الإثنين، ٢٢ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٤ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش)
غيّب الموت صباح أمس المحقق والأديب الدكتور عبدالرحمن
العثيمين، بعد معاناة مع المرض. ويعتبر
الراحل من أبرز المحققين والمشتغلين في التراث، إذ صدر له العديد من الكتب تحقيقاً وتأليفاً. وكان الراحل حصل على درجة الماجستير عن تحقيق كتاب «التبيين في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين» لأبي البقاء العكبري، أما الدكتوراه، فنالها عن تحقيق كتاب «التخمير في شرح المفصل» للخوارزمي. والرحل، كما كتب الدكتور محمد الفاضل، خريج كلية اللغة العربية بالرياض (التابعة لجامعة الإمام) وعمل مدرساً في جدة، ثم انتقل للعمل معيداً في جامعة أم القرى. واللافت في الراحل أنه بقي في الجامعة أستاذاً مساعداً، ولم يسع إلى الترقية، على رغم أن بحوثه وكتبه المحققة تجعله تضمن له ذلك، لكنه رفض الترقية كما رفض، بحسب الفاضل نفسه، الاستجابة لجهة علمية كويتية طلبت منه إرسال نسخة من مؤلفاته لمنحه جائزة علمية رشحوه لها. من هنا دعا بعض محبوه مثل الأديب حمد القاضي والدكتور الفاضل مدير جامعة أم القرى لتكريمه، بيد أن صوتهم ذهب أدراج الرياح. ويمضي الفاضل في سرد نبذة عن حياة الراحل قائلاً: «انصرف أبو سليمان من النحو - ولم يتركه نهائياً - إلى طبقات الحنابلة، وأخرج عدداً من كتبهم وأبدع في تحقيقها غاية الإبداع. ولا أظن كُتب الرجال في أي مذهب خُدمت كما خدم أبو سليمان طبقات الحنابلة، كما أنه كانت له عناية بموطأ الإمام مالك وحقق ثلاثة من الكتب التي عنيت بغريب الموطأ، كما كانت له عناية بالأدب والشعر العربي رواية وحفظاً كالمعلقات وغيرها من عيون الشعر الجاهلي والإسلامي، وله عناية بالتاريخ الإسلامي وتاريخ المملكة الحديث وعلم الأنساب، ويعد موسوعة في الشعر العامي الحديث المرتبط بتاريخ المملكة وحوادثها...». ونعى الراحل عدد من الكتاب، إذ كتب الباحث قاسم الرويس في «تويتر»: «إنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد فقدنا برحيله عالماً محققاً ذا معرفة ثاقبة بالمخطوط العربي. رحمه الله وغفر له». كما كتب منصور الهجلة: «رحم الله المحقق البحاثة الدكتور عبدالرحمن السليمان العثيمين رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته على ما قدم من علم وخير». أما الدكتور عبدالله المسند فقال: «أفل نجمه وبقي أثره». واعتبره مشعل الفوازي: «علماً ومنارة وأدباً وإنسانية، ستفقده أمهات الكتب والبحث العلمي والأدب الرصين». ووصفه صالح الزيد بـ«أحد أساطين علم المخطوطات العربية. نهل من علمه الكثير وبقي صوتاً مدوياً للحق، رحمه الله وأنزل السكينة على ذويه».
وقال عنه الدكتور عثمان الصيني في مقالة قديمة له نشرها في صحيفة «الشرق»: «إذا كان هناك حديث المخطوطات والتحقيق وطبقات الحنابلة وخلا من اسم أبي سليمان فإن ذلك يعني أن هناك نقصاً في المعلومات، فليست هناك خزانة مخطوطات أو دار كتب لم يقلب محتوياتها أو يكتشف كنوزها، وعندما يسأله زميل أو طالب علم عن شخصية أو مخطوطة يتدفق على الفور من ذاكرته المبهرة ويتحدث من دون تفكير عن الشخصية وأماكن وجود النسخ المخطوطة من كتبه ويكون اطلع على معظمها وما حقق منها وما طبع، ويتردد على مكتبه في مركز إحياء التراث الإسلامي وعلى منزله بالعوالي طلاب العلم، فلا يبخل عليهم بمعلومة أو مخطوطة مصورة».
الراحل من أبرز المحققين والمشتغلين في التراث، إذ صدر له العديد من الكتب تحقيقاً وتأليفاً. وكان الراحل حصل على درجة الماجستير عن تحقيق كتاب «التبيين في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين» لأبي البقاء العكبري، أما الدكتوراه، فنالها عن تحقيق كتاب «التخمير في شرح المفصل» للخوارزمي. والرحل، كما كتب الدكتور محمد الفاضل، خريج كلية اللغة العربية بالرياض (التابعة لجامعة الإمام) وعمل مدرساً في جدة، ثم انتقل للعمل معيداً في جامعة أم القرى. واللافت في الراحل أنه بقي في الجامعة أستاذاً مساعداً، ولم يسع إلى الترقية، على رغم أن بحوثه وكتبه المحققة تجعله تضمن له ذلك، لكنه رفض الترقية كما رفض، بحسب الفاضل نفسه، الاستجابة لجهة علمية كويتية طلبت منه إرسال نسخة من مؤلفاته لمنحه جائزة علمية رشحوه لها. من هنا دعا بعض محبوه مثل الأديب حمد القاضي والدكتور الفاضل مدير جامعة أم القرى لتكريمه، بيد أن صوتهم ذهب أدراج الرياح. ويمضي الفاضل في سرد نبذة عن حياة الراحل قائلاً: «انصرف أبو سليمان من النحو - ولم يتركه نهائياً - إلى طبقات الحنابلة، وأخرج عدداً من كتبهم وأبدع في تحقيقها غاية الإبداع. ولا أظن كُتب الرجال في أي مذهب خُدمت كما خدم أبو سليمان طبقات الحنابلة، كما أنه كانت له عناية بموطأ الإمام مالك وحقق ثلاثة من الكتب التي عنيت بغريب الموطأ، كما كانت له عناية بالأدب والشعر العربي رواية وحفظاً كالمعلقات وغيرها من عيون الشعر الجاهلي والإسلامي، وله عناية بالتاريخ الإسلامي وتاريخ المملكة الحديث وعلم الأنساب، ويعد موسوعة في الشعر العامي الحديث المرتبط بتاريخ المملكة وحوادثها...». ونعى الراحل عدد من الكتاب، إذ كتب الباحث قاسم الرويس في «تويتر»: «إنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد فقدنا برحيله عالماً محققاً ذا معرفة ثاقبة بالمخطوط العربي. رحمه الله وغفر له». كما كتب منصور الهجلة: «رحم الله المحقق البحاثة الدكتور عبدالرحمن السليمان العثيمين رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته على ما قدم من علم وخير». أما الدكتور عبدالله المسند فقال: «أفل نجمه وبقي أثره». واعتبره مشعل الفوازي: «علماً ومنارة وأدباً وإنسانية، ستفقده أمهات الكتب والبحث العلمي والأدب الرصين». ووصفه صالح الزيد بـ«أحد أساطين علم المخطوطات العربية. نهل من علمه الكثير وبقي صوتاً مدوياً للحق، رحمه الله وأنزل السكينة على ذويه».
وقال عنه الدكتور عثمان الصيني في مقالة قديمة له نشرها في صحيفة «الشرق»: «إذا كان هناك حديث المخطوطات والتحقيق وطبقات الحنابلة وخلا من اسم أبي سليمان فإن ذلك يعني أن هناك نقصاً في المعلومات، فليست هناك خزانة مخطوطات أو دار كتب لم يقلب محتوياتها أو يكتشف كنوزها، وعندما يسأله زميل أو طالب علم عن شخصية أو مخطوطة يتدفق على الفور من ذاكرته المبهرة ويتحدث من دون تفكير عن الشخصية وأماكن وجود النسخ المخطوطة من كتبه ويكون اطلع على معظمها وما حقق منها وما طبع، ويتردد على مكتبه في مركز إحياء التراث الإسلامي وعلى منزله بالعوالي طلاب العلم، فلا يبخل عليهم بمعلومة أو مخطوطة مصورة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..