أيّ طعم للعيد وصور أطفالنا في غزة المحترقين بقنابل الصهاينة تحرق قلوبنا الصلدة! أيّ فرح – ليت شعري- هو الذي سيتلبسنا، وآهات الأمهات المفجوعات تدوي في آذاننا الصماء، ومناظر
الفتيات اللواتي نجين، وقد افترشن الأرصفة بعدما تهدمت بيوتهن على من فيها، بفعل صاروخ من أرعن جبان؛ تقتل فينا النخوة.
لا نملك سوى مشاطرتكم الألم والحزن، ورفع أيادينا إلى السماء لنصرتكم يا أهل غزة، وقد تخلى القريب والبعيد عنكم، وبتم وحدكم أمام جحافل بني صهيون الجبناء، وأنتم كما قال المتنبي العظيم:
وسوى الروم خلف ظهرك روم
فعلى أي جانبيك تميل
فأصوات الصهاينة العرب تدوي - بلا أدني حياء أو مروءة أو عروبة أو دين- في بعض الصحف والفضائيات العربية، تطعن في ظهوركم، وتدعو الجنود الإسرائيليين لإثخانكم بالجراح، وقتلكم وإبادتكم، كأنكم شعب لا تستحقون الحياة.
سأدلف إلى صلب مقالتي اليوم، من وحي تلك الحرب التي يصمد فيها أحبتنا الفلسطينيون، في ملحمة بطولة يكتبها التاريخ لهم، ولأتحدث عن الفجيعة -التي ألجمتنا مفاجأتها- بوجود عشرات من الأميركيين الشباب الذين يقاتلون بجانب الصهاينة،
بل وقتل اثنان منهم في تلكم المعارك الدائرة، فمن الذي أتى بهم، ومن الذي سمح أن تتلطخ أيديهم بدماء أطفال ونساء أبرياء، يا بلد الحريات ودعاة حقوق الإنسان؟
هل من حقنا يا سيد باراك أوباما أن نسأل ونستفهم عن تورط شبابكم هناك في غزة؟ وهل يحق لنا أن نصف ما صنعوه بالإرهاب؟ ولماذا سمحتم لهم، ولم توقفوهم وتستجوبوهم، سيما أن جيش الصهاينة لا يحتاجهم أبدا،
فما يحصل في غزة، هي معركة بين فئة صغيرة مؤمنة، تقاتل جيشا كبيرا متوحشا، يعد من أقوى جيوش العالم تدريبا وتسليحا، فما الذي أتى بشبابكم من أرضكم هناك، ليتورطوا في دماء أهل غزة الضعفاء؟
الكاتب الأميركي كليتون سويشر، كتب مقالة في موقع "هافينجتون بوست" بعنوان: ("جهاديو" أميركا الإسرائيليون) قال فيها: "جاؤوا مؤخرا يرتدون زي الدولة الإسرائيلية، يشاركون باختيار حر في العدوان على سكان غزة، إنهم المتطوعون الأميركان الذي أسهموا في إزهاق أرواح ما لا يقل عن 633 فلسطينيا مدنيا منذ بدأت الحرب،
فقد ثبت أن من بين الثلاثين إسرائيليا الذين قتلوا اثنين على الأقل يحملان الجنسية الأميركية إضافة إلى الإسرائيلية".
هل سنقوم بالردح عليكم بمثل ما فعلتم معنا، ونقول إن مناهجكم تغذي الإرهاب؟
هل ننعت قسسكم وبطارقتكم وأساقفتكم وكاردينالاتكم بأنهم دعاة إرهاب، ويجب أن يوقفوا ويساءلوا عن سبب سكوتهم لذهاب أبنائكم إلى القتال بجانب الصهاينة في العدوان على غزة؟
هل تمتد تساؤلاتنا، إلى جمعياتكم الخيرية التي تغذي الإرهاب، ونسأل أين تذهب هذه الأموال، وهل فعلا تذهب لصالح الجندي الصهيوني كي يقتل الطفلة الصغيرة، ويسلح هذا الشاب الأميركي الذي أتى متطوعا من بلاده ليشارك في الحرب؟
من حقنا يا سادة البيت الأبيض أن نردح لكم بمثل ما فعلتم معنا، ونطالب إعلامكم بفتح هذا الموضوع، لأن وجود شبابكم في الجيش الصهيوني، ومنظرهم وهم يصوبون فوهات رشاشاتهم إلى إخوتنا في غزة، سيولدان كرها وحقدا، وتأتون بعدها لتسألوا السؤال الغبي: لماذا يكرهوننا؟
إنها سياستكم المزودجة، وتعاملكم بالمكيالين، فألجموا أبناءكم، واحجزوهم في مطاراتكم، فهذه حربنا مع الصهاينة، ودخول شبابكم يشرخ العلاقة التي بيننا، على وهنها.
لكم الله أيها الأبطال في غزة، ولا نملك في هذا العيد سوى الدعاء لكم بالثبات والنصر.
أسئلة للسيد باراك أوباما عن سبب وجود شباب أمريكا الإرهابيين الذين يقاتلون مع الصهاينة في غزة. .
بقلم: عبدالعزيز قاسم
صحيفة الوطن
الفتيات اللواتي نجين، وقد افترشن الأرصفة بعدما تهدمت بيوتهن على من فيها، بفعل صاروخ من أرعن جبان؛ تقتل فينا النخوة.
لا نملك سوى مشاطرتكم الألم والحزن، ورفع أيادينا إلى السماء لنصرتكم يا أهل غزة، وقد تخلى القريب والبعيد عنكم، وبتم وحدكم أمام جحافل بني صهيون الجبناء، وأنتم كما قال المتنبي العظيم:
وسوى الروم خلف ظهرك روم
فعلى أي جانبيك تميل
فأصوات الصهاينة العرب تدوي - بلا أدني حياء أو مروءة أو عروبة أو دين- في بعض الصحف والفضائيات العربية، تطعن في ظهوركم، وتدعو الجنود الإسرائيليين لإثخانكم بالجراح، وقتلكم وإبادتكم، كأنكم شعب لا تستحقون الحياة.
سأدلف إلى صلب مقالتي اليوم، من وحي تلك الحرب التي يصمد فيها أحبتنا الفلسطينيون، في ملحمة بطولة يكتبها التاريخ لهم، ولأتحدث عن الفجيعة -التي ألجمتنا مفاجأتها- بوجود عشرات من الأميركيين الشباب الذين يقاتلون بجانب الصهاينة،
بل وقتل اثنان منهم في تلكم المعارك الدائرة، فمن الذي أتى بهم، ومن الذي سمح أن تتلطخ أيديهم بدماء أطفال ونساء أبرياء، يا بلد الحريات ودعاة حقوق الإنسان؟
هل من حقنا يا سيد باراك أوباما أن نسأل ونستفهم عن تورط شبابكم هناك في غزة؟ وهل يحق لنا أن نصف ما صنعوه بالإرهاب؟ ولماذا سمحتم لهم، ولم توقفوهم وتستجوبوهم، سيما أن جيش الصهاينة لا يحتاجهم أبدا،
فما يحصل في غزة، هي معركة بين فئة صغيرة مؤمنة، تقاتل جيشا كبيرا متوحشا، يعد من أقوى جيوش العالم تدريبا وتسليحا، فما الذي أتى بشبابكم من أرضكم هناك، ليتورطوا في دماء أهل غزة الضعفاء؟
الكاتب الأميركي كليتون سويشر، كتب مقالة في موقع "هافينجتون بوست" بعنوان: ("جهاديو" أميركا الإسرائيليون) قال فيها: "جاؤوا مؤخرا يرتدون زي الدولة الإسرائيلية، يشاركون باختيار حر في العدوان على سكان غزة، إنهم المتطوعون الأميركان الذي أسهموا في إزهاق أرواح ما لا يقل عن 633 فلسطينيا مدنيا منذ بدأت الحرب،
فقد ثبت أن من بين الثلاثين إسرائيليا الذين قتلوا اثنين على الأقل يحملان الجنسية الأميركية إضافة إلى الإسرائيلية".
هل سنقوم بالردح عليكم بمثل ما فعلتم معنا، ونقول إن مناهجكم تغذي الإرهاب؟
هل ننعت قسسكم وبطارقتكم وأساقفتكم وكاردينالاتكم بأنهم دعاة إرهاب، ويجب أن يوقفوا ويساءلوا عن سبب سكوتهم لذهاب أبنائكم إلى القتال بجانب الصهاينة في العدوان على غزة؟
هل تمتد تساؤلاتنا، إلى جمعياتكم الخيرية التي تغذي الإرهاب، ونسأل أين تذهب هذه الأموال، وهل فعلا تذهب لصالح الجندي الصهيوني كي يقتل الطفلة الصغيرة، ويسلح هذا الشاب الأميركي الذي أتى متطوعا من بلاده ليشارك في الحرب؟
من حقنا يا سادة البيت الأبيض أن نردح لكم بمثل ما فعلتم معنا، ونطالب إعلامكم بفتح هذا الموضوع، لأن وجود شبابكم في الجيش الصهيوني، ومنظرهم وهم يصوبون فوهات رشاشاتهم إلى إخوتنا في غزة، سيولدان كرها وحقدا، وتأتون بعدها لتسألوا السؤال الغبي: لماذا يكرهوننا؟
إنها سياستكم المزودجة، وتعاملكم بالمكيالين، فألجموا أبناءكم، واحجزوهم في مطاراتكم، فهذه حربنا مع الصهاينة، ودخول شبابكم يشرخ العلاقة التي بيننا، على وهنها.
لكم الله أيها الأبطال في غزة، ولا نملك في هذا العيد سوى الدعاء لكم بالثبات والنصر.
أسئلة للسيد باراك أوباما عن سبب وجود شباب أمريكا الإرهابيين الذين يقاتلون مع الصهاينة في غزة. .
بقلم: عبدالعزيز قاسم
صحيفة الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..