الخميس، 18 سبتمبر 2014

قصة المثل"ألا من يشتري سهرا بنوم"..

قصة من يغمط النعمة   ويكره العافية .  وقائله : ذو رعين .
وأصله : أن ملكا من ملوك حمير يسمى ( حسانا ) كان سيء السيرة ، فتفرقت عنه حمير ولم تطعه ،
وإنما أغروا أخاه ( عمرا ) بأن يقتله ، ويتولى مكانه، ووعدوه حسن الطاعة والمؤازرة ،
إلا أن ذا رعين نهاه عن قتله ،  لأنه إن قتله فسيندم ولن يذوق طعم النوم ولن يهدأ له بال ،
وسيعاقب كل من أشار عليه بذلك ، فرأى ذو رعين أن يحتاط لأمره فكتب بيتين في صحيفة ،
وختم عليها بخاتم ( عمرو ) وقال له :  هذه وديعة لي عندك إلى أن أطلبها منك .
فأخذها عمرو ودفعها إلى خازنه ، ليحتفظ بها ،فلما قتل أخاه وجلس مكانه في الملك منع منه النوم وسلط عليه السهر ،فطلب الأطباء والكهنة والمنجمين والعرافين ثم عرض عليهم أمره ،وأخبرهم بقصته وشكا إليهم مايجد . فقالوا له : ماقتل رجل أخاه وذارحم منه إلا أصابه السهر ، ومنع منه النوم .
فلما قالوا ذلك أمر بقتل كل من أشار عليه بقتل أخيه .
حتى وصل إلى ذي رعين ، فقال له أيها الملك :  إن لي براءة مما تريد أن تصنع بي .
قال الملك : ومابراءتك وأمانك ؟
قال : مر خازنك أن يخرج الصحيفةالتي استودعتك يوم كذا وكذا .
فأخرجها الخازن فنظر إليها عمرو ، ثم فضها فإذا فيها :


ألا من يشتري سهرا بنوم
                سعيد من يبيت قرير عين
فأما حمير غدرت وخانت
                  فمعذرة الإله لذي رعين

ثم قال لعمرو : قد نهيتك عن قتل أخيك ، وعلمت أنك إن فعلت أصابك الذي قد أصابك
فكتبت هذين البيتين براءة لي عندك .
فعفا عنه وأحسن جائزته

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

هناك تعليق واحد:

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..