الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

يجود علينا الخيرون بمالهم

  استدعى احد الخلفاء شعراء مصر وفي الطريق صادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة ذاهباً إلى البئر
ليملأها ماءا ..  فتبعهم إلى أن وصلوا دار الخلافة،  فبالغ الخليفة في إكرامهم ولّما رأى الرجل والجرّة على كتفه وثيابه الرّثة قال له : من أنت؟
وما حاجتك؟
فأنشد الرجل:
ولما رأيتُ القوم شدوا رحالهم       إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي

فقال الخليفة : املأوا له الجّرة ذهباً وفضّة ...  فحسده بعض الحاضرين وقال :
هذا فقير مجنون لا يعرف قيمة هذا المال،
فقال الخليفة: هو    ماله يفعل به ما يشاء، ..
فلما خرج إلى الباب فرّق المال على الفقراء،
فبلغ الخليفة، فاستدعاه وسأله عن ذلك فقال:
يجود علينا الخيرون بمالهم     ونحن بمال الخيرين نجود
فأعجب الخليفة بجوابه، وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات،
وقال : الحسنة بعشر أمثالها ..



اﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ             ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻭأﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭى ﺭﺟلٌ    تﻘضى  ﻋﻠى ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ حاجات
ﻻ‌تﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻑ ﻋﻦ أﺣﺪ                مادمت ﺗﻘﺪﺭ ﻭﺍﻻ‌ﻳﺎﻡ ﺗﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ إﺫ جعلت  إﻟﻴﻚ ﻻ لﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟاﺕ
قد  ﻤﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣاﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ       ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ أﻣﻮﺍﺕ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..