "مضاوي"إحدى بركات الابتعاث للخارج .. هذه ملاحظة في الهامش فإلى ما وجدت - حولها - في الكراس المذكور :
نقلت لنا الأستاذة عائشة لمسين، وهي كاتبة جزائرية زارت المملكة مرتين، وهي تعد لأحد كتبها، نقلت لنا قول حسّون المضاوي{ هل من خطأ في ترجمة الاسم ؟ فلا نعرف عائلة تحمل اسم ( المضاوي)، وقد يكون الصواب مضاوي الحسون، وهو اسم لسيدة أعمال انتخبت مؤخرا لعضوية الغرفة التجارية بجدة - محمود} :
( ... إن الإسلام لم يضعف من شأننا، إن المسؤول عن ذلك بعض الرجال. أما أن يكون المانع معنويا، فصحيح. ولكن أن يكون لنا أن نقود السيارة، أو يكون علينا أن نتحجّب، فإن ذلك لا يرهقنا، ونحن اعتدنا عليه.
وفيما يتعلق بي، أقول : إني عدت إلى بلدي، منذ ست سنوات بعد أن أقمت سنين عديدة في الجامعات الأمريكية. وخلال ثلاثة أشهر، كنت أرفض كل شيء : المحيط، وزوجي، وكل شيء. وذات يوم قال أبي : (( إن عليها أن تعمل)) ... ويجب القول : إن العمل النسوي غير مقدر تقديرا حسنا، ولا ينظر إليه بارتياح في الأسر الكبيرة.
وبدأت أعمل. بل إني قررت، فترة ما، ألا أضع حجابا ولا ألبس عباءة. وكان أهلي يدعونني وشأني{هذا شيء يحسب للشرطة الدينية!! - محمود}. ونحن أسرة تقليدية جدا من نجد{لماذا لم تقل أن والدها عاش فترة طويلة في الحجاز؟!! - محمود}. ثم أني لاحظت، تلقائيا، ومن داخل نفسي، أني أكون أيسر حركة، إذا لبست العباءة. فالرجال هنا، في الشوارع، غير معتادين على رؤية امرأة سعودية بلا حجاب. ولا ترفعه إلا الأجنبيات. أما أنا، ووجهي مكشوف، فسرعان ما يلاحظ أني سعودية{طبعا فالسعودية غير!! - محمود}، فتعلق بي نظرات الرجال بصورة تزعجني، ومن هنا جاء عزمي على التحجب، عند الخروج من البيت. وبعد ذلك فأنا سعيدة، بأني امرأة، ولي جسم امرأة. وأرفض أن أكون شيئا. ذلك أننا هنا تفترسنا العيون. ولهذا تحجبت. وعندما تتغير العقلية. ستزول هذه المشكلة. والمهم أن نتابع الدراسة وأن نعمل إن كنا نرغب في ذلك){ ص 57 ( حُكم الأصوات :النساء العربيات يتكلمن ) عائشة لمسين / ترجمة : د.حافظ الجمالي / دمشق / دار طلاس } .
الأحاديث السابقة، دارت، في منزل الأستاذة سمر فطاني، أول مذيعة سعودية، كما تقول الأستاذة لمسين.. :
( وتتدخل مضيفتنا أخيرا، لتأخذ الكلام.
- إن الأجانب لا يفهمون أنهم يصلون إلى هنا، وينظرون إلينا بعيون متعالية. وكثيرا ما يتهموننا بالنفاق والمكر، لأننا متى وصلت بنا الطائرة إلى أرض المطار، عدنا فوضعنا العباءة. إن هذا يضحكهم بغباء{!! - العجب من عندي - محمود} ولكن لو أننا سرنا بالعباءة في شوارع باريس، أو لندن، أو نيويورك، لأضحكنا الناس علينا. ونحن، فيما بيننا، نضحك من أن لدى بعض الناس مثل هذا السخف{!!}أو مثل هذه السذاجة{!!} كما لو أن الحضارة والعالم لم يكونا موجودين، خارج حضارتهم){ ص 59 ( حُكم الأصوات ... ( سابق)}. هذا كلام عجيب،يتحدث الغربيون عن (نفاق) المرأة التي تخلع حجابها، في الخارج، وتعود إليه، عند وصولها، إلى أرض المطار، بل وقبل أن تحط الطائرة أحيانا،وتذكر الكاتبة أنها تخجل من لبس عباءتها خارج أرض الوطن، ثم تتحدث عن سذاجة، وسخف الغربيين، وأنهم لا يرون حضارة خارج حضارتهم!!!!!!!
إذا كانت واثقة من حضارتها – كي لا نقول انتماءها لدينها – فلماذا لم تحافظ على حجابها،في الخارج، في باريس، ولندن؟!!! هذا إن كانت ترتديه عن قناعة بطبيعة الحال.
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..