سجل الجنيه المصري خسائر جديدة في تعاملات اليوم وأمس، وحقق
الدولار مكاسب كبيرة بدعم التراجع المستمر للعملة المصرية.
وأرجع متعاملون في سوق الصرف التراجعات الحادة التي يتكبدها الجنيه المصري في الوقت الحالي إلى المخاوف التي تسيطر على كبار المستوردين من تداعيات رد البنك المركزي المصري للوديعة القطرية البالغة نحو 2.5 مليار دولار نهاية الشهر الجاري، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري.
وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري إلى نحو 7.63 جنيه للبيع، و7.69 جنيه للبيع، مقابل 7.1588 جنيه للشراء، و7.18 جنيه للبيع في السوق الرسمي.
وقال حسام محمد، مدير حسابات العملاء بأحد البنوك الأجنبية بالقاهرة، إن انخفاض أسعار الذهب دفع كثيرين إلى التوجه لتحويل مدخراتهم من الذهب إلى الدولار، وهو ما دفع إلى زيادة الطلب على العملة الصعبة، خاصة الدولار، ومع زيادة الطلب على الدولار من الطبيعي أن ترتفع أسعاره.
وتوقع في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، أن يواصل سعر صرف الدولار ارتفاعه خلال الأيام المقبلة وحتى انتهاء البنك المركزي المصري من رد الوديعة القطرية، وتجاوز كبار العملاء والمستوردين المخاوف المتعلقة بانخفاض احتياطي النقد واستمرار شح الدولار في السوق المصري.
وكان البنك المركزي المصري قد أعلن قبل أيام ارتفاع حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي بنسبة طفيفة قدرها 37 مليون دولار خلال شهر أكتوبر الماضي، ليصل إلى 16.909 مقابل نحو 16.872 مليار دولار في سبتمبر السابق له، بنسبة ارتفاع بلغت 0.21%.
ومن المقرر وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري، أن مصر سترد وديعة قطر البالغة قيمتها نحو مليارين ونصف المليار دولار نهاية الشهر الجاري، وسط توقعات باستمرار تراجع الجنيه المصري مقابل الدولار الذي من المؤكد أن يواصل الارتفاع في ظل تراجع رصيد مصر من احتياطي النقد الأجنبي.