قصيدة تنسب للشاعر ابن سودون ،وعلي بن سودون الجركسي البشبغاوي (أو اليشبغاوي) القاهري، ثم
الدمشقي، أبو
الحسن.
أديب، فكه. ولد وتعلم بالقاهرة. ونعته ابن العماد بالإمام العلامة. وقال
السخاوي: شارك مشاركة جيدة في فنون، وحج مراراً، وسافر في بعض الغزوات،
وأمّ ببعض المساجد، ولكنه سلك في أكثر شعره طريقة هي غاية في المجون والهزل
والخلاعة، فراج أمره فيها جداً. ورحل إلى دمشق، فتعاطى فيها (خيال الظل)
وتوفي بها. له كتب، منها (نزهة النفوس ومضحك العبوس - ط) و (قرة الناظر
ونزهة الخاطر - خ) وله (مقامتان - خ).
إذا ما الفتى في الناس بالعقل قد سما تيقّن أن الأرض من فوقها السما وأن السما من تحتها الأرض لم تزل وبينهما أشيا متى ظهرت تُرى وإني سأبدي بعضَ ما قد علمته ليعلم أني من ذوي اللم والحجى فمن ذاك أن الناس من نسل آدم ومنهم أبي سودون أيضاً ولو مضى وأن أبي زوّج لأمي وأنني أنا ابنهما والناس هم يعرفون ذا وكم عجب عندي بمصر وغيرها فمصر بها نيل على الطين قد جرى ومن نيلها من نام في الليل بلّه وليست تبلّ الشمس من نام في الضحى وفي الشام أقوام إذا ما رأيتهم ترى ظهر كل منهم وهو من ورا وتسخن فيها النار في الصيف دائماً ويبرد فيها الماء في زمن الشتا وقد يضحك الإنسان أوقات فرحه ويبكي زمان الحزن فيها إذا ابتلى وفي القدس قال الناس إن كرومها لها عنب يحلو إذا طاب واستوى وفي الصين صيني إذا ما طرقته يطنّ كصيني طرقت سوا سوا ومَن قد رأى في الهند شيئاً بعينه فذاك له بالعين في الهند قد رأى وعشاق إقليم الصعيد به رأوا ثماراً كأثمار العراق لها نوى بها باسقات النخل وهي حوامل بأثمارها قالوا يحركها الهوا وشاهدت في دمياط قطراً مكررا وموزاً عليه قد تقشّر وارتمى بها النجم حال الغيم يخفى ضياؤه بها الشمس حال الصحو يبدو لها ضيا وعندي علوم بعد هذا كثيرة تدل على أني من الناس يا فتى وما علّمني ذاك أمي ولا أبي ولا امرأة قد زوّجاني ولا حما ولكنني جرّبتها فعرفتها وحققتها بالفهم والحِذق والذكا فيا بخت أمي بي ألا يا سرورها إذا سمعت أني أفوق على حجا
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..