الأحد، 20 يوليو 2014

براءة التكبير من أصحاب التكفير

سبحان من بعث خاتم الأنبياء والمرسلين رحمة للعالمين ، وجعل هذا الدين دين تراحم، و محبة، و تسامح، وتعايش ، لقد كان قدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم أعرف الناس بالله فكان أخشاهم لربه ، عاش بين كفار قريش سنوات مجاهراً بدعوته ، تعرض بسببها لأنواع العذاب النفسي، والبدني، لم يقتل، ولم ينحر، بل قال اذهبوا فأنتم الطلقاء، تعايش مع منافقي المدينة وهو يعلم أنهم يحيكون الفتن ضده ،قال للفاروق ( دعه لايتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه )، حذر من قتل المعاهد والذمي، نشر الدين ، وأقام العدل ، ومع ذلك لم يسلم صلى الله عليه وسلم ممن شكك في عدله فقال له ذو الخويصرة بكل جرأة : " اعدل يامحمد " ولحلمه، وسماحته، ولأنه صلى الله عليه وسلم بعث بمكارم الأخلاق لم يتعرض له بسوء، بل نهى عن قتله، وقد ابتلينا بهذا الزمان بمن تبنى منهج هذا الرجل، وسار على ما سار عليه قتلة عثمان، و علي رضي الله عنهم ، متقنعين بقناع الإسلام ، ولا عجب فقد وصفهم سيد المرسلين بأننا نستحقر صلاتنا إلى صلاتهم، وقراءتنا إلى قراءتهم، فغلفوا الباطل بالحق ورفعوا شعارات تحارب الظلم، والفقر ليكسبوا تعاطف المسلمين، ولكن الحاذق العاقل لا تنطلي عليه هذه الشعارات ، فقد بان شرهم، وانجلت حقيقتهم، وانكشفت مخططاتهم، والإسلام براء من أفعالهم، فقد كان أكثر من طالهم شرهم هم المسلمون ، فقتلوا ، ونحروا كل من خالفهم، وعارضهم ، بدم بارد وهم يصرخون " الله أكبر " ليضفوا على جرائمهم صبغة إسلامية متعللين بالحكم بشرع الله.
فهل من شرع الله قتل أو نحر المسلم ؟
وهل من شرع الله قتل المعاهد والآمن ؟
وهل من شرع الله تكفير أحد من المسلمين ؟
وهل من شرع الله استهداف المدنيين في الأسواق؟
لكنه الجهل المطبق الذي عشش في عقولهم الفارغة من العلم الشرعي، وأعماهم عن التأمل في سماحة الإسلام وعدالته ، وأكثر هؤلاء مغرر به ، استغلوا حداثة سنه ، وقلة علمه، وحماسته، واندفاعه، لبس عليهم إبليس من طريق الدين والشرع، فجعلوا النحر إقامة عدل، والانتحار شهادة، وقتل المدنيين رفعاً لراية الإسلام، شوهوا صورة الإسلام والمسلمين، ونفروا منه.
وصدق المبعوث رحمة للعالمين إذ قال ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) صلى الله عليه وسلم .


براءة التكبير
 من أصحاب التكفيرخربشات فاضي
احمد بن جزاء العوفي
الأحد 20/07/2014


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..