الأربعاء، 9 يوليو 2014

هنا يكمن الفرق

 هل فكرت يوما ما الفرق بين البلدان الفقيرة والغنية ! ؟ الفرق لا يعود إلى قدمها في التاريخ فمصر والهند مثلاً يفوق عمرهما 2000 عام وهما فقيرتان

أما كندا Canada واستراليا Australia ونيوزيلندا New Zealand فلم تكن موجودة قبل 150 سنة وبالرغم من ذلك فهي دول متطورة وغنية.
وأيضاً لا يمكن رد فقر او غنى الدول إلى مواردها الطبيعية المتوفرة
فها هي اليابان مساحتها محدودة، و80% من اراضيها عبارة عن جبال غير صالحة للزراعة أو لتربية المواشي، ولكنها تمثل ثاني اقوى اقتصاد في العالم.
اليابان عبارة عن مصنع كبير عائم، يستورد المواد الخام لإنتاج مواد مصنعة تصدرها لكل أقطار العالم.
وها هي سويسرا، فبالرغم من عدم زراعتها للكاكاو  Cocoa إلا أنها تنتج أفضل شوكولا Chocolate في العالم ومساحتها الصغيرة لا تسمح لها بالزراعة أو بتربية المواشي لأكثر من اربعة أشهر في السنة إلا انها تنتج اهم منتجات الحليب Dairy Products وأغزرها في العالم.
لم يجد المدراء من البلاد الغنية من خلال علاقتهم مع زملائهم من البلدان الفقيرة فروقا تميزهم من الناحية العقلية ولا من ناحية الإمكانيات.
كما أن اللون والعرق لا تأثير لهما. فالمهاجرون المصنفون كسالى في بلادهم الأصلية هم القوة المنتجة في البلاد الأوربية.
 إذن أين يكمن الفرق ؟
يكمن الفرق في السلوك والممارسة التي تشكلت وترسخت عبر سنين من التربية والثقافة في مجتمعاتنا العربية
وعند تحليل سلوك الناس في الدول المتقدمة تجد أن الغالبية يتبعون المبادئ التالية في حياتهم وهي:
1. الأخلاق كمبدأ اساسي
2. الاستقامة
3. المسؤولية
4. احترام القانون والنظام
5. احترام حقوق باقي المواطنين
6. حب العمل
7. حب الاستثمار والادخار
8. السعي للتفوق والأعمال الخارقة
9. الدقة في الأداء
نحن لا نتبع في بلداننا الفقيره او الناميه تلك السلوكيات الا من قلة قليلة من الناس في حياتهم اليومية
لذا فقد لا يكون فقرنا بسبب نقص في موارد بلادنا الذي أنعم الله سبحانه وتعالي علينا بها أو بسبب كون الطبيعة قاسية معنا بل نحن فقراء بسبب عيب في سلوكياتنا. وبسبب عجزنا للتأقلم مع وتعلم المبادئ الأساسية التي جعلت وأدت إلى تطور المجتمعات وغناها.

إن كنت تحب بلدك وتغار عليه، ابدأ بنفسك بالتغيير وساعد غيرك على تصحيح مسار حياتهم بتشجيعهم بالتفكير ولتغيير سلوكيات حياتهم

مقال أعجبني:
مرسلة بواسطة
المهندس : عاطف الشبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..