الخميس، 23 أكتوبر 2014

تربية شنقيطية : احترام المرأة .. والكبير

قرأت تغريدات غاضبة لأختنا الأستاذة نجلاء الظهار .. وهذا نصها :
نجلاء الظهار @najlaa2002 · ٢١ أكتوبر
عزيزي الرجل إذا كنت سليط اللسان، عصبي المزاج رجاء خليك عند أمك أو عالج نفسك لاتبلش
بنات الناس لاتضع نفسك في خانة الظالمين
 ---
خلف الأسوار أسرار : بالأمس قابلتهن، فوجئت بحياتهن الزوجية التعيسة أزواج متلسطين ، ضرب، إهانة ، ولسان سليط أمام الأبناء والخدم إلى متى ؟؟
---
خلف الأسوار أسرار: سألت ماسبب سكوتكن قالت الأولى أنا فاض بي ومليت ، الآن طلبت الخلع قالت الثانية : أصبر لأجل أبنائي مأساة أسرة غير معلنة
---
عزيزتي الزوجة القديمة ضعي حداً لمأساة كرامتك عزيزتي الزوجة الحديثة لاتقبلي أبداً بموضوع الضرب من يرفع يده مرة يتجرأ مرات لاللإهانة
----
ترى كم مأسأة مشابهة لهاتين الحالتين ؟ كم زوجة تشتم وتهزأ وتهان ؟ كم زوجة تضرب في اليوم ؟ كم طفل معقد تنتج هذه الأسرة ؟ أين القاضي العدل ؟


سؤال أختنا الكريمة قذف بي إلى (كناشتي الفكرية النسوية ) إن صح التعبير .. فوجدت التالي :

( بالرغ من محاولاتي الدائمة لإرضاء زوجي إلا أنه يصر على إهانتي وسبي أمام الأهل والجيران .. فهل يجوز لي شرعا الرد عليه بالمثل حتى يرتدع؟
ص. ح. سلطنة عمان.
{أجاب على السؤال الدكتور أحمد عبد الرحيم السايح} :
على الرغم من أن زوجك لم يؤد حقوقك الزوجية التي فرضها الله عليه وأهمها احترام الزوجة وتوقيرها .. فإن الشرع ينصحك بألا تردي عليه سبابه وإهانته فالله تعالى يقول :
" ادفع بالتي هي أحسن"){ جريدة المسلمون العدد 243 في 9 / 2 / 1410هـ = 29 / 9 / 1989م }.


لعلها المرة المليار التي أكرر - وأستغفر الله - قولي من أنني لا أستطيع أن أتصور رجلا يضرب زوجته .. فمجتعمي الصغير الذي أنتمي له (الشنقيطي) لا يعرف ضرب النساء .. ذلك المنصوص عليه في بعض كتب الفقه .. بـ(المسواك) !! أما ما نقرأه من ضرب بالعقال .. إلخ .. ففوق تصوري.

أعود إلى الموضوع ...
تتلخص القضية في تربية الطفل على احترام المرأة .. فرؤية الطفل لسلوك والده نحو المرأة بشكل عام .. هو الذي يحدد تصرفه بعد ذلك مع زوجته .. احتراما .. أو عكسه.


ولست في حاجة إلى التذكير بالتعامل الذي ملؤه الاجلال الذي كان يعامل به والدي رحمه الله والدتي رحمها الله ..
فهذا لدينا من نافلة القول. ولاكنني لا أتذكر أن والدي رحمه الله - ورحم والدتي - ضربني بعد أن شببت عن الطوق كما يقولون .. إلا مرة واحدة ,, بل لعله تعمد عدم إصابتي ..
وذلك أنني قلت لأختي - حفظها الله - و التي تكبرني بثلاث سنوات ( كذابة) .. فقذفني بشيء كان إلى جواره .. ولا أشك لحظة - الآن - أنه تعمد ألا يصيبني.


أما ما قصدته بالتربية الشنقيطية .. فإنني أقصد - إضافة إلى التربية على احترام المرأة - ما نسميه (السحوة) أي (الحياء) .. فعلى سبيل المثال من غير اللائق أن يدخن الأخ الأصغر بحضور من يكبره من إخوانه - وغيرهم من القرابة - والذي يحصل أن الأصغر إذا لم (يستح) .. فإن الأكبر (يستحي) وينصرف .. وهذا أسلوب تربوي بعيد كل البعد عن التربية العنيفة بالضرب .. أو حتى الخصام.
ومن العجائب التي رواها أحد الرحالة الذين زاروا بلاد شنقيط في بدايات القرن العشرين .. أنه رأي شيخ (قبيلة) .. ومستشاره (فقيه) .. أكبر منه سنا .. فإذا أراد ( الأمير) أن يدخن خرج ليفعل ذلك بعيدا عن (الفقيه) .. احتراما لسنه وعلمه.
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..