من
كثرة ما أكلنا من مواد غذائية تحتوى على مسرطنات؛ أخشى أن السلام بيننا
أصبح هو أيضًا مسرطنًا!! نعم هذه الحقيقة التي يعرفها الكثير منا، فكل يوم
نسمع، ونقرأ تحذيرًا من هذه المواد، ومع ذلك مستمرون، مُصرّون على
استهلاكها حتى تحوّلت أجسادنا إلى مستودعات لها، فهذه المواد إن لم تُكشِّر
عن أنيابها، فهي بلا شك تنخر في أجسادنا من الداخل، وهذا يُفسِّر انتشار
الضعف والوهن الذي أصاب الكثير منا، قد تكون شراً لا بد منه، ولكن لا يمنع
ذلك من أن نجتهد للحد من استهلاكها لأقصى درجة، ولا يكون ذلك إلا بتوعية
أنفسنا، وأهلنا خاصة أطفالنا الذين نبتت أجسادهم من هذه المواد، والبحث عن
البديل الصحي الذي يحمي الجسم، ويبنيه، ولا تظن أن ما تشاهده من خضار،
وفاكهة (تلمع) على أرفف المحلات خالية من هذه المواد المسرطنة فهي سمدت،
ورشّت بها فخلف مظهرها الفاتن سم قاتل!! إذن أول خطوة على الطريق الصحيح
لمحاربة هذه المسرطنات هي التحول إلى الأكل العضوي (Organic Food) وهي
الأطعمة المنتجة بأساليب لا تتضمن مدخلات صناعية مستحدثة غير طبيعية، من
مبيدات حشرية صناعية وسماد كيماوي، وخلال إنتاجها لا يتم تعديلها بالتعرض
للإشعاع أو بالمذيبات الصناعية أو بالمضافات الكيماوية) وهي متوفرة في
المراكز الاستهلاكية، بل هناك بعض المحلات المتخصصة بهذه الأطعمة، ولكن
مشكلتها في ارتفاع أسعارها، وهنا يأتي دور الجهات المختصة، أيضا يأتي دورنا
كمستهلكين في المساهمة من الحد من ارتفاعها، وذلك بمحاولة تحقيق الاكتفاء
الذاتي من بعض المواد الغذائية التي يمكن زراعتها زراعة عضوية، فقد شاهدت
الأسبوع الماضي برنامجًا عن كيفية زراعة بعض الخضار، والورقيات من التي
نستهلكها بشكل يومي في المنازل، وذلك باستغلال الأسطح، والحدائق المنزلية،
حتى الشقق يمكن استغلال المساحات الصغيرة فيها كالبلكونات، والنوافذ، أما
من لديهم استراحات فيمكن لهم تحقيق الاكتفاء الذاتي ليس من الخضار،
والورقيات وحسب، بل من الدواجن، والبيض، واللحوم، والألبان، ومشتقاتها،
وبعض الفواكه.
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليس الأمر صعبًا أو مستحيلاً، لكنه الكسل الذي يقف عائقًا دون اهتمامنا
بصحتنا، وصحة أبنائنا، وإلا فالطريقة سهلة، بسيطة، ورخيصة وتشبه في مبدئها
زراعة حبة الشعير في القطن الذي كنا نزرعه أيام الابتدائي، فلعلنا نبادر،
ونجتهد في تحقيق الاكتفاء الذاتي قدر الإمكان، ولتكن من باب الهواية التي
يتشارك فيها جميع أفراد الأسرة لتعود عليهم بالصحة، والعافية، كما أتمنى أن
يقرأ الجميع عن (علم البستنة) و(الزراعة العمودية).. وقانا الله وإياكم شر
الأمراض.
احمد بن جزاء العوفي
الأحد 07/09/2014
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..