* الاستسقاء: هو الدعاء بطلب السقيا من الله تعالى على صفة مخصوصة.
* حكم صلاة الاستسقاء:
سنة مؤكدة، وتصلى في كل وقت، والأفضل أن تصلى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح
* حكمة مشروعية صلاة الاستسقاء:
إذا أجدبت الأرض، واحتبس المطر شرعت صلاة الاستسقاء، ويخرج لها المسلمون في الصحراء متبذلين، خاشعين، متذللين، متضرعين، متواضعين، رجالاً ونساءً وصبياناً، ويحدد لهم الإمام يوماً يخرجون فيه لصلاة الاستسقاء.
* كيفية الاستسقاء:
إما بصلاة الاستسقاء جماعة، أو بالدعاء في خطبة الجمعة، أو بالدعاء عقب الصلوات وفي الخلوات من غير صلاة ولا خطبة.
* صفة صلاة الاستسقاء:
يتقدم الإمام ويصلي بالمسلمين ركعتين بلا أذان ولا إقامة، يكبر في الأولى سبعاً بتكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم فيكبر في الركعة الثانية خمساً سوى تكبيرة القيام، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً، فإذا صلى الركعتين تشهد، ثم سلم.
* خطبة الاستسقاء:
يخطب الإمام خطبة واحدة قبل الصلاة، يحمد الله تعالى ويكبره، ويستغفره، ويقول ما ثبت في السنة، ومنه: ((إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم))، ثم يقول: (الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين). لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين)). أخرجه أبوداود .
((اللهم اسقنا غيثاً، مغيثاً، مريئاً، مريعاً، نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل)). أخرجه أبو داود .
((اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت)). أخرجه مالك وأبو داود .
((اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا)). أخرجه مسلم .
((اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا)). أخرجه البخاري .
* وإذا كثر المطر وخيف الضرر سُن أن يقول: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال والظراب والأودية، ومنابت الشجر)). متفق عليه .
* المطر حديث عهد بربه، والسنة إذا نزل المطر أن يحسر ثوبه ليصيب المطر بعض بدنه قائلاً: ((اللهم صيباً نافعاً)). أخرجه البخاري .
* ويقول بعد نزول المطر: ((مُطِرنا بفضل الله ورحمته)). متفق عليه .
* إذا استسقى الإمام فالسنة أن يرفع يديه ويرفع الناس أيديهم، ويؤمنون على دعاء الإمام أثناء الخطبة.
* إذا فرغ الإمام من الخطبة استقبل القبلة يدعو، ثم يحول رداءه فيجعل الأيمن على الأيسر، ويرفع الناس أيديهم يدعون، ثم يصلي بهم صلاة الاستسقاء ركعتين كما سبق.
* السنة أن يخطب الإمام قبل صلاة الاستسقاء قائماً.
1- عن عباد بن تميم عن عمه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم خرج يستسقي قال: فَحَوَّل إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة. متفق عليه .
2- عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل، ثم قال: ((إنكم شكوتم جدب دياركم..)) ... ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين. أخرجه أبو داود
اللهم إسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين
----------------------------------- نماذج لمواضيع خطب الإستسقاء
----------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات إعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولينا مرشد ا واشهد أن لا إلة إلا الله وان محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد
الماء أصلُ الحياة، قال تعالى (وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) ولو اجتمع الإنسُ والجن على أن يؤتوا به لم يستطيعوا إلاّ بإذن الله، قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ وهو نعمةُ عظيمة أنعَمَ الله تعالى بهِ علَى عِبادِه، وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ وحين يغفَل الناس عن ربِّهم تنقُص الأرزاق وتمسِك السماء قطرَها
بأمر ربِّها؛ ليعودَ الناس لربهم، وليتذكَّروا حاجتهم إليه، قال تعالى (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)
الإيمانُ والتّقوى سببُ النعم والخيراتِ، وبهما تفتَح بركات الأرض والسماء ويتحقَّق الأمن والرخاء، وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ والتّقوى هي الخوف من الله سبحانه وتعالى والعمل ليوم القيامة ولأجلِ ذِكرِ ذلك اليومِ والعَمل له فإنَّ الله تعالى يذكِّر عبادَه إذا غفلوا، وينذرهم إذا عصَوا، وقد أخبر سبحانَه أنّ ما يحلُّ بالبشر إنما هو من أنفسهم، وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قال مجاهد: "إنَّ البهائم لتلعَن عصاةَ بَني آدم إذا اشتدَّت السَّنة وأمسك المطر، وتقول: هذا بشؤمِ معصيةِ ابن آدم فاتّقوا الله تعالى حقَّ التقوى، وتوبوا إليه واستغفروه.
فان الاستغفار سبب للرزق ورحمة الخلق فان الاستغفار مفتاح كل باب ومفتاح كل صعب وسبب لنزول الأمطار فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا
إخواني ، أما وقد خَرجتُم تستغيثونَ وتستَسقون فأظهِروا الحاجةَ والافتقارَ، واعقِدوا العزم والإصرار على اجتنابِ المآثِم والأوزارِ،
وقد روَى أهل السنَن وأحمد عن ابن عباسٍ رضي الله عنه أنَّ النبي
خرج للاستسقاءِ متذلِّلاً متواضِعًا متخشِّعًا متضرِّعًا
والله تعالى أمر بالدعاءِ ووعَد بالإجابة وهو غنيٌّ كريم سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
عبادَ الله، اقتَدوا بسنّةِ النبيِّ ، فقد كان يقلِب رداءه حين يستسقي[1]، وتفاؤلاً بقَلب حالِ الشّدّةِ إلى الرخاء والقحط إلى الغيث، وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابةِ
هذا وصلّوا وسلِّموا على الرحمةِ المهداة محمّدِ بن عبد الله، فقد أمركم الله تعالى بذلك فقال جلّ من قائل: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
اللّهمّ صلِّ وسلِّم وزد وبارك على عبدِك ورسولك محمّد وعلى آلِه وصحبه أجمعين.
منتدى نهر الاسلامي
اللّهمّ أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهمّ أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغثنا، غثيًا هنيئًا مَريئًا غَدَقًا طبَقًا مجلِّلاً سحًّا عامًّا دائمًا نافعًا غيرَ ضار عاجلاً غير آجل، اللّهمّ تحيي به البلادَ وتسقِي به العبادَ وتجعله بلاغًا للحاضِر والباد، اللهم اسقِ عبادك وبهائمَك وأحيِ بلدَك الميت، اللهمّ سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، اللهمّ سقيا رحمة، لا سقيا عذابٍ ولا بلاء ولا هدم ولا غرق، اللّهمّ إنَّ بالعباد والبلادِ مِنَ اللواء والجَهد والضّنك ما لا نشكوه إلا إليك، اللهم أنبِت لنا الزرع وأدِرَّ لنا الضّرع وأنزِل علينا من بركاتك، اللّهمّ ارفَع عنا الجهدَ والجوعَ والعُري، واكشِف عنا من البلاءِ ما لا يكشفه غيرك.
ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار.
______________________________
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الحمد لله رب العالمين ,اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك,
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خالق الخلق ورازقهم ومنزل الغيث ومجري السحاب ومحي الأرض بعد موتها من استطعمه أطعمه ومن استكساه كساه ومن استهداه هداه ومن استنصره نصره ومن استسقاه سقاه {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ) وقال تعالى (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون * وإن كانو من قبل ان ينزل عليهم من قبله لمبلسين *فانظر إلى آثار رحمة الله
كيف يحي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شئ قدير )
أيها الإخوه : تأمل قوله تعالى(فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحي الأرض بعد موتها ...)
فقد ذكر الله جل في علاه أن المطر رحمة وبه تحيا الأرض وتكتسي حليها وجمالها بل هو سبب حياه الإنسان والأشجار والأطيار والدواب , بل جعله الله أهم أسباب الرزق , تأملو إخواني في واقعنا الذي نعيشه , كم أجدبت الأرض ويبست الزروع وتحطمت الأغصان الخضراء , تأملو إخواني ماحولكم سترون القحط والجفاف الذي يمر بنا وهلاك الزروع
وموت الدواب والغلاء والوباء والأمراض الفتاكه , , إن هذه المصائب أيها الإخوه هي : تحذير ونذير من الله لنا وهو بسببنا وبسبب المعاصي والذنوب التي اقترناها وتصاغرناها ولم نعالجها بالتقوى , قال تعالى(وإذا أذقنا الناس رحمة فرحو بها
وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون )
أيها الإخوه : لاحظو معي كيف أن الله ربط المصائب والنكبات وبين أنها بسبب سيئاتنا وبعدنا عن الله عز وجل , ,ألا ترون شح الأمطار في ديارنا , والسبب أن حالنا هي حالنا كما هي لم يتغير منا شئ , ولم نعود الى الطريق المستقيم ولم نتوب التوبه النصوح , ونستغفر الله ونتجنب السيئات
ونبتعد عن الذنوب والمعاصي التي أغرقت الأمة في الأزمات والنكبات والسنين المتتابعه ,
أتعلمو أخواني أن حالنا هذه قد شرحها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر بأن الناس يستسقون في آخر الزمان ويستسقون فلا يُسقون وذلك بسبب المعاصي والذنوب والله المستعان, قال ابو هريره رضي الله عنه (إن الحبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم )
تأمل أخي كيف أن هذا الطائر يموت في وكره بسبب ظلم الإنسان وعصيانه لله جل في علاه , لأن عصيانه يمنع القطر فتهلك وتيبس الأرض و تهلك تلك الطيور بموتها ,
وقال مجاهد رحمه الله (إن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا اشتدت السنه وأمسك المطر
وتقول هذا بشؤم معصية معصية ابن آدم ) , وقال عكرمه رضي الله عنه( دواب الأرض
وهوامها حتى الخنافس والعقارب يقولون منعنا القطر بذنوب بني آدم)
وقال انس بن مالك رضي الله عنه (إن الضب في جحره يموت هزلا بذنب ابن آدم )
فلاحول ولاقوة الا بالله , انظر أخي إلى أن آثار تلك المعاصي والذنوب كيف طالت وتضررت منها هذه الدواب الضعيفه التي لاحول لها ولاطول , بل وتموت بسببها,
فلماذا إخواني لانتوب ونجدد العهد مع الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) فلنتوب إلى الله توبه نصوحا , ولتتوب جوارحنا
لتتوب أعيننا من النظر إلى المحرمات , ولتتوب أسماعنا عن سماع الغناء والغيبه وكل ماهو حرام, ولتتوب أيدينا عن كفها عن تناول المحرمات , ولتتوب أقدامنا بكفها عن السعي إلى المحرم , وكذلك توبه الفرج بكفه عن الزنا والفواحش
إخواني هناك بعض الذنوب التي قد لايلقي لها بالا البعض , وتكون من أسباب الوبال والنكال من الله وقد يقع فيها البعض ويتصاغر شأنها وجرمها , ومنها التهاون في آداء الصلاة وتركها وتضييعها وتأخيرها عن وقتها والتقاعس عن آداء الصلوات ومنها صلاة الفجر والعصر والجمعه ,وقد حذر عليه الصلاة والسلام من ذلك فقال من ترك صلاة العصر حبط عمله )
وقال ( من ترك الجمعه ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه ) وقد قال الله تعالى (حافظو على الصلوات والصلاة الوسطى وقومو لله قانتين ) وذكر العلماء ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر , فماهو عذر المقصر في ذلك عندالله عز وجل , وإذا كان النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام يقول لبلال (أرحنا بها يابلال )فهي راحه وسكينه وطمئنينه, وهذا أمير المؤمنين عمربن الخطاب في السنه الثالثه والعشرون من الهجره
حينما كان يصلي بالناس صلاة الفجر , إذ تسلل المجرم أبو لؤلؤه المجوسي في المسجد فطعنه عدة طعنات, فحُمل إلى بيته وغشي عليه حتى أسفر الصبح , فجائه أصحابه فقالو له الصلاة ياامير المؤمنين فأفاق رضي الله عنه وسأل بن عباس وقال أصلى الناس ,قال بن عباس : نعم فقال عمر رضي الله عنه : لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة , ثم دعا بالماء فتوظأ وصلى وكان جرحه ينزف دما , هكذا أيها الإخوه كان حال أصحاب رسول الله مع الصلاة حتى في أحلك الظروف بل حتى وهم في سكرات الموت ,وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يوصي في سكرات الموت ويقول : (الصلاة الصلاة وماملكت أيمانكم )
ومن المعاصي أيظا : النميمه والغيبه وقد ذمها الله في كتابه فقال تعالى(أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )وقد رأى النبي عليه الصلاة والسلام (رأى أقوام لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فسأل جبريل عن ذلك فقال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) فالحذر الحذر من هذه العادات السئه التي تورث الضغائن وتفرق المحبه والألفه بين الإخوان ,
ومن المعاصي أيظا جريمة الزنا: وليس الزنا محصورا على الفرج , بل أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن العين تزنى وزناها النظر واللسان يزني وزناه الكلام, والأذن تزني وزناها السماع , ورأى النبي عليه الصلاة والسلام الزناه يقول (فانطلقت معهما أي (الملكان ) فإذا ببيت مبني على بناء التنور , أعلاة ضيق وأفله واسع , يوقد تحته نار
فيه رجال ونساء عراه , فإذا أوقدت ارتفعو , حتى يكادو أن يخرجو , فإذا أخمدت رجعو فيها , فقلت ماهذا ؟ ثم قال : (وأما الذي رأيت في التنور فهم الزناه )
ومن المعاصي : عقوق الوالدين و وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال (لايدخل الجنه عاق) وقال تعالى( وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلاتقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما ), وكم نسمع في هذه الأزمنه
من تطاول بعض الأبناء على والديهم والله المستعان , فالبعض يرفع صوته على والديه ,
وبعضهم لايسمع كلامهم بل ويتعدى عليهم بالقول والفعل , ومن العقوق عدم الجلوس معهما وتحملهما , فتجد البعض يذهب مع زملائه يمنه ويسره ولايرد لصديقه طلب ويتحمله أكثر من أبيه وأمه , وكل عاق سيجد العقوبه من الله في الدنيا قبل الآخره
فقد قال عليه الصلاة والسلام (بُروا آبائكم تبركم أبنائكم ) فمن عق أباه سيعقه أبنائه
، ثم لنفكر أيها الإخوه إلى كم سيعيش الوالدين ؟ هل خمسين سنه, ستين سنه, والنبي عليه الصلاة والسلام يقول (أعمار أمتى مابين الستين الى السبعين وقليل من يجاوز ذلك)
فلماذا لانبرهم وهم أحياء قبل أن يفارقوك ويذهبو إلى الدار الآخره , والموت لابد منه , والرحيل لامناص عنه , فتسابق أخي إلى برهما وأحسن صحبتهما , فوالله كم رأينا وسمعنا من شاب وفقه الله وسدد خطاه بسبب بره بوالديه , وكم من انسان انساقت له الدنيا راغمه وانفرجت عنه همومه وآلامه بسبب طاعته لوالديه
أيها الإخوه:
صلاة الاستسقاء سنة نبيكم وهدي معلمكم الأول محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – فلنتوجه لله رب العالمين أن يحفظ بلادنا وأن يعمها بفضله وأن ينزل الغيث وأن يجعله غيثا مغيثا نافعا غير ضار سحا غدقا مجللا .
لقد وعد سبحانه المستغفرين بالخير والنعيم ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ) وقال سبحانه وتعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
اللهم أنزل علينا من بركات السماء والأرض
اللهم لا تحرمنا عفوك ولا تمنعنا فضلك
اللهم أغثنا ولا تجعلنا من القانطين
اللهم لا إله إلا أنت
أنت الغني ونحن الفقراء إليك
أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين .
اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة
اللهم دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا ياربنا كما وعدتنا
اللهم اغفر لنا ما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا
أيها الإخوه كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء قلب الرداء تفائلا بتقليب الحال إلى الأحسن وتفائلا بنزول المطر
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
__________________________
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خالق الخلق ورازقهم ومنزل الغيث ومجري السحاب ومحي الأرض بعد موتها من استطعمه أطعمه ومن استكساه كساه ومن استهداه هداه ومن استنصره نصره ومن استسقاه سقاه {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} (60) سورة البقرة واستسقى نبينا لقومه مرات عديدة وفي كل مرة يتضرع فيها لله ويطلب السقيا من الله لعباده وقد أمرنا الله أن نقتدي به {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ}
وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه علمنا كيف نتضرع لله ونلجأ إليه ونطلب منه بلا وساطة فهو سبحانه يسمع دعاء من دعاه ووعد بإجابة الدعاء فقال سبحانه : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) سورة البقرة وقال تعالى : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ(60) } سورة غافر ولقول ابن عباس رضي الله عنهما: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء متذللا متواضعا متخشعا متضرعا) قال الترمذي: " حديث حسن صحيح "
صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد :
أيها الزملاء الأعزاء :
أيها الأبناء البررة :
أيها المسلمون الموحدون :
لقد خلقنا الله لعبادته وحده {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) } سورة الذاريات واستخلفنا في الأرض فقال لملائكته { ...إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ... } (30) سورة البقرة: وقد ينسى العباد تلك المهمة التي خلقوا من أجلها وينشغلوا بالرزق الذي تكفل الله به - أي ينشغلوا بما ضمنه الله لهم عن العبادة التي كلفوا بها – فيحبس الله المطر عنهم ليتذكروا أن أمور الرزق بيد الله فإذا صلوا وتضرعوا ودعوا وأخلصوا العبادة لربهم يكونون قد حققوا ما من أجله خلقوا .
وقد أقام الله الحجة على عباده فآدم عليه السلام نبي وهو أبو البشر وقد خلقه الله بيده واستخلفه في أرضه وأسجد له ملائكته وخلق له زوجه حواء ثم توالى النسل فابتعد الخلق عن ربهم فأرسل لهم الرسل وما ترك أمة إلا وأرسل لها نذير يذكرها ربها ولكن للأسف معظم الأمم أعرضوا عن أنبيائهم وكذبوا وأعلنوا كفرهم بربهم وشركهم بالله رب العالمين .
تاريخ البشرية مؤلم وكم من أمم كفرت بربها وبارزته بالمعاصي بل وأنكرت أن يكون لهذا الكون من خالق وأشركت في عبادتها غيره بل وبالغ منهم بعضهم في كفره وجبروته حتى ادعى الألوهية ومنهم النمرود الحاكم الذي كان في زمن إبراهيم الخليل – عليه السلام – هذا الملك الذي أعطاه الله الملك فأنكر وجود الله بل وادعى أنه إله من دون الله {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (258) سورة البقرة
وإذ به مرة أخرى يقول : يا إبراهيم أين جنود ربك سأخرج له بجنودي فليخرج لي ربك بجنوده يالها من وقاحة ويالها من حقارة أن يتجرأ العبد على خالقه ويطلب هو إعلان الحرب ويخرج بجنوده في مكان فسيح فكان أحقر عند الله من أن يرسل له ملائكة تحاربه أو عبادا مؤمنين من بني البشر يقاتلوه بل أرسل له جيشا من البعوض فهجم على جيشه فدمره ودخلت واحدة من هذا البعوض في رأسه فكانت سببا لهلاكه .
بل ووصلت الجرأة بأحد هم أن يدعي الألوهية لنفسه وينكرها لله مثل فرعون الذي طغى وتجبر فقال :{... مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي ... } (38) سورة القصص بل وجمع الناس وأعلنها صريحة وعلى مسمعٍِ ومرأى من الجميع{فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)} سورة النازعات فكان له ربه بالمرصاد أمهله ولم يهمله فقال عز من قائل :{وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10)الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12)فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)} سورة الفجر
نعم ياعباد الله إن ربك لبالمرصاد لكل من طغى وتجبر لكل من ظلم وبغى لكل من سفك الدماء واستباح الأعراض لكل من ظن أنه ملك الدنيا ومن عليها
أيها الأحبة : إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) سورة الفجر
احتبس المطر وجف الضرع ومات الزرع وقل الماء ونوشك على الهلاك ولا منجى لنا إلاَّ الله فهل آن لنا أن نتضرع لله رب العالمين ونعلن توبتنا لله ونخرج زكاة أموالنا ونعطي أصحاب الحقوق حقوقهم ونعود لكتاب ربنا وسنة نبينا عسى الله أن يرفع البلاء الذي حل بنا وبأوطاننا وبأمتنا .
عسى الله أن ينصرنا على أعدائنا ويكشف ستر عدونا ويفضحه ويجعل تدبيره تدميرا عليه
الله الذي أغرق فرعون وأهلك عادا وثمود وقوم لوط وقوم صالح قادر أن يهلك عدو أمتنا ومن استباح بيضتنا .
صلاة الاستسقاء سنة نبيكم وهدي معلمكم الأول محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – فلنتوجه لله رب العالمين أن يحفظ بلادنا وأن يعمها بفضله وأن ينزل الغيث وأن يجعله غيثا مغيثا نافعا غير ضار سحا غدقا مجللا .
لقد وعد سبحانه المستغفرين بالخير والنعيم ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ) وقال سبحانه وتعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
اللهم أنزل علينا من بركات السماء والأرض
اللهم لا تحرمنا عفوك ولا تمنعنا فضلك
اللهم أغثنا ولا تجعلنا من القانطين
اللهم لا إله إلا أنت
أنت الغني ونحن الفقراء إليك
أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين .
اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة
اللهم دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا ياربنا كما وعدتنا
اللهم اغفر لنا ما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
_________________
خطبة الاستسقاء
عبدالعزيز بن علي العسكر
الحمدُ لله الذي خلَق كلَّ شيءٍ فقدَّره تقديرًا، سبحانه له مقاليدُ السّموات والأرض وإليه يُرجع الأمر كلُّه، وكان بعباده سميعاً بصيراً. وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له وهو أحقُ أن يُذكر بكرةً وأصيلاً، وأشهد أنَّ سيّدنا ونبيّنا محمَّدًا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبِه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، وراقبوه في السر والنجوى. إن تقوى الله سبحانه حمت أولياءَ الله محارمَه، وألزمت قلوبهم مخافتَه، استقربوا الأجل فبادروا العمل.
أيها الناس قال سبحانه {وَمَا أَصَـابَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ} وإلاّ فإنّ فشوَّ المنكراتِ وإعلانَها مؤذنٌ بسيلِ عذابٍ قد انعقَد غَمامُه ومُؤذنٌ بليلِ بلاءٍ قد ادلهمَّ ظلامه، أيّها المؤمِنون، ولأجلِ ذلك فإنَّ الله تعالى يذكِّر عبادَه إذا غفلوا، وينذرهم إذا عصَوا، ويخبرهم سبحانَه أنّ ما يحلُّ بالبشر إنما هو من عند أنفسهم، {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} فاتّقوا الله تعالى حقَّ التقوى، وتوبوا إليه واستغفروه.
ونحن لا نريد أن نتبادل التهم،فيأتي التاجر ويقول .. منعنا القطر بسبب منع المزارع للزكاة؟
أو يأتي المزاعُ فيقول: منعنا الغيثُ بسبب غش التجار في المعاملات، أو بسبب مساهمته في شركات ربوية.
أو يأتي مديرُ إدارة ويقول: معنا المطر بسبب تفريط الموظفين في الدوام. ويأتي الموظف.. ويقول: معنا القطر بسبب ظلم المدير ومحاباته لبعض الموظفين... أو يأتي آخر ويقول منعنا الغيث بسبب ... الشحناء والخصومة بين هذا الجارين، أو أولئك الأقارب... نعم هذه معاصي عظيمة .. هي سبب في منع القطر من السماء، وسبب لعدم إجابة الدعاء... ولكن من لم يقع في شيء منها .. فربما وقع في معصية أخرى.. ومن المعاصي التي ربما لا يسلم منها أحد – إلا من رحم ربي – عدم إنكار تلك المعاصي!! وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وهذه معصية عظيمة أيضاً قال صلى الله عليه وسلم : [والذي نفسي بيده، لتأمرُنَّ بالمعروف ولتنهوُنّ عن المنكر أو ليوشِكَنّ الله أن يبعَث عليكم عذابًا مِنه ثم تدعونَه فلا يستجيب لكم] وقل سبحانه {ولْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} أكد سبحانه الأمر بفعل المضارع المسبوق باللام والواو فقال { ولْتَكُن} وقال صلى الله عليه وسلم [من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن يستطع فبلسان...] الحديث وأكد الحبيب الأمر ب بفعل المضارع المسبوق باللام والفاء [فليغيره] وقد عد بعضُ العلماء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الركن السادس من أركان الإسلام . وأقل ما قيل فيه أنه فرض كفاية؛ إذا قام به من يكفي سقط الأثم عن الباقين.... ويبقى السؤال ... الآن هل قام به من يكفي؟ والجواب : لو كان القائمين به كافين، لمَ رأينا منكرات في وسائل الإعلام، وفي الأسواق، الشوارع ، وفي البيوت. !!!
ألا وإنَّ شؤم المعاصي وبيل، وقد قال الله تعالى في محكم التنزيل: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} قال مجاهد: "إنَّ البهائم لتلعَن عصاةَ بَني آدم إذا اشتدَّت السَّنة وأمسك المطر، وتقول: هذا بشؤمِ معصيةِ ابن آدم" وعَن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنّه قال: (إنَّ الحبارَى لتموت في وكرِها من ظلمِ الظالم) قال تعالى {واتقوا مصيبة لا تُصيبن الذين ظلموا منكم خاصة* واتقوا الله إن الله شديد العقاب}
وقد استعاذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالله أن يدركَ أصحابُه زمانَ ظهور الفاحشةِ والإعلان بها ونقصِ المكيال والموازين ومنعِ الزكاة، كما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: أقبَل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا معشرَ المهاجرين، خمسٌ إذا ابتُليتم بهنّ وأعوذ بالله أن تدركوهنّ: لم تظهر الفاحِشة في قومٍ قطّ حتى يعلِنوا بها إلاّ فشا فيهم الطاعون والأوجاعُ التي لم تكن مضَت في أسلافهم الذين مضَوا، ولم ينقُصوا المكيالَ والميزان إلاّ أخِذوا بالسِّنين وشدَّة المؤونةِ وجَور السلطان عليهم، ولم يمنَعوا زكاة أموالهم إلاّ منِعوا القطرَ من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقُضوا عهدَ الله وعهد رسولِه إلاّ سلَّط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذَ بعضَ ما في أيديهم، وما لم تحكُم أئمّتهم بكتابِ الله ويتخيَّروا ممّا أنزل الله إلا جعَل بأسَهم بينهم)) رواه ابن ماجه وصححه الحاكم
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً.
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}
إنَّ الله لا يبدِّل أمنَ الأمم قلَقًا ولا رخاءَها شِدّةً ولا عافيتَها سَقامًا لأنه راغبٌ أن يذيقَ الناسَ المتاعبَ ويرميهم بالآلام. كلا، إنّه بَرٌّ بعبادِه، يغدِق عليهم فضلَه وسِتره، ويحيطهم بحفظِه، ويصبِّحهم ويُمَسّيهم برزقه، ولكنّ الناسَ يأخذون ولا يحسِنون الشكرَ، ويمرحون من النِّعَم ولا يقدِّرون ولِيَّها ومُسديها سبحانه. وعندما يبلغ هذا الجحودُ مداه وعندما ينعقِد الإصرارُ عليه فلا ينحلّ بندمٍ، عندئذٍ تدقُّ قوارعُ الغضبِ أبوابَ الأمم، وتسودّ الوجوهُ بمصائبِ الدنيا قبل نكالِ الآخرة، وما المصائب التي أحاطَت بالأمّة إلاّ سياطٌ تسوقها إلى العودةِ لباريها والبراءةِ من الذنوب ومخازيها والتنادي بالرجوعِ إلى الله بالتزامِ أمره واجتناب نهيِه وإقامِ الصلاة وإيتاءِ الزكاةِ وحربِ الربا ونبذِ الظّلم وإيقافِ وسائلِ الرّذيلة ودُعاتها والأمرِ بالمعروف والنهيِ عن المنكر؛ لتسلَمَ سفينةُ المجتمَع وتُرَمَّم خروقُها وتسَدَّ ثقوبها، {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}
ولذا فنحن جميعاً مطالبون بالتوبة النصوح ، فتوبوا إلى الله جميعا لعلكم ترحمون، قال تعالى {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم} فبادِروا بتوبةٍ نصوح ما دام في العُمر فسحة والباب مفتوح، وأكثِروا من الاستغفار فبِه تُستَجلَب رحمة الله، فقال سبحانه: {ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً} قرأها الفاروق رضي الله عنه من على المنبر يستسقي ثم قال: (لقد طلبتُ الغيثَ بمجاديح السماء التي يُستنزَل بها المطر). وقال تعالى {لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
عبادَ الله، أما وقد خَرجتُم تستغيثونَ وتستَسقون فأظهِروا الحاجةَ والافتقارَ، واعقِدوا العزم والإصرار على اجتنابِ المآثِم والأوزارِ، وقد روَى أهل السنَن وأحمد عن ابن عباسٍ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خرج للاستسقاءِ متذلِّلاً متواضِعًا متخشِّعًا متضرِّعًا ، والله تعالى أمر بالدعاءِ ووعَد بالإجابة وهو غنيٌّ كريم سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فاستغفِروا وادعوا، وأبشِروا وأمِّلوا، وارفعوا أكفَّ الضّراعة إلى الله مبتهلين.
اللّهمّ أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهمّ أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغثنا، غثيًا هنيئًا مَريئًا غَدَقًا طبَقًا مجلِّلاً سحًّا عامًّا دائمًا نافعًا غيرَ ضار عاجلاً غير آجل، اللّهمّ تحيي به البلادَ وتسقِي به العبادَ وتجعله بلاغًا للحاضِر والباد، اللهم اسقِ عبادك وبهائمَك وأحيِ بلدَك الميت، اللهمّ سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، اللهمّ سقيا رحمة، لا سقيا عذابٍ ولا بلاء ولا هدم ولا غرق، اللّهمّ إنَّ بالعباد والبلادِ مِنَ اللواء والجَهد والضّنك ما لا نشكوه إلا إليك، اللهم أنبِت لنا الزرع وأدِرَّ لنا الضّرع وأنزِل علينا من بركاتك، اللّهمّ ارفَع عنا الجهدَ والجوعَ والعُري، واكشِف عنا من البلاءِ ما لا يكشفه غيرك.
اللّهمّ إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا. اللّهمّ إنا خلق من خلقك، فلا تمنع عنّا بذنوبِنا فضلك. اللهم أنزل علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلتَه قوّةً لنا على طاعتك وبلاغًا إلى حين. اللّهمّ أسقِنا الغيثَ وآمِنّا من الخوف ولا تجعلنا آيسين ولا تهلِكنا بالسنين واغفِر لنا أجمعين واكشِف ما بالمسلمين من بلايا يا أرحم الراحمين.
ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار.
ألا فاعلموا ـ عباد الله ـ أنه يسنّ في مثل هذا الموطن أن تقلبوا أرديتكم اقتداءً بفعل نبيكم صلى الله عليه وسلم ، فقد حوَّل إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو ثم حول رداءه. تفاؤلاً بتحويل الحال عما هي عليه من الشدة إلى الرخاء ونزول الغيث، وادعوا ربكم وأنتم موقنون بالإجابة.
وصلوا وسلموا على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
_______ ________
خطبة الاستسقاء
الحمدلله مقسم الأرزاق , ومقدر الآجال , الذي خلق فسوى , فقدر وهدى وأخرج المرعى , وأشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبد الله ورسوله وصفيه وخليله , وخيرته من خلقه , ........ أما بعد:
يقول الله تعالى : (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) تعليق ما المقصود بإصلاح الأرض
وإن أكبر فساد في هذه الأرض هي هذه الذنوب والمعاصي التي تفسد الإنسان ويتجاوزه فسادها حتى يكون سببا في فساد هذه الأرض
قال شيخ الإسلام : ( ومن تأمل أحوال العالم , وجد كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته , وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم , وكل شر في العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذلك فسببه مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى غير الله . ومن تدبر هذا حق التدبر , وجد هذا الأمر كذلك في خاصة نفسه , وفي غيره عموما وخصوصا ولا حول ولا قوة إلا بالله )
وإن الناظر في تاريخ الأمم من عهد آدم إلى زماننا اليوم ليجد أنه ما من أمة خالفت منهج الله الذي ارتضاه لعباده وحادت عنه إلا أخذهم الله بشديد العقوبات جزاء وفاقا ولا يظلم ربك أحدا
وواقع المسلمين اليوم يئن ويتوجع من النكبات والبلايا التي تصيبه من هدم وتدمير وتسلط الأعداء عليهم والمجاعات والنقص في الأموال ما حصل مثل هذا إلا بعدما تخلى المسلمون عن دينهم فارتضوا الذل والهوان لمخالفتهم أمر الله. واستبدال الطاعة بالمعصية
يقول الله وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )
أولما أصابتكم ...) ( ظهر الفساد في البر والبحر...)
فإن السبب معروف وإن العلاج لذي اللب مكشوف فلن نخرج من هذه الأزمة التي نحن فيها إلا بالتوبة النصوح إلى الله عل الله أن يبدل حالنا ويغفر زلاتنا وينزل علينا من بركات السماء ويخرج لنا من خيرات الأرض ( ولو أن أهل القرى أمنوا ...)
وكل واحد\منا مخاطب بهذا الكلام بالدرجة الأولى فلا تلتفت يمينا أو شمالا نعم قد يكون البلاء ما حل إلا بسببك فتب واستغفر ( قصة موسى)
ثم استغفار ودعاء
عبد العزيز الشهري
متوسطة ابن الرومي
شوال لعام:1429هـ
______________________
الحمد لله مقسم الأرزاق ومقدر الآجآل الذي خلق فسوى وقدر فهدى وأخرج المرعى لا رب سواه ولا معبود بحق غيره والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وحجة على الناس أجمعين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
عباد الله اتقوا الله فإن تقواه خير مكتسب وأطيعوه فإن طاعته أفضل نسب
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء
أيها الناس :
هاهي مواسم الأمطار تمر بنا وترتحل عنا وها نحن نصلي وندعو ثم لا نسقى فتعالوا لنبحث في أنفسنا عن أسباب ذلك فإننا نعلم أن الله هو الرحمن الرحيم وأنه أرحم بنا من أنفسنا وقد وعدنا بالاستجابة للدعاء فقال (( وقال ربكم ادعوني استجب لكم)) وهذا وعد عام خصه الله بقوله (( فيكشف ما تدعون إليه إن شاء))
وكلنا يعلم جزما أن كل فعل لله فهو صادر عن حكمته .
أيها الناس : لو طلبنا من أصغرنا وقلنا لماذا بعد كل هذا لا نسقى لقال إنه بسبب المعاصي
ولو سألنا أي واحد فينا ما علاج المعاصي لقال التوبة
عباد الله هذا هو السبب معروف والعلاج مكشوف فلماذا التأخر لا تلتفت يمينا ولا يسارا أنت المخاطب نعم معاصيك أنت هي سبب منع القطر فهل من تائب وهل من معاهد لربه في هذا المكان أين من يكذب أين من يغش أين من يعمل اللواط أين من يستمع الغناء أين من يترك واجبه طالبا كان أو معلما كل من يعمل معصية فهو السبب السبب في منع الأمطار وفي تسليط العدو وفي كل فساد ظهر في البر أو البحر
أيها المسلمون إذا كنتم خرجتم كما تخرجون كل يوم دون توبة ولا استغفار ولا ندم ولا اعتذار ولا عزم على الإقلاع وعدم الرجوع إلى الآصار فسوف تحصلون نفس النتائج
وأنتم ترون لو أن طالبا لم يذاكر هل سينجح؟ طبعا لا ولو عاد إلى الاختبار ألف مره
ولكن الحل بأيديكم ودلكم عليه خالقكم
فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا
ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا
اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغث العباد والبلاد اللهم إنا نشكوا إليك انقطاع المطر فافتح علينا من بركات السماء وأخرج لنا من بركات الأرض
أيها الناس يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه (( يقول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث ذكرني ))
فما ظنكم برب العالمين إننا والله لنظن أن الرحمن الرحيم سوف يغيثنا لا لأننا نستحق ذلك بل لأنه هو الغفور الشكور الرءوف الرحيم العليم بضعفنا وقلت حيلتنا وكل شئ قيده الله في القرآن إلا الشكر فإنه قال فيه (( لئن شكرتم لأزيدنكم)) ولم يقل إن شئت ولا مكره لله ولكنه فضل الله فزيدوا في شكر النعم الحاضرة تأتيكم النعم المفقودة
واذكروا ربكم فقد سمعتم أنه مع من ذكره ومن كان الله معه نصره
اللهم أغثنا اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم إنا نستغفرك إنك غفارا فأرسل السماء علينا
واقلبوا أرديتكم كما فعل نبيكم صلى الله عليه وسلم وادعوا ربكم دعاء الذليل الفقير المحتاج الذي يعلم جزما أن الله سوف يستجيب له ولن يخيبكم ولن يردكم فهو الرحمن الرحيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
* حكم صلاة الاستسقاء:
سنة مؤكدة، وتصلى في كل وقت، والأفضل أن تصلى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح
* حكمة مشروعية صلاة الاستسقاء:
إذا أجدبت الأرض، واحتبس المطر شرعت صلاة الاستسقاء، ويخرج لها المسلمون في الصحراء متبذلين، خاشعين، متذللين، متضرعين، متواضعين، رجالاً ونساءً وصبياناً، ويحدد لهم الإمام يوماً يخرجون فيه لصلاة الاستسقاء.
* كيفية الاستسقاء:
إما بصلاة الاستسقاء جماعة، أو بالدعاء في خطبة الجمعة، أو بالدعاء عقب الصلوات وفي الخلوات من غير صلاة ولا خطبة.
* صفة صلاة الاستسقاء:
يتقدم الإمام ويصلي بالمسلمين ركعتين بلا أذان ولا إقامة، يكبر في الأولى سبعاً بتكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم فيكبر في الركعة الثانية خمساً سوى تكبيرة القيام، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً، فإذا صلى الركعتين تشهد، ثم سلم.
* خطبة الاستسقاء:
يخطب الإمام خطبة واحدة قبل الصلاة، يحمد الله تعالى ويكبره، ويستغفره، ويقول ما ثبت في السنة، ومنه: ((إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم))، ثم يقول: (الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين). لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين)). أخرجه أبوداود .
((اللهم اسقنا غيثاً، مغيثاً، مريئاً، مريعاً، نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل)). أخرجه أبو داود .
((اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت)). أخرجه مالك وأبو داود .
((اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا)). أخرجه مسلم .
((اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا)). أخرجه البخاري .
* وإذا كثر المطر وخيف الضرر سُن أن يقول: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال والظراب والأودية، ومنابت الشجر)). متفق عليه .
* المطر حديث عهد بربه، والسنة إذا نزل المطر أن يحسر ثوبه ليصيب المطر بعض بدنه قائلاً: ((اللهم صيباً نافعاً)). أخرجه البخاري .
* ويقول بعد نزول المطر: ((مُطِرنا بفضل الله ورحمته)). متفق عليه .
* إذا استسقى الإمام فالسنة أن يرفع يديه ويرفع الناس أيديهم، ويؤمنون على دعاء الإمام أثناء الخطبة.
* إذا فرغ الإمام من الخطبة استقبل القبلة يدعو، ثم يحول رداءه فيجعل الأيمن على الأيسر، ويرفع الناس أيديهم يدعون، ثم يصلي بهم صلاة الاستسقاء ركعتين كما سبق.
* السنة أن يخطب الإمام قبل صلاة الاستسقاء قائماً.
1- عن عباد بن تميم عن عمه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم خرج يستسقي قال: فَحَوَّل إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة. متفق عليه .
2- عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل، ثم قال: ((إنكم شكوتم جدب دياركم..)) ... ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين. أخرجه أبو داود
اللهم إسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين
----------------------------------- نماذج لمواضيع خطب الإستسقاء
"1- حقارة الدنيا وتقلباتها. 2- الذنوب سبب المصائب والبلايا. 3- آثار المعاصي. 4- حال المجتمعات المسلمة. 5- التوبة والاستغفار. 6- دعاء."
خطبة استسقاء 2/12/1422هـ "عبد الرحمن السديس إمام الحرم"
"1- الحكمة من خلق العباد. 2- الحكمة من توالي النعم. 3- أسباب البلايا والرزايا. 4- آثار الذنوب والمعاصي. 5- غيث القلوب وغيث البلاد. 6- تشخيص الداء. 7- أسباب منع القطر. 8- حال الأمة المزري. 9- حلم الله بعباده. 10- الحث على التوبة والإنابة والاستغفار. 11- الحكمة من الابتلاء. 12- دعاء وابتهال."
"1- الحكمة من خلق العباد. 2- الحكمة من توالي النعم. 3- أسباب البلايا والرزايا. 4- آثار الذنوب والمعاصي. 5- غيث القلوب وغيث البلاد. 6- تشخيص الداء. 7- أسباب منع القطر. 8- حال الأمة المزري. 9- حلم الله بعباده. 10- الحث على التوبة والإنابة والاستغفار. 11- الحكمة من الابتلاء. 12- دعاء وابتهال."
خطبة استسقاء 29/8/1423هـ "سعود بن إبراهيم الشريم"
"1- فضل التقوى. 2- التحذير من الاغترار بفتنة الدنيا. 3- فضل اليقين بالله تعالى والتوكل عليه. 4- غربة الدين في هذا الزمان. 5- آثار الذنوب والمعاصي. 6- الحث على التوبة والاستغفار. 7- دعاء."
"1- فضل التقوى. 2- التحذير من الاغترار بفتنة الدنيا. 3- فضل اليقين بالله تعالى والتوكل عليه. 4- غربة الدين في هذا الزمان. 5- آثار الذنوب والمعاصي. 6- الحث على التوبة والاستغفار. 7- دعاء."
خطبة استسقاء 20/11/1423هـ "صالح بن عبد الله بن حميد"
"1- ضرورة الرجوع إلى الله تعالى. 2- دعوة الله تعالى عباده إلى التوبة. 3- فضل الاستغفار. 4- حقيقة الاستغفار. 5- شؤم المعاصي. 6- دعاء."
"1- ضرورة الرجوع إلى الله تعالى. 2- دعوة الله تعالى عباده إلى التوبة. 3- فضل الاستغفار. 4- حقيقة الاستغفار. 5- شؤم المعاصي. 6- دعاء."
خطبة استسقاء 16/9/1423هـ "عبد الرحمن السديس إمام الحرم"
"1- الحكمة من خلق العباد. 2- الحكمة من توالي النعم. 3- أسباب البلايا والرزايا. 4- آثار الذنوب والمعاصي. 5- الغيث الحسّيّ والغيث المعنويّ. 6- تشخيص الداء. 7- أسباب منع القطر. 8- حال الأمة المزري. 9- حلم الله بعباده. 10- الحث على التوبة والإنابة والاستغفار. 11- الحكمة من الابتلاء. 12- دعاءوابتهال."
"1- الحكمة من خلق العباد. 2- الحكمة من توالي النعم. 3- أسباب البلايا والرزايا. 4- آثار الذنوب والمعاصي. 5- الغيث الحسّيّ والغيث المعنويّ. 6- تشخيص الداء. 7- أسباب منع القطر. 8- حال الأمة المزري. 9- حلم الله بعباده. 10- الحث على التوبة والإنابة والاستغفار. 11- الحكمة من الابتلاء. 12- دعاءوابتهال."
خطبة استسقاء 5/2/1424هـ "عبد الرحمن السديس إمام الحرم"
"1- سنة الابتلاء. 2- سنة الله تعالى في التغيير. 3- نعمة الماء. 4- ما نزل بلاء إلا بذنب. 5- من أسباب حبس المطر. 6- حالة المسلمين اليوم. 7- الحث على التوبة والرجوع إلى الله تعالى. 8- دعاء."
"1- سنة الابتلاء. 2- سنة الله تعالى في التغيير. 3- نعمة الماء. 4- ما نزل بلاء إلا بذنب. 5- من أسباب حبس المطر. 6- حالة المسلمين اليوم. 7- الحث على التوبة والرجوع إلى الله تعالى. 8- دعاء."
خطبة استسقاء 6/1/1425هـ "عبد الباري بن عوض الثبيتي"
"1- الاستغفار سبب لنزول الأمطار. 2- الأنبياء يحثون على الاستغفار. 3- حرص السلف على الاستغفار. 4- الحاجة إلى الاستغفار. 5- بركات الاستغفار وفوائده. 6- دعاء وابتهال."
"1- الاستغفار سبب لنزول الأمطار. 2- الأنبياء يحثون على الاستغفار. 3- حرص السلف على الاستغفار. 4- الحاجة إلى الاستغفار. 5- بركات الاستغفار وفوائده. 6- دعاء وابتهال."
خطبة استسقاء 11/2/1425هـ "عبد الرحمن السديس إمام الحرم"
"1- نعمة المطر. 2- سنة الابتلاء. 3- أنواع الغيث. 4- أسباب منع القطر. 5- حال الأمة اليوم. 6- دعوة للتوبة والاستغفار. 7- دعاء وابتهال."
"1- نعمة المطر. 2- سنة الابتلاء. 3- أنواع الغيث. 4- أسباب منع القطر. 5- حال الأمة اليوم. 6- دعوة للتوبة والاستغفار. 7- دعاء وابتهال."
خطبة استسقاء 8/1/1426هـ "صالح بن محمد آل طالب"
"1- استسقاء النبي. 2- أهمية الماء. 3- فضل الإيمان والتقوى. 4- شؤم المعاصي. 5- استعاذةالنبي من زمان ظهور الفاحشة. 6- لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. 7- دعاء."
"1- استسقاء النبي. 2- أهمية الماء. 3- فضل الإيمان والتقوى. 4- شؤم المعاصي. 5- استعاذةالنبي من زمان ظهور الفاحشة. 6- لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. 7- دعاء."
خطبة استسقاء 6/1/1425هـ "سعود بن إبراهيم الشريم"
"1- انتشار المعاصي والمنكرات. 2- نتائج ذلك وآثاره. 3- أحوال الناس مع الماء. 4- صلاح حال السلف. 5- دعاء وابتهال."
"1- انتشار المعاصي والمنكرات. 2- نتائج ذلك وآثاره. 3- أحوال الناس مع الماء. 4- صلاح حال السلف. 5- دعاء وابتهال."
خطبة استسقاء 8/10/1426هـ "عبد الرحمن السديس إمام الحرم"
"1- دلائل وحدانية الله تعالى. 2- نعمة الماء والمطر. 3- ضرورةالخلق إلى الماء. 4- فشوّ المنكرات. 5- آثار الذنوب. 6- تشخيص الداء. 7- التوبةوالرجوع إلى الله. 8- فضل الله وسعة رحمته. 9- الغيث المعنوي والغيث الحسي. 10- دعاء."
"1- دلائل وحدانية الله تعالى. 2- نعمة الماء والمطر. 3- ضرورةالخلق إلى الماء. 4- فشوّ المنكرات. 5- آثار الذنوب. 6- تشخيص الداء. 7- التوبةوالرجوع إلى الله. 8- فضل الله وسعة رحمته. 9- الغيث المعنوي والغيث الحسي. 10- دعاء."
خطبة استسقاء 13/8/1422هـ "عبد الرحمن السديس إمام الحرم"
"1- دلائل وحدانية الله تعالى. 2- نعمة الماء والمطر. 3- ضرورةالخلق إلى الماء. 4- سنة الابتلاء. 5- أسباب نزول الغيث. 6- فشو المنكرات. 7- آثارالذنوب. 8- تشخيص الداء. 9- التوبة والرجوع إلى الله. 10- فضل الله وسعة رحمته. 11- الغيث المعنوي والغيث الحسي. 12- دعاء."
"1- دلائل وحدانية الله تعالى. 2- نعمة الماء والمطر. 3- ضرورةالخلق إلى الماء. 4- سنة الابتلاء. 5- أسباب نزول الغيث. 6- فشو المنكرات. 7- آثارالذنوب. 8- تشخيص الداء. 9- التوبة والرجوع إلى الله. 10- فضل الله وسعة رحمته. 11- الغيث المعنوي والغيث الحسي. 12- دعاء."
بين يدي الاستسقاء "حمد بن سليمان الحقيل"
"1- سنة الابتلاء. 2- عقوبة الحرمان من خيرات السماء. 3- ظاهرةالغفلة والتمادي في العصيان. 4- مشروعية صلاة الاستسقاء. 5- الاستسقاء في الزمن الماضي. 6- الاستسقاء في هذا الزمان. 7- انتشار الفساد في هذا الزمان. 8- المستهترون بصلاة الاستسقاء."
خطبة استسقاء 13/8/1422هـ "علي بن عبد الرحمن الحذيفي"
"1- نعمة المطر. 2- ضرورة الخلق إلى الماء. 3- افتقار الخلق إلى الله. 4- ما وقع بلاء إلا بذنب. 5- الأمر بالتوبة. 6- التقوى سبب البركات. 7- المعاصي أسباب البلايا والمحن."
"1- نعمة المطر. 2- ضرورة الخلق إلى الماء. 3- افتقار الخلق إلى الله. 4- ما وقع بلاء إلا بذنب. 5- الأمر بالتوبة. 6- التقوى سبب البركات. 7- المعاصي أسباب البلايا والمحن."
خطبة استسقاء 30/8/1422هـ "عبد الباري بن عوض الثبيتي"
"1- الحكمة من نزول المطر. 2- نعمة الماء. 3- الذنوب والمعاصي سبب البلايا والمحن. 4- الحكمة من الابتلاء. 5- حقيقة صلاة الاستسقاء. 6- حال السلف عند الجدب والقحط. 7- موانع إجابة الدعاء. 8- أضرار المعاصي. 9- الحث على إصلاح حالنا. 10- حال المذنب مع ذنبه. 11-الحث على الدعاء."
"1- الحكمة من نزول المطر. 2- نعمة الماء. 3- الذنوب والمعاصي سبب البلايا والمحن. 4- الحكمة من الابتلاء. 5- حقيقة صلاة الاستسقاء. 6- حال السلف عند الجدب والقحط. 7- موانع إجابة الدعاء. 8- أضرار المعاصي. 9- الحث على إصلاح حالنا. 10- حال المذنب مع ذنبه. 11-الحث على الدعاء."
خطبة استسقاء 12/10/1422هـ "علي بن عبد الرحمن الحذيفي"
"1- نعمة المطر. 2- ضرورة الخلق إلى الماء. 3- افتقار الخلق إلى الله. 4- ما وقع بلاء إلا بذنب. 5- الأمر بالتوبة. 6- التقوى سبب البركات. 7- المعاصي أسباب البلايا والمحن."
"1- نعمة المطر. 2- ضرورة الخلق إلى الماء. 3- افتقار الخلق إلى الله. 4- ما وقع بلاء إلا بذنب. 5- الأمر بالتوبة. 6- التقوى سبب البركات. 7- المعاصي أسباب البلايا والمحن."
خطبة استسقاء 14/9/1422هـ "حسين بن عبد العزيز آل الشيخ"
"1- الذنوب والمعاصي أسباب البلايا والمحن. 2- ظاهرة نقص الأمطاروقلة المياه. 3- سبيل الخلاص. 4- لا بد من التوبة والاستغفار. 5- دعاء."
"1- الذنوب والمعاصي أسباب البلايا والمحن. 2- ظاهرة نقص الأمطاروقلة المياه. 3- سبيل الخلاص. 4- لا بد من التوبة والاستغفار. 5- دعاء."
خطبة استسقاء 29/8/1423هـ "علي بن عبد الرحمن الحذيفي"
"1- تأخر نزول المطر بسبب الذنوب والمعاصي. 2- الدعاء والاستغفارمن أسباب نزول الخيرات. 3- الأمر بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى. 4- الحث على الدعاء والذكر والتقوى. 5- التخويف من النار. 6- دعاء."
"1- تأخر نزول المطر بسبب الذنوب والمعاصي. 2- الدعاء والاستغفارمن أسباب نزول الخيرات. 3- الأمر بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى. 4- الحث على الدعاء والذكر والتقوى. 5- التخويف من النار. 6- دعاء."
اللهم أغثنا "عبد المجيد بن عبد العزيز الدهيشي"
"1- ما من خير أو نعمة إلا ومصدره الله عز وجل. 2- ينزل الله نعمه بقدر ووفق حكمته ومشيئته. 3- حلول البأساء والضر بسبب انقطاع المطر. 4- لايكشف الضر إلا الله. 5- دعوة للتوبة والاستغفار وصدق اللجوء إلى الله."
خطبة استسقاء 17/1/1424هـ "محمد بن عبد الله السبيل"
"1- من شروط التوبة. 2- الحث على التوبة. 3- الحكمة من الابتلاءبالجدب والقحط. 4- دعاء وابتهال."
"1- من شروط التوبة. 2- الحث على التوبة. 3- الحكمة من الابتلاءبالجدب والقحط. 4- دعاء وابتهال."
خطبة استسقاء 11/2/1425هـ "علي بن عبد الرحمن الحذيفي"
"1- أهمية الدعاء وشرط الاستجابة. 2- الافتقار إلى الله تعالى. 3- ضرورة التوبة. 4- سعة رحمة الله تعالى. 5- حاجة الناس إلى المطر. 6- سنة كونية شرعية. 7- دعاء وابتهال."
"1- أهمية الدعاء وشرط الاستجابة. 2- الافتقار إلى الله تعالى. 3- ضرورة التوبة. 4- سعة رحمة الله تعالى. 5- حاجة الناس إلى المطر. 6- سنة كونية شرعية. 7- دعاء وابتهال."
خطبة استسقاء 18/9/1424هـ "صلاح بن محمد البدير"
"1- نعم الله لا تعدّ ولا تحصى. 2- الافتقار إلى الله. 3- الحث على التوبة والاستغفار. 4- دعاء وابتهال."
"1- نعم الله لا تعدّ ولا تحصى. 2- الافتقار إلى الله. 3- الحث على التوبة والاستغفار. 4- دعاء وابتهال."
خطبة استسقاء 16/9/1423هـ "عبد الباري بن عوض الثبيتي"
"1- الأمر بالاستغفار. 2- معنى الاستغفار. 3- إكثار السلف من التوبة والاستغفار. 4- حاجة العبد إلى الاستغفار. 5- فضائل الاستغفار وفوائده. 6- دعاء."
"1- الأمر بالاستغفار. 2- معنى الاستغفار. 3- إكثار السلف من التوبة والاستغفار. 4- حاجة العبد إلى الاستغفار. 5- فضائل الاستغفار وفوائده. 6- دعاء."
خطبة استسقاء 8/1/1426هـ "علي بن عبد الرحمن الحذيفي"
"1- فقر العباد إلى الله تعالى. 2- فضل التضرع إلى الله تعالى. 3- فضل الطاعات والعمل الصالح. 4- الأمر بالتوبة والاستغفار. 5- وجوب شكر الله على نعمه."
"1- فقر العباد إلى الله تعالى. 2- فضل التضرع إلى الله تعالى. 3- فضل الطاعات والعمل الصالح. 4- الأمر بالتوبة والاستغفار. 5- وجوب شكر الله على نعمه."
خطبة استسقاء "سليمان بن إبراهيم الحصين"
"1- حاجة الأحياء للماء. 2- الذنوب سبب القحط والجدب. 3- الدعوةللاستغفار والتواصي بالحق. 4- الدعاء."
خطبة استسقاء 28/2/1426هـ "سعود بن إبراهيم الشريم"
"1- سنة الابتلاء. 2- نعمة المطر. 3- تقدير الله على العباد. 4- شؤم الذنوب والمعاصي. 5- ضرورة التوبة والاستغفار. 6- دعاء."
"1- سنة الابتلاء. 2- نعمة المطر. 3- تقدير الله على العباد. 4- شؤم الذنوب والمعاصي. 5- ضرورة التوبة والاستغفار. 6- دعاء."
قد أغاث من استغاث "إبراهيم بن صالح السويد"
"1- نعمة الماء. 2- استجابة الله تعالى لاستسقاء المؤمنين. 3- أسباب انحباس المطر. 4- دروس وعبر."
تخلف الناس عن صلاة الاستسقاء "عبد العزيز بن محمد القنام"
"1- سنة الابتلاء. 2- قلة عدد الحاضرين لصلاة الاستسقاء. 3- الترغيب في حضور الاستسقاء. 4- الافتقار إلى الله تعالى. 5- خروج النبي للاستسقاء."
استغاثة "فريح بن محمد الفريح"
"1- قلة الأمطار. 2- الحث على التوبة والاستغفار. 3- مشروعيةصلاة الاستسقاء. 4- أهمية الصدق والإخلاص في الدعاء. 5- حال المسلمين في هذا الزمان."
خطبة استسقاء 7/11/1422هـ "علي بن عبد الرحمن الحذيفي"
"1- نعمة المطر. 2- ضرورة الخلق إلى الماء. 3- افتقار الخلق إلى الله. 4- ما وقع بلاء إلا بذنب. 5- الأمر بالتوبة. 6- التقوى سبب البركات. 7- المعاصي أسباب البلايا والمحن."
"1- نعمة المطر. 2- ضرورة الخلق إلى الماء. 3- افتقار الخلق إلى الله. 4- ما وقع بلاء إلا بذنب. 5- الأمر بالتوبة. 6- التقوى سبب البركات. 7- المعاصي أسباب البلايا والمحن."
خطبة استسقاء 20/11/1423هـ "علي بن عبد الرحمن الحذيفي"
"1- نعمة المطر. 2- ضرورة الخلق إلى الماء. 3- افتقار الخلق إلى الله. 4- ما وقع بلاء إلا بذنب. 5- الأمر بالتوبة. 6- التقوى سبب البركات. 7- المعاصي أسباب البلايا والمحن."
"1- نعمة المطر. 2- ضرورة الخلق إلى الماء. 3- افتقار الخلق إلى الله. 4- ما وقع بلاء إلا بذنب. 5- الأمر بالتوبة. 6- التقوى سبب البركات. 7- المعاصي أسباب البلايا والمحن."
خطبة استسقاء 17/1/1424هـ "علي بن عبد الرحمن الحذيفي"
"1- نعمة المطر. 2- ضرورة الخلق إلى الماء. 3- افتقار الخلق إلى الله. 4- ما وقع بلاء إلا بذنب. 5- الأمر بالتوبة. 6- التقوى سبب البركات. 7- المعاصي أسباب البلايا والمحن."
"1- نعمة المطر. 2- ضرورة الخلق إلى الماء. 3- افتقار الخلق إلى الله. 4- ما وقع بلاء إلا بذنب. 5- الأمر بالتوبة. 6- التقوى سبب البركات. 7- المعاصي أسباب البلايا والمحن."
خطبة استسقاء 5/2/1424هـ "علي بن عبد الرحمن الحذيفي"
"1- نعمة المطر. 2- ضرورة الخلق إلى الماء. 3- افتقار الخلق إلى الله تعالى. 4- ما وقع بلاء إلا بذنب. 5- الأمر بالتوبة. 6- التقوى سبب البركات. 7- المعاصي أسباب البلايا والمحن."
"1- نعمة المطر. 2- ضرورة الخلق إلى الماء. 3- افتقار الخلق إلى الله تعالى. 4- ما وقع بلاء إلا بذنب. 5- الأمر بالتوبة. 6- التقوى سبب البركات. 7- المعاصي أسباب البلايا والمحن."
ونزل المطر "عبيد بن عساف الطوياوي"
"1- المطر نعمة من نعم الله العظيمة. 2- أوصاف المطر في القرآن ودلالتها على أهميته. 3- واجب الشكر لهذه النعمة وكيفيته. 4- انقطاع المطر وحبسه بسبب الذنوب والمعاصي. "
من أسباب منع نزول المطر "سعد بن عبد الله العجمة الغامدي"
"1- افتقار البشر إلى خالقهم. 2- الحث على الدعاء. 3- عاقبةالذنوب والمعاصي. 4- أثر التوبة والاستغفار في نزول الغيث. 5- من أسباب حبس القطر: منع الزكاة، البخس في المكيال، تفشي المعاصي والمنكرات."
نزول الأمطار "محمد بن سليمان المهنا"
"1- كثرة نعم الله تعالى. 2- واجبنا تجاه نعمة المطر. 3- مايستحب عند نزول المطر. 4- بعض الأحكام المتعلقة بالمطر."
خطبة الاستسقاء "صالح بن عبد الله بن حميد"
"الحث على التوبة والاستغفار – فضل الاستغفار من الأمة , وارتباطه بدفع النقم والبلايا وقوة الأمة – أفضل الاستغفار وسبب ذلك "
خطبة استسقاء "محمد بن صالح العثيمين"
"وجوب تقوى الله عز وجل ومعرفة نعمة الماء ، ووجوب شكرها - أهميةالماء للحياة ، ولا يملك أحد إنزاله إلا الله - وجوب اللجوء إلى الله والتضرع إليه والدعاء والتوبة إلى الله - الاستغفار والدعاء وطلب السقيا والمطر - هديه صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء والحكمة من قلب الرداء. "
بمناسبة هطول الأمطار "عبد الحميد بن جعفر داغستاني"
"1- منافع الأمطار. 2- منة الله علينا في المطر. 3- المطر علامةرحمة الله ومغفرته لذنوب العباد. 4- كثرة المطر قد تكون عقوبة يغرق الله بها البلاد العاصية. 5- بعض الصور السيئة التي نراها في إساءة الناس في حال الطر. 6- حال رسول الله عند نزول المطر. "
خطبة الاستسقاء "صالح بن عبد الله بن حميد"
"- أثر الذنوب والمعاصي في هلاك الأمم وتَنزُّل العقوبات – أثرالذنوب والمعاصي في منع القطْر من السماء – صور لانتشار الذنوب والمعاصي في الأمة : ( ترك الصلاة – منع الزكاة ترك الأمر بالمعروف ... ) – أثر انتشار الخبث على نزع البركة واستحقاق الهلاك - الحكمة من الابتلاء – الأمر بتقوى الله – والتوبة إليه وعلامة ذلك "
صلاة الاستسقاء والمطر "ناصر بن محمد الأحمد"
"1- من البلاء قلة الماء وحبس المطر. 2- آداب صلاة الاستسقاء. 3- استسقاء في عهد الناصر لدين الله. 4- نزول المطر حسب قدر الله ومشيئته. 5- من الشركقولهم: مطرنا بنوء كذا. 6- المطر عذاب عذب الله به قوم نوح وغيرهم. 7- المطر رحمةالله للصحابة في بدر. 8- نسبة الكوارث إلى الطبيعة ونسيان الخالق صاحب الأمر. 9- خوف النبي من الريح والمطر. "
خطبة استسقاء 30/8/1422هـ "عمر بن محمد السبيل"
"1- الذنوب والمعاصي أسباب البلايا والمحن. 2- فشو المعاصي والمنكرات. 3- وجوب شكر الله على النعم . 4- الحث على التوبة. 5- فضل الاستغفار. 6- شأن أهل الإيمان. 7- الحث على الإلحاح في الدعاء. 8- دعاء."
"1- الذنوب والمعاصي أسباب البلايا والمحن. 2- فشو المعاصي والمنكرات. 3- وجوب شكر الله على النعم . 4- الحث على التوبة. 5- فضل الاستغفار. 6- شأن أهل الإيمان. 7- الحث على الإلحاح في الدعاء. 8- دعاء."
"1 ـ محاسبة النفس عند الشدائد. 2 ـ شؤم المعاصي. 3 ـ وجوب الاستكانة والرجوع إلى الله. 4 ـ الحث على الدعاء والتوبة والاستغفار
"1- ابتهال. 2- ما نزل بلاء إلا بذنب. 3- هديه في الاستسقاء. 4- دعاء."
آيات الغيث في القرآن الكريم "عبد المجيد بن عبد العزيز الدهيشي"
"1- آيات الله ينتفع بها المسلمون. 2- حاجة المخلوقات إلى الماء. 3- المطر هبة الله، يمنعها إذا شاء ويمنحه إذا شاء."
"1- أوبة أولي الألباب. 2- انتشار المعاصي. 3- دعوة للتوبةوالاستغفار. 4- دعاء وابتهال."
وقفات قبل صلاة الاستسقاء "خالد بن عبد الله الجبير"
"1- الوصية يتقوى الله. 2- من سنن الله الابتلاء لعباده. 3- بعض أسباب منع القطر من السماء. 4- أحوال الناس تجاه صلاة الاستسقاء."
"1- نعم الله لا تعدّ ولا تحصى. 2- الافتقار إلى الله. 3- الحث على التوبة والاستغفار. 4- دعاء وابتهال."
استمطار أم استسقاء؟! "عبد الله بن محمد البصري"
"1- بيان الله تعالى للأسباب الشرعية. 2- الاغترار بالأسباب الحسية والركون إليها. 3- فشل عمليات الاستمطار الصناعي. 4- ضرورة اللجوء إلى الله تعالى والتوكل عليه."
----------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات إعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولينا مرشد ا واشهد أن لا إلة إلا الله وان محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد
الماء أصلُ الحياة، قال تعالى (وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) ولو اجتمع الإنسُ والجن على أن يؤتوا به لم يستطيعوا إلاّ بإذن الله، قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ وهو نعمةُ عظيمة أنعَمَ الله تعالى بهِ علَى عِبادِه، وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ وحين يغفَل الناس عن ربِّهم تنقُص الأرزاق وتمسِك السماء قطرَها
بأمر ربِّها؛ ليعودَ الناس لربهم، وليتذكَّروا حاجتهم إليه، قال تعالى (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)
الإيمانُ والتّقوى سببُ النعم والخيراتِ، وبهما تفتَح بركات الأرض والسماء ويتحقَّق الأمن والرخاء، وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ والتّقوى هي الخوف من الله سبحانه وتعالى والعمل ليوم القيامة ولأجلِ ذِكرِ ذلك اليومِ والعَمل له فإنَّ الله تعالى يذكِّر عبادَه إذا غفلوا، وينذرهم إذا عصَوا، وقد أخبر سبحانَه أنّ ما يحلُّ بالبشر إنما هو من أنفسهم، وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قال مجاهد: "إنَّ البهائم لتلعَن عصاةَ بَني آدم إذا اشتدَّت السَّنة وأمسك المطر، وتقول: هذا بشؤمِ معصيةِ ابن آدم فاتّقوا الله تعالى حقَّ التقوى، وتوبوا إليه واستغفروه.
فان الاستغفار سبب للرزق ورحمة الخلق فان الاستغفار مفتاح كل باب ومفتاح كل صعب وسبب لنزول الأمطار فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا
إخواني ، أما وقد خَرجتُم تستغيثونَ وتستَسقون فأظهِروا الحاجةَ والافتقارَ، واعقِدوا العزم والإصرار على اجتنابِ المآثِم والأوزارِ،
وقد روَى أهل السنَن وأحمد عن ابن عباسٍ رضي الله عنه أنَّ النبي
خرج للاستسقاءِ متذلِّلاً متواضِعًا متخشِّعًا متضرِّعًا
والله تعالى أمر بالدعاءِ ووعَد بالإجابة وهو غنيٌّ كريم سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
عبادَ الله، اقتَدوا بسنّةِ النبيِّ ، فقد كان يقلِب رداءه حين يستسقي[1]، وتفاؤلاً بقَلب حالِ الشّدّةِ إلى الرخاء والقحط إلى الغيث، وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابةِ
هذا وصلّوا وسلِّموا على الرحمةِ المهداة محمّدِ بن عبد الله، فقد أمركم الله تعالى بذلك فقال جلّ من قائل: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
اللّهمّ صلِّ وسلِّم وزد وبارك على عبدِك ورسولك محمّد وعلى آلِه وصحبه أجمعين.
منتدى نهر الاسلامي
اللّهمّ أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهمّ أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغثنا، غثيًا هنيئًا مَريئًا غَدَقًا طبَقًا مجلِّلاً سحًّا عامًّا دائمًا نافعًا غيرَ ضار عاجلاً غير آجل، اللّهمّ تحيي به البلادَ وتسقِي به العبادَ وتجعله بلاغًا للحاضِر والباد، اللهم اسقِ عبادك وبهائمَك وأحيِ بلدَك الميت، اللهمّ سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، اللهمّ سقيا رحمة، لا سقيا عذابٍ ولا بلاء ولا هدم ولا غرق، اللّهمّ إنَّ بالعباد والبلادِ مِنَ اللواء والجَهد والضّنك ما لا نشكوه إلا إليك، اللهم أنبِت لنا الزرع وأدِرَّ لنا الضّرع وأنزِل علينا من بركاتك، اللّهمّ ارفَع عنا الجهدَ والجوعَ والعُري، واكشِف عنا من البلاءِ ما لا يكشفه غيرك.
ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار.
______________________________
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الحمد لله رب العالمين ,اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك,
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خالق الخلق ورازقهم ومنزل الغيث ومجري السحاب ومحي الأرض بعد موتها من استطعمه أطعمه ومن استكساه كساه ومن استهداه هداه ومن استنصره نصره ومن استسقاه سقاه {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ) وقال تعالى (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون * وإن كانو من قبل ان ينزل عليهم من قبله لمبلسين *فانظر إلى آثار رحمة الله
كيف يحي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شئ قدير )
أيها الإخوه : تأمل قوله تعالى(فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحي الأرض بعد موتها ...)
فقد ذكر الله جل في علاه أن المطر رحمة وبه تحيا الأرض وتكتسي حليها وجمالها بل هو سبب حياه الإنسان والأشجار والأطيار والدواب , بل جعله الله أهم أسباب الرزق , تأملو إخواني في واقعنا الذي نعيشه , كم أجدبت الأرض ويبست الزروع وتحطمت الأغصان الخضراء , تأملو إخواني ماحولكم سترون القحط والجفاف الذي يمر بنا وهلاك الزروع
وموت الدواب والغلاء والوباء والأمراض الفتاكه , , إن هذه المصائب أيها الإخوه هي : تحذير ونذير من الله لنا وهو بسببنا وبسبب المعاصي والذنوب التي اقترناها وتصاغرناها ولم نعالجها بالتقوى , قال تعالى(وإذا أذقنا الناس رحمة فرحو بها
وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون )
أيها الإخوه : لاحظو معي كيف أن الله ربط المصائب والنكبات وبين أنها بسبب سيئاتنا وبعدنا عن الله عز وجل , ,ألا ترون شح الأمطار في ديارنا , والسبب أن حالنا هي حالنا كما هي لم يتغير منا شئ , ولم نعود الى الطريق المستقيم ولم نتوب التوبه النصوح , ونستغفر الله ونتجنب السيئات
ونبتعد عن الذنوب والمعاصي التي أغرقت الأمة في الأزمات والنكبات والسنين المتتابعه ,
أتعلمو أخواني أن حالنا هذه قد شرحها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر بأن الناس يستسقون في آخر الزمان ويستسقون فلا يُسقون وذلك بسبب المعاصي والذنوب والله المستعان, قال ابو هريره رضي الله عنه (إن الحبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم )
تأمل أخي كيف أن هذا الطائر يموت في وكره بسبب ظلم الإنسان وعصيانه لله جل في علاه , لأن عصيانه يمنع القطر فتهلك وتيبس الأرض و تهلك تلك الطيور بموتها ,
وقال مجاهد رحمه الله (إن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا اشتدت السنه وأمسك المطر
وتقول هذا بشؤم معصية معصية ابن آدم ) , وقال عكرمه رضي الله عنه( دواب الأرض
وهوامها حتى الخنافس والعقارب يقولون منعنا القطر بذنوب بني آدم)
وقال انس بن مالك رضي الله عنه (إن الضب في جحره يموت هزلا بذنب ابن آدم )
فلاحول ولاقوة الا بالله , انظر أخي إلى أن آثار تلك المعاصي والذنوب كيف طالت وتضررت منها هذه الدواب الضعيفه التي لاحول لها ولاطول , بل وتموت بسببها,
فلماذا إخواني لانتوب ونجدد العهد مع الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) فلنتوب إلى الله توبه نصوحا , ولتتوب جوارحنا
لتتوب أعيننا من النظر إلى المحرمات , ولتتوب أسماعنا عن سماع الغناء والغيبه وكل ماهو حرام, ولتتوب أيدينا عن كفها عن تناول المحرمات , ولتتوب أقدامنا بكفها عن السعي إلى المحرم , وكذلك توبه الفرج بكفه عن الزنا والفواحش
إخواني هناك بعض الذنوب التي قد لايلقي لها بالا البعض , وتكون من أسباب الوبال والنكال من الله وقد يقع فيها البعض ويتصاغر شأنها وجرمها , ومنها التهاون في آداء الصلاة وتركها وتضييعها وتأخيرها عن وقتها والتقاعس عن آداء الصلوات ومنها صلاة الفجر والعصر والجمعه ,وقد حذر عليه الصلاة والسلام من ذلك فقال من ترك صلاة العصر حبط عمله )
وقال ( من ترك الجمعه ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه ) وقد قال الله تعالى (حافظو على الصلوات والصلاة الوسطى وقومو لله قانتين ) وذكر العلماء ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر , فماهو عذر المقصر في ذلك عندالله عز وجل , وإذا كان النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام يقول لبلال (أرحنا بها يابلال )فهي راحه وسكينه وطمئنينه, وهذا أمير المؤمنين عمربن الخطاب في السنه الثالثه والعشرون من الهجره
حينما كان يصلي بالناس صلاة الفجر , إذ تسلل المجرم أبو لؤلؤه المجوسي في المسجد فطعنه عدة طعنات, فحُمل إلى بيته وغشي عليه حتى أسفر الصبح , فجائه أصحابه فقالو له الصلاة ياامير المؤمنين فأفاق رضي الله عنه وسأل بن عباس وقال أصلى الناس ,قال بن عباس : نعم فقال عمر رضي الله عنه : لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة , ثم دعا بالماء فتوظأ وصلى وكان جرحه ينزف دما , هكذا أيها الإخوه كان حال أصحاب رسول الله مع الصلاة حتى في أحلك الظروف بل حتى وهم في سكرات الموت ,وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يوصي في سكرات الموت ويقول : (الصلاة الصلاة وماملكت أيمانكم )
ومن المعاصي أيظا : النميمه والغيبه وقد ذمها الله في كتابه فقال تعالى(أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )وقد رأى النبي عليه الصلاة والسلام (رأى أقوام لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فسأل جبريل عن ذلك فقال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) فالحذر الحذر من هذه العادات السئه التي تورث الضغائن وتفرق المحبه والألفه بين الإخوان ,
ومن المعاصي أيظا جريمة الزنا: وليس الزنا محصورا على الفرج , بل أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن العين تزنى وزناها النظر واللسان يزني وزناه الكلام, والأذن تزني وزناها السماع , ورأى النبي عليه الصلاة والسلام الزناه يقول (فانطلقت معهما أي (الملكان ) فإذا ببيت مبني على بناء التنور , أعلاة ضيق وأفله واسع , يوقد تحته نار
فيه رجال ونساء عراه , فإذا أوقدت ارتفعو , حتى يكادو أن يخرجو , فإذا أخمدت رجعو فيها , فقلت ماهذا ؟ ثم قال : (وأما الذي رأيت في التنور فهم الزناه )
ومن المعاصي : عقوق الوالدين و وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال (لايدخل الجنه عاق) وقال تعالى( وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلاتقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما ), وكم نسمع في هذه الأزمنه
من تطاول بعض الأبناء على والديهم والله المستعان , فالبعض يرفع صوته على والديه ,
وبعضهم لايسمع كلامهم بل ويتعدى عليهم بالقول والفعل , ومن العقوق عدم الجلوس معهما وتحملهما , فتجد البعض يذهب مع زملائه يمنه ويسره ولايرد لصديقه طلب ويتحمله أكثر من أبيه وأمه , وكل عاق سيجد العقوبه من الله في الدنيا قبل الآخره
فقد قال عليه الصلاة والسلام (بُروا آبائكم تبركم أبنائكم ) فمن عق أباه سيعقه أبنائه
، ثم لنفكر أيها الإخوه إلى كم سيعيش الوالدين ؟ هل خمسين سنه, ستين سنه, والنبي عليه الصلاة والسلام يقول (أعمار أمتى مابين الستين الى السبعين وقليل من يجاوز ذلك)
فلماذا لانبرهم وهم أحياء قبل أن يفارقوك ويذهبو إلى الدار الآخره , والموت لابد منه , والرحيل لامناص عنه , فتسابق أخي إلى برهما وأحسن صحبتهما , فوالله كم رأينا وسمعنا من شاب وفقه الله وسدد خطاه بسبب بره بوالديه , وكم من انسان انساقت له الدنيا راغمه وانفرجت عنه همومه وآلامه بسبب طاعته لوالديه
أيها الإخوه:
صلاة الاستسقاء سنة نبيكم وهدي معلمكم الأول محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – فلنتوجه لله رب العالمين أن يحفظ بلادنا وأن يعمها بفضله وأن ينزل الغيث وأن يجعله غيثا مغيثا نافعا غير ضار سحا غدقا مجللا .
لقد وعد سبحانه المستغفرين بالخير والنعيم ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ) وقال سبحانه وتعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
اللهم أنزل علينا من بركات السماء والأرض
اللهم لا تحرمنا عفوك ولا تمنعنا فضلك
اللهم أغثنا ولا تجعلنا من القانطين
اللهم لا إله إلا أنت
أنت الغني ونحن الفقراء إليك
أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين .
اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة
اللهم دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا ياربنا كما وعدتنا
اللهم اغفر لنا ما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا
أيها الإخوه كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء قلب الرداء تفائلا بتقليب الحال إلى الأحسن وتفائلا بنزول المطر
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
__________________________
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خالق الخلق ورازقهم ومنزل الغيث ومجري السحاب ومحي الأرض بعد موتها من استطعمه أطعمه ومن استكساه كساه ومن استهداه هداه ومن استنصره نصره ومن استسقاه سقاه {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} (60) سورة البقرة واستسقى نبينا لقومه مرات عديدة وفي كل مرة يتضرع فيها لله ويطلب السقيا من الله لعباده وقد أمرنا الله أن نقتدي به {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ}
وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه علمنا كيف نتضرع لله ونلجأ إليه ونطلب منه بلا وساطة فهو سبحانه يسمع دعاء من دعاه ووعد بإجابة الدعاء فقال سبحانه : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) سورة البقرة وقال تعالى : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ(60) } سورة غافر ولقول ابن عباس رضي الله عنهما: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء متذللا متواضعا متخشعا متضرعا) قال الترمذي: " حديث حسن صحيح "
صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد :
أيها الزملاء الأعزاء :
أيها الأبناء البررة :
أيها المسلمون الموحدون :
لقد خلقنا الله لعبادته وحده {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) } سورة الذاريات واستخلفنا في الأرض فقال لملائكته { ...إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ... } (30) سورة البقرة: وقد ينسى العباد تلك المهمة التي خلقوا من أجلها وينشغلوا بالرزق الذي تكفل الله به - أي ينشغلوا بما ضمنه الله لهم عن العبادة التي كلفوا بها – فيحبس الله المطر عنهم ليتذكروا أن أمور الرزق بيد الله فإذا صلوا وتضرعوا ودعوا وأخلصوا العبادة لربهم يكونون قد حققوا ما من أجله خلقوا .
وقد أقام الله الحجة على عباده فآدم عليه السلام نبي وهو أبو البشر وقد خلقه الله بيده واستخلفه في أرضه وأسجد له ملائكته وخلق له زوجه حواء ثم توالى النسل فابتعد الخلق عن ربهم فأرسل لهم الرسل وما ترك أمة إلا وأرسل لها نذير يذكرها ربها ولكن للأسف معظم الأمم أعرضوا عن أنبيائهم وكذبوا وأعلنوا كفرهم بربهم وشركهم بالله رب العالمين .
تاريخ البشرية مؤلم وكم من أمم كفرت بربها وبارزته بالمعاصي بل وأنكرت أن يكون لهذا الكون من خالق وأشركت في عبادتها غيره بل وبالغ منهم بعضهم في كفره وجبروته حتى ادعى الألوهية ومنهم النمرود الحاكم الذي كان في زمن إبراهيم الخليل – عليه السلام – هذا الملك الذي أعطاه الله الملك فأنكر وجود الله بل وادعى أنه إله من دون الله {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (258) سورة البقرة
وإذ به مرة أخرى يقول : يا إبراهيم أين جنود ربك سأخرج له بجنودي فليخرج لي ربك بجنوده يالها من وقاحة ويالها من حقارة أن يتجرأ العبد على خالقه ويطلب هو إعلان الحرب ويخرج بجنوده في مكان فسيح فكان أحقر عند الله من أن يرسل له ملائكة تحاربه أو عبادا مؤمنين من بني البشر يقاتلوه بل أرسل له جيشا من البعوض فهجم على جيشه فدمره ودخلت واحدة من هذا البعوض في رأسه فكانت سببا لهلاكه .
بل ووصلت الجرأة بأحد هم أن يدعي الألوهية لنفسه وينكرها لله مثل فرعون الذي طغى وتجبر فقال :{... مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي ... } (38) سورة القصص بل وجمع الناس وأعلنها صريحة وعلى مسمعٍِ ومرأى من الجميع{فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)} سورة النازعات فكان له ربه بالمرصاد أمهله ولم يهمله فقال عز من قائل :{وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10)الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12)فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)} سورة الفجر
نعم ياعباد الله إن ربك لبالمرصاد لكل من طغى وتجبر لكل من ظلم وبغى لكل من سفك الدماء واستباح الأعراض لكل من ظن أنه ملك الدنيا ومن عليها
أيها الأحبة : إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) سورة الفجر
احتبس المطر وجف الضرع ومات الزرع وقل الماء ونوشك على الهلاك ولا منجى لنا إلاَّ الله فهل آن لنا أن نتضرع لله رب العالمين ونعلن توبتنا لله ونخرج زكاة أموالنا ونعطي أصحاب الحقوق حقوقهم ونعود لكتاب ربنا وسنة نبينا عسى الله أن يرفع البلاء الذي حل بنا وبأوطاننا وبأمتنا .
عسى الله أن ينصرنا على أعدائنا ويكشف ستر عدونا ويفضحه ويجعل تدبيره تدميرا عليه
الله الذي أغرق فرعون وأهلك عادا وثمود وقوم لوط وقوم صالح قادر أن يهلك عدو أمتنا ومن استباح بيضتنا .
صلاة الاستسقاء سنة نبيكم وهدي معلمكم الأول محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – فلنتوجه لله رب العالمين أن يحفظ بلادنا وأن يعمها بفضله وأن ينزل الغيث وأن يجعله غيثا مغيثا نافعا غير ضار سحا غدقا مجللا .
لقد وعد سبحانه المستغفرين بالخير والنعيم ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ) وقال سبحانه وتعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
اللهم أنزل علينا من بركات السماء والأرض
اللهم لا تحرمنا عفوك ولا تمنعنا فضلك
اللهم أغثنا ولا تجعلنا من القانطين
اللهم لا إله إلا أنت
أنت الغني ونحن الفقراء إليك
أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين .
اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة
اللهم دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا ياربنا كما وعدتنا
اللهم اغفر لنا ما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
_________________
خطبة الاستسقاء
عبدالعزيز بن علي العسكر
الحمدُ لله الذي خلَق كلَّ شيءٍ فقدَّره تقديرًا، سبحانه له مقاليدُ السّموات والأرض وإليه يُرجع الأمر كلُّه، وكان بعباده سميعاً بصيراً. وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له وهو أحقُ أن يُذكر بكرةً وأصيلاً، وأشهد أنَّ سيّدنا ونبيّنا محمَّدًا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبِه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، وراقبوه في السر والنجوى. إن تقوى الله سبحانه حمت أولياءَ الله محارمَه، وألزمت قلوبهم مخافتَه، استقربوا الأجل فبادروا العمل.
أيها الناس قال سبحانه {وَمَا أَصَـابَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ} وإلاّ فإنّ فشوَّ المنكراتِ وإعلانَها مؤذنٌ بسيلِ عذابٍ قد انعقَد غَمامُه ومُؤذنٌ بليلِ بلاءٍ قد ادلهمَّ ظلامه، أيّها المؤمِنون، ولأجلِ ذلك فإنَّ الله تعالى يذكِّر عبادَه إذا غفلوا، وينذرهم إذا عصَوا، ويخبرهم سبحانَه أنّ ما يحلُّ بالبشر إنما هو من عند أنفسهم، {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} فاتّقوا الله تعالى حقَّ التقوى، وتوبوا إليه واستغفروه.
ونحن لا نريد أن نتبادل التهم،فيأتي التاجر ويقول .. منعنا القطر بسبب منع المزارع للزكاة؟
أو يأتي المزاعُ فيقول: منعنا الغيثُ بسبب غش التجار في المعاملات، أو بسبب مساهمته في شركات ربوية.
أو يأتي مديرُ إدارة ويقول: معنا المطر بسبب تفريط الموظفين في الدوام. ويأتي الموظف.. ويقول: معنا القطر بسبب ظلم المدير ومحاباته لبعض الموظفين... أو يأتي آخر ويقول منعنا الغيث بسبب ... الشحناء والخصومة بين هذا الجارين، أو أولئك الأقارب... نعم هذه معاصي عظيمة .. هي سبب في منع القطر من السماء، وسبب لعدم إجابة الدعاء... ولكن من لم يقع في شيء منها .. فربما وقع في معصية أخرى.. ومن المعاصي التي ربما لا يسلم منها أحد – إلا من رحم ربي – عدم إنكار تلك المعاصي!! وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وهذه معصية عظيمة أيضاً قال صلى الله عليه وسلم : [والذي نفسي بيده، لتأمرُنَّ بالمعروف ولتنهوُنّ عن المنكر أو ليوشِكَنّ الله أن يبعَث عليكم عذابًا مِنه ثم تدعونَه فلا يستجيب لكم] وقل سبحانه {ولْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} أكد سبحانه الأمر بفعل المضارع المسبوق باللام والواو فقال { ولْتَكُن} وقال صلى الله عليه وسلم [من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن يستطع فبلسان...] الحديث وأكد الحبيب الأمر ب بفعل المضارع المسبوق باللام والفاء [فليغيره] وقد عد بعضُ العلماء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الركن السادس من أركان الإسلام . وأقل ما قيل فيه أنه فرض كفاية؛ إذا قام به من يكفي سقط الأثم عن الباقين.... ويبقى السؤال ... الآن هل قام به من يكفي؟ والجواب : لو كان القائمين به كافين، لمَ رأينا منكرات في وسائل الإعلام، وفي الأسواق، الشوارع ، وفي البيوت. !!!
ألا وإنَّ شؤم المعاصي وبيل، وقد قال الله تعالى في محكم التنزيل: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} قال مجاهد: "إنَّ البهائم لتلعَن عصاةَ بَني آدم إذا اشتدَّت السَّنة وأمسك المطر، وتقول: هذا بشؤمِ معصيةِ ابن آدم" وعَن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنّه قال: (إنَّ الحبارَى لتموت في وكرِها من ظلمِ الظالم) قال تعالى {واتقوا مصيبة لا تُصيبن الذين ظلموا منكم خاصة* واتقوا الله إن الله شديد العقاب}
وقد استعاذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالله أن يدركَ أصحابُه زمانَ ظهور الفاحشةِ والإعلان بها ونقصِ المكيال والموازين ومنعِ الزكاة، كما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: أقبَل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا معشرَ المهاجرين، خمسٌ إذا ابتُليتم بهنّ وأعوذ بالله أن تدركوهنّ: لم تظهر الفاحِشة في قومٍ قطّ حتى يعلِنوا بها إلاّ فشا فيهم الطاعون والأوجاعُ التي لم تكن مضَت في أسلافهم الذين مضَوا، ولم ينقُصوا المكيالَ والميزان إلاّ أخِذوا بالسِّنين وشدَّة المؤونةِ وجَور السلطان عليهم، ولم يمنَعوا زكاة أموالهم إلاّ منِعوا القطرَ من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقُضوا عهدَ الله وعهد رسولِه إلاّ سلَّط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذَ بعضَ ما في أيديهم، وما لم تحكُم أئمّتهم بكتابِ الله ويتخيَّروا ممّا أنزل الله إلا جعَل بأسَهم بينهم)) رواه ابن ماجه وصححه الحاكم
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً.
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}
إنَّ الله لا يبدِّل أمنَ الأمم قلَقًا ولا رخاءَها شِدّةً ولا عافيتَها سَقامًا لأنه راغبٌ أن يذيقَ الناسَ المتاعبَ ويرميهم بالآلام. كلا، إنّه بَرٌّ بعبادِه، يغدِق عليهم فضلَه وسِتره، ويحيطهم بحفظِه، ويصبِّحهم ويُمَسّيهم برزقه، ولكنّ الناسَ يأخذون ولا يحسِنون الشكرَ، ويمرحون من النِّعَم ولا يقدِّرون ولِيَّها ومُسديها سبحانه. وعندما يبلغ هذا الجحودُ مداه وعندما ينعقِد الإصرارُ عليه فلا ينحلّ بندمٍ، عندئذٍ تدقُّ قوارعُ الغضبِ أبوابَ الأمم، وتسودّ الوجوهُ بمصائبِ الدنيا قبل نكالِ الآخرة، وما المصائب التي أحاطَت بالأمّة إلاّ سياطٌ تسوقها إلى العودةِ لباريها والبراءةِ من الذنوب ومخازيها والتنادي بالرجوعِ إلى الله بالتزامِ أمره واجتناب نهيِه وإقامِ الصلاة وإيتاءِ الزكاةِ وحربِ الربا ونبذِ الظّلم وإيقافِ وسائلِ الرّذيلة ودُعاتها والأمرِ بالمعروف والنهيِ عن المنكر؛ لتسلَمَ سفينةُ المجتمَع وتُرَمَّم خروقُها وتسَدَّ ثقوبها، {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}
ولذا فنحن جميعاً مطالبون بالتوبة النصوح ، فتوبوا إلى الله جميعا لعلكم ترحمون، قال تعالى {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم} فبادِروا بتوبةٍ نصوح ما دام في العُمر فسحة والباب مفتوح، وأكثِروا من الاستغفار فبِه تُستَجلَب رحمة الله، فقال سبحانه: {ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً} قرأها الفاروق رضي الله عنه من على المنبر يستسقي ثم قال: (لقد طلبتُ الغيثَ بمجاديح السماء التي يُستنزَل بها المطر). وقال تعالى {لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
عبادَ الله، أما وقد خَرجتُم تستغيثونَ وتستَسقون فأظهِروا الحاجةَ والافتقارَ، واعقِدوا العزم والإصرار على اجتنابِ المآثِم والأوزارِ، وقد روَى أهل السنَن وأحمد عن ابن عباسٍ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خرج للاستسقاءِ متذلِّلاً متواضِعًا متخشِّعًا متضرِّعًا ، والله تعالى أمر بالدعاءِ ووعَد بالإجابة وهو غنيٌّ كريم سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فاستغفِروا وادعوا، وأبشِروا وأمِّلوا، وارفعوا أكفَّ الضّراعة إلى الله مبتهلين.
اللّهمّ أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهمّ أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغثنا، غثيًا هنيئًا مَريئًا غَدَقًا طبَقًا مجلِّلاً سحًّا عامًّا دائمًا نافعًا غيرَ ضار عاجلاً غير آجل، اللّهمّ تحيي به البلادَ وتسقِي به العبادَ وتجعله بلاغًا للحاضِر والباد، اللهم اسقِ عبادك وبهائمَك وأحيِ بلدَك الميت، اللهمّ سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، اللهمّ سقيا رحمة، لا سقيا عذابٍ ولا بلاء ولا هدم ولا غرق، اللّهمّ إنَّ بالعباد والبلادِ مِنَ اللواء والجَهد والضّنك ما لا نشكوه إلا إليك، اللهم أنبِت لنا الزرع وأدِرَّ لنا الضّرع وأنزِل علينا من بركاتك، اللّهمّ ارفَع عنا الجهدَ والجوعَ والعُري، واكشِف عنا من البلاءِ ما لا يكشفه غيرك.
اللّهمّ إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا. اللّهمّ إنا خلق من خلقك، فلا تمنع عنّا بذنوبِنا فضلك. اللهم أنزل علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلتَه قوّةً لنا على طاعتك وبلاغًا إلى حين. اللّهمّ أسقِنا الغيثَ وآمِنّا من الخوف ولا تجعلنا آيسين ولا تهلِكنا بالسنين واغفِر لنا أجمعين واكشِف ما بالمسلمين من بلايا يا أرحم الراحمين.
ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار.
ألا فاعلموا ـ عباد الله ـ أنه يسنّ في مثل هذا الموطن أن تقلبوا أرديتكم اقتداءً بفعل نبيكم صلى الله عليه وسلم ، فقد حوَّل إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو ثم حول رداءه. تفاؤلاً بتحويل الحال عما هي عليه من الشدة إلى الرخاء ونزول الغيث، وادعوا ربكم وأنتم موقنون بالإجابة.
وصلوا وسلموا على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
_______ ________
خطبة الاستسقاء
الحمدلله مقسم الأرزاق , ومقدر الآجال , الذي خلق فسوى , فقدر وهدى وأخرج المرعى , وأشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبد الله ورسوله وصفيه وخليله , وخيرته من خلقه , ........ أما بعد:
يقول الله تعالى : (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) تعليق ما المقصود بإصلاح الأرض
وإن أكبر فساد في هذه الأرض هي هذه الذنوب والمعاصي التي تفسد الإنسان ويتجاوزه فسادها حتى يكون سببا في فساد هذه الأرض
قال شيخ الإسلام : ( ومن تأمل أحوال العالم , وجد كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته , وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم , وكل شر في العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذلك فسببه مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى غير الله . ومن تدبر هذا حق التدبر , وجد هذا الأمر كذلك في خاصة نفسه , وفي غيره عموما وخصوصا ولا حول ولا قوة إلا بالله )
وإن الناظر في تاريخ الأمم من عهد آدم إلى زماننا اليوم ليجد أنه ما من أمة خالفت منهج الله الذي ارتضاه لعباده وحادت عنه إلا أخذهم الله بشديد العقوبات جزاء وفاقا ولا يظلم ربك أحدا
وواقع المسلمين اليوم يئن ويتوجع من النكبات والبلايا التي تصيبه من هدم وتدمير وتسلط الأعداء عليهم والمجاعات والنقص في الأموال ما حصل مثل هذا إلا بعدما تخلى المسلمون عن دينهم فارتضوا الذل والهوان لمخالفتهم أمر الله. واستبدال الطاعة بالمعصية
يقول الله وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )
أولما أصابتكم ...) ( ظهر الفساد في البر والبحر...)
فإن السبب معروف وإن العلاج لذي اللب مكشوف فلن نخرج من هذه الأزمة التي نحن فيها إلا بالتوبة النصوح إلى الله عل الله أن يبدل حالنا ويغفر زلاتنا وينزل علينا من بركات السماء ويخرج لنا من خيرات الأرض ( ولو أن أهل القرى أمنوا ...)
وكل واحد\منا مخاطب بهذا الكلام بالدرجة الأولى فلا تلتفت يمينا أو شمالا نعم قد يكون البلاء ما حل إلا بسببك فتب واستغفر ( قصة موسى)
ثم استغفار ودعاء
عبد العزيز الشهري
متوسطة ابن الرومي
شوال لعام:1429هـ
______________________
الحمد لله مقسم الأرزاق ومقدر الآجآل الذي خلق فسوى وقدر فهدى وأخرج المرعى لا رب سواه ولا معبود بحق غيره والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وحجة على الناس أجمعين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
عباد الله اتقوا الله فإن تقواه خير مكتسب وأطيعوه فإن طاعته أفضل نسب
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء
أيها الناس :
هاهي مواسم الأمطار تمر بنا وترتحل عنا وها نحن نصلي وندعو ثم لا نسقى فتعالوا لنبحث في أنفسنا عن أسباب ذلك فإننا نعلم أن الله هو الرحمن الرحيم وأنه أرحم بنا من أنفسنا وقد وعدنا بالاستجابة للدعاء فقال (( وقال ربكم ادعوني استجب لكم)) وهذا وعد عام خصه الله بقوله (( فيكشف ما تدعون إليه إن شاء))
وكلنا يعلم جزما أن كل فعل لله فهو صادر عن حكمته .
أيها الناس : لو طلبنا من أصغرنا وقلنا لماذا بعد كل هذا لا نسقى لقال إنه بسبب المعاصي
ولو سألنا أي واحد فينا ما علاج المعاصي لقال التوبة
عباد الله هذا هو السبب معروف والعلاج مكشوف فلماذا التأخر لا تلتفت يمينا ولا يسارا أنت المخاطب نعم معاصيك أنت هي سبب منع القطر فهل من تائب وهل من معاهد لربه في هذا المكان أين من يكذب أين من يغش أين من يعمل اللواط أين من يستمع الغناء أين من يترك واجبه طالبا كان أو معلما كل من يعمل معصية فهو السبب السبب في منع الأمطار وفي تسليط العدو وفي كل فساد ظهر في البر أو البحر
أيها المسلمون إذا كنتم خرجتم كما تخرجون كل يوم دون توبة ولا استغفار ولا ندم ولا اعتذار ولا عزم على الإقلاع وعدم الرجوع إلى الآصار فسوف تحصلون نفس النتائج
وأنتم ترون لو أن طالبا لم يذاكر هل سينجح؟ طبعا لا ولو عاد إلى الاختبار ألف مره
ولكن الحل بأيديكم ودلكم عليه خالقكم
فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا
ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا
اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغث العباد والبلاد اللهم إنا نشكوا إليك انقطاع المطر فافتح علينا من بركات السماء وأخرج لنا من بركات الأرض
أيها الناس يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه (( يقول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث ذكرني ))
فما ظنكم برب العالمين إننا والله لنظن أن الرحمن الرحيم سوف يغيثنا لا لأننا نستحق ذلك بل لأنه هو الغفور الشكور الرءوف الرحيم العليم بضعفنا وقلت حيلتنا وكل شئ قيده الله في القرآن إلا الشكر فإنه قال فيه (( لئن شكرتم لأزيدنكم)) ولم يقل إن شئت ولا مكره لله ولكنه فضل الله فزيدوا في شكر النعم الحاضرة تأتيكم النعم المفقودة
واذكروا ربكم فقد سمعتم أنه مع من ذكره ومن كان الله معه نصره
اللهم أغثنا اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم إنا نستغفرك إنك غفارا فأرسل السماء علينا
واقلبوا أرديتكم كما فعل نبيكم صلى الله عليه وسلم وادعوا ربكم دعاء الذليل الفقير المحتاج الذي يعلم جزما أن الله سوف يستجيب له ولن يخيبكم ولن يردكم فهو الرحمن الرحيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..