الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

ربط اكتتاب البنك بالوطنية : اسئلة تثار لتخفي اسئلة

 عجت المنتديات والواتساب هذا الاسبوع بنقاشات عن اكتتاب البنك الاهلي وان الاقبال على الاكتتاب
هو معيار للوطنية وان امتناع البعض عن الاكتتاب هو  انتصار للصحوة على حساب الوطن .
اجد ان لي بعض الملاحظات امل ان يتسع صدر القارئ لسماعها ولا ازعم انها الحق لكن اعتقد انها تستحق بعضا من التأمل
١من الناحية العلمية فانه احصائيا لا اعتقد ان حجم الاكتتاب معيار جيد لتلك المقارنة فكل البنوك الاجنبية تم تاسيس شركات الاستحواذ عليها في عز الصحوة و مع هذا وجدت من يكتب في اسهمها بل ويغطى الاكتتاب اضعافا مضاعفة .
٢ من الناحية الاقتصادية اين العوامل الاخرى التي تؤثر في الاقبال على الاكتتاب ؟ احدها مثلا هو مقدار السيولة المتاحة في عام الاكتتاب مقارنة بغيرها !! هذا عامل هام من عدة عوامل مؤثرة  جدا كسعر الفائدة السائد في السوق وقيمة علاوة الاصدار و ارقام ميزانية البنك نفسه وملاءته الاقتصادية وتصنيفه الائتماني .
٣ و كما اني لا احبذا ابدا خلط الدين بالسياسة فاني اشد تحبيذا لعدم خلط  الدين بالاقتصاد بالسياسة معا ، فتلك معادلة  ثلاثية  العوامل ودوما ما تكون المعادلات في العلوم الانسانية التي تحمل اكثر من عاملين شديدة الخطورة في التنبوء بنتائجها .
٤ كيف اقنع البعض منا انفسهم  وصورا كانما الصحوة الدينية هي مقابل مضاد للوطنية !!! اي قول هذا ؟ هما امران مختلفان ليس بالضرورة ان ان يتضادا وليس بالضرورة ايضا  يتحدا. فقد يكون ازهد الناس احبهم للوطن وقد يكون سكيرا عربيدا اشد منه حبا للوطن ، امران مختلفان ايها السادة . 
٤ و كما اني لا احبذ استخدام الدين لاهداف سياسية فلا احبذ ابدا استخدام الاقتصاد لغير الاسباب الاقتصادية فالاقتصاد انما خلق لخدمة المجتمع لا لخداع المجتمع .
٥ ليت احد الاقتصادين يشرح لنا هيكل ملكية البنك وتاريخ اعادات توزيعة الملاك منذ بدء انشائه ونوعيات المقابل لتلك التحولات في الملكية
٦  ونقطة هامة اخيرة لا ادري كيف فاتت على المتحاورين رغم نشرها في ذلك العام في الصحف و قد كتبت عنها مقالين تشرفت بان نشرتهما لي المدينة حينها وهي اصلا لم تكن سرا وهو انه في عام دخول صندوق الاستثمارات العامة نشر في الصحف ان ارباح اول عام  تم بها  اطفاء ديون معدومة قيمتها ستة الاف مليون ريال  ( نعم الرقم صحيح ستة الاف مليون ريال ) فليتنا نعلم اليوم رغم التاخر الطويل  من كان المدينون الذين بلغت مديونيتهم كل ذلك ثم قيل لهم عفا الله عما سلف . اليس من حقنا كمشاركين في ملكية صندوق الاستثمارات العامة ان نعلم من الذين ديناهم ثم سامحناهم ؟ ثم اليس من حق من ندعوهم اليوم للمساهمة في ملكية البنك ان يعلموا الية اطفاء الديون المعدومة في البنك الذي سيساهموا في ملكيته ،  ويعلموا بشفافية ما هو معيار الشخصية التي يمكن ان يتنازل عن ديونها ؟ اهم الارامل او الايتام او الغارمين او ابن السبيل او هم ملاك السبيل ؟
٧  اليست  كل هذه الاسئلة اولى بمعرفة اجابتها قبل ان نعرف نيجة مخلوط الصحوة بالوطنية بالاقتصاد ؟
اصلا من في هذا الوطن لا يحب الوطن ؟
البينة على من ادعى !!!
جميل محمد علي فارسي
@jamilfarsi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..