السبت، 15 نوفمبر 2014

لتَضميد الوطن..ورسالة لغير العقلاء.!

الجرح الذي سببته جريمة الغدر في الأحساء مؤخراً لن يندمل حتى يأخذ العدل مجراه الشرعي بالقصاص.
تماماً كما لن تتوقف جرائم الغدر برجال أمن في العوامية أو القصيم أو غيرهما حتى يطبق شرع الله في المعتدين أياً كانوا. 
المطلوب الآن (الإسراع) في مسارات العدالة من تحقيق و إدعاء و مرافعات و تقاضي لإصدار الأحكام بلا تأخير.
ثم الواجب بعدها (الإسراع) في إنفاذ أحكام الشرع بلا ترددٍ أو وجلٍ من ضغوط خارجية أو داخلية.
فمن كان مع الله كفاه شرور الخلق. و من كان مع إجتهاده أوْكله الله إلى تَفاوُتِ مستويات قوّته مع خصومه. و الفرق شاسع بين المَساريْن. 
فما أفسد أحوالنا إلّا إجتهاداتُ الرأي في مسائل يكون فيها حكم الشرع واضحاً. 
اليوم هي دماء و حقوق تستوجب تغيير منهجيات التباطُؤِ و التسويف و السياسة. 
 ———————-
رسالة لغير العقلاء.!
نعم. ليست لإخوتنا (عقلاء) القطيف و العوامية. بل (للمُتنَمّرين) الشاذين عن الصواب، قَلُّوا أو كثُروا ظَهروا أو تَواروا، من المعتدين على دورية أمن بالقطيف قبل يومين، بعد أن ظننا إلتفافَ الوطن نخوةً و إستنكاراً لجريمة حسينية الأحساء قبلها كفيلاً بتقريب النفوس الشاذة. 
يقول سيدنا و سيدكم “عيْنان لا تمسهما النار، عينٌ بكت من خشية الله، و عينٌ باتت تحرس في سبيل الله”. أبطال الأمن يواصلون ليلاً بنهار حمايةً لبيوتكم و قطيفِكُم و عوّاميتِكُم أنْ تُزعزعوا أمنها. فكلهم ضَمِنَ عند الحق نجاته من النار. أما إن أصابتْه الشهادة فأعظمُ فوزٍ يدركه. 
ليس هذا تحريضاً لقادة الوطن عليكم. فالتحريضُ لا يحيدهم عن الحق. بل إشهادٌ لله على عظم جناياتكم بإستهداف أمننا و أمنِكُم، ثم تذكير لكم أن عملياتكم لا تحقق مطلباً و لا تطلق موقوفاً.
سبقتْكم إليها (القاعدة). كانت أشد بطشاً و أعظم شبكةً و تفرقتْ رجالاتها بين شتى القبائل و صبّتْ عليهم ملايين الداخل و الخارج. فما أغنى عنهم ذلك شيئاً. أصبحوا أثراً بعد عين. 
كل إعتداء يزيد الوطن تشبّثاً بقياداته. فهو الخيار الوحيد للأزمات مهما تَوسّمتُم الإختلافات. فلا تنجو سفينة إلّا به. 

محمد معروف الشيباني
14نوفمبر 2014 1:40م  
محمد معروف الشيباني
الكاتب : محمد معروف الشيباني



مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..